(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولExemple

شرح النص
يبدو أن الكاتب الُملْهَم يميل إلى تأييد الحياة الراعوية، فيُظهر نوح على أنه خطا خطوات قايين، فاختار الحياة الزراعية. زرع الكرمة وصنع منها خمرًا فشرب وسكر وتعرى و... يعكس عدد من كُتّاب الكتاب المقدس رأًيا مفاده أن الحياة الزراعية تقود إلى الوثنية، كما كانت إسرائيل (المملكة الشمالية) مقارنة مع يهوذا (المملكة الجنوبية) التي تبعت الحياة الرعوية فبقيت مخلصة للعهد مع الله. عندما سكر نوح وتعرى، رأى حام (جد المصريين) ابنُه عورَته، وهذا أمر مشين عند الشعوب الساميّة. حام هو أبو كنعان، الكنعانيون وثنيون بالنسبة لبني إسرائيل، والوثنيون يمارسون العهر في معابدهم. بينما سام (جد بني إسرائيل) ويافث (جد الفرس) امتنعا عن النظر إلى عورة أبيهما بل وستراها. حام صنع عارًا فلقي ابنه كنعان لعنة نوح جده. بينما أحسن سام ويافث التصرف فحظيا ببركة أبيهما. كُتب هذا النص في عصر السبي، فقد أراد الكاتب الُملْهَم أن يبرز الكنعانيين كشعب مرفوض من الله، والساميين (بني إسرائيل) كشعب مبارك لأنهم شعب الله، والفرس شعب مبارك أيضًا لأنهم اعدو بني إسرائيل على العودة إلى ديارهم بعد سنوات السبي القاسية.
تأمل في النص
إنها "عود على بدء". حضارة قايين يبدؤها نوح من جديد بعدما كانت قد اندثرت وبدأ الله علاقته مع نسل جديد، نسل شيث جد نوح. مهم جدًا أن يتعلم الإنسان من اختبارات الماضي. فالطريق التي سرنا فيها وأبعدتنا عن الله لا نعود إليها، بل نختار طريقًا توصلنا إلى الله وتبقينا معه. لقد استند بعضهم على هذا النص ليمارس العنصرية: بنو حام (أصحاب السحنة السوداء) ملعونون. لكننا لا نرى هذا. نوح هو من لعن وليس الله، لأن الله يبارك ولا يلعن (يع 1: 13 ؛ 3: 9– 12). الله هو خالق كل الشعوب وأبوها؛ ودعاها كلها لتقبل إليه وتخلص وتحيا (إش 45 : 22). الصورة الحقيقية لله نجدها في يسوع المسيح: حياته وتعاليمه. فيسوع لم يستبعد شعبًا معينًا من دعوته، توجه إلى النساء والرجال، الكبار والصغار، اليهود والرومان والكنعانيين والفينيقيين والآراميين، الصغار والكبار، رجال الدين وعامة الشعب. كان هم يسوع الوحيد أن يفتح هؤلاء قلوبهم لمحبة الله ونوره، فتتغيّر حياتهم وتملئ بمحبة الله.
الفكرة الرئيسة
الله يحب، على قدم المساواة، كل شعوب الأرض على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، ودرجتهم العلمية، وهدفه أن تمتلئ قلوبهم من محبته.
صلاة
إلهي ساعدني، كي أنظر إلى العالم بعيونك، وأشعر بالآخرين بقلبك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Écritures
À propos de ce plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Plans suggérés

Les 5 choses qui BRISENT le coeur du Saint-Esprit

ILLIMITÉ

Enveloppé : Une réflexion sur les promesses de Dieu au Psaume 91

Dieu Parle Aussi La Nuit

Les portes démoniaques

Une Randonnée Biblique en Montagne

Dieu veut vous parler !

Journée mondiale de prière pour les universitaires: Guide de prière de 40 jours

Transcender: Une marche avec Moïse (Psaumes 90)
