(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولExemple

شرح النص
النص تكرار لكثير من التفاصيل التي وردت سابقًا مثل صورة الشر التي عمت الأرض، وقرار الله بتدمير الشر الحاصل. والتكرار سببه تعدد التقاليد التي أخذ عنها كاتب النص. العنصر الجديد في هذا النص هو أمر الله لنوح بأن يصنع سفينة. وستكون هذه السفينة وسيلة لخلاص نوح وعائلته وكل أجناس الحيوانات كتدبير لاستبقاء الحياة البشرية والحيوانية على الأرض. يقول الله: "ها أنا أهلكهم مع الأرض". هذا تعبير بشري لرسالة إلهية. الرأي السائد في زمن الكتابة هو أن الله هو من يحيي ويميت، يبني ويدمر، يصلح ويخرب. فكما أساؤوا إليه، ها هو يسيئ إليهم. اليوم نعرف أن عقاب الشر موجود فيه، فالشر الذي يصنعه الإنسان هو يدمر حياته. أما الله، فهو إله الرحمة والمحبة، دائمًا يأخذ المبادرات لخلاص الإنسان. ها هو يأمر نوح بصنع سفينة لخلاص كل من يريد الخلاص. الكلمة العبرية "تيبَث" المترجمة إلى"سفينة "تعني "صندوقًا"، وهي نفسها التي استعملت عند الكلام عن السلة التي وُضع فيها موسى (خر 2:3 ).
تأمل في النص
الأرض حاضنة الحياة البشرية والحيوانية والنباتية. كما للأرض بيئة مناخية، لها بيئة اجتماعية ونفسية وأخلاقية. وهذه البيئة الأخيرة تحددها أعمال الإنسان الذي يعيش على الأرض. فالشرور التي يصنعها البشر تخلق بيئة شريرة يتألم فيها الأتقياء. كل شر يعمله إنسان يطال تأثيره كل سكان الأرض. فكم من أبرياء أصيبوا ظلمًا بشرور الأردياء. وكم من أمراض أصيب بها أبرياء بسبب انتهاك الطامعين في الثروة لحرمة الأرض. إن كثيرًا من المآسي الحادثة على الأرض إنما تأتي بسبب شرور الإنسان، وليس لأن الله يسبب الدمار والهلاك كما يعتقد بعضهم. الله مصدر محبة وخير؛ وهذا ما يصدر عنه ويأتينا منه. في خضم الشر، يأمر الله نوح بصنع سفينة نجاة لكل من يحتاج ويريد. سفينة النجاة رمز للمسيح، لأنه هو المخلص وسفينة النجاة الحقيقية. الأمر لنوح ما زال ساري المفعول بالنسبة لمؤمني عصرنا الذين يعيشون في عالم يسوده الشر: الله يريدنا أن ننجو من الشر بالمسيح؛ ويريدنا أن ندعو اخوتنا في كل مكان إلى المسيح سفينة النجاة، وأن نساعدهم على ركوبها. يطلب منا الله أن نحول مجتمعاتنا إلى سفن نجاة، يلجأ إليها كل مظلوم وتائب وضعيف حتى نسكن معًا في عالم يتحول إلى ملكوت الله.
الفكرة الرئيسة
الشر المنتشر على الأرض، مصدره الأشرار لا الله. والخراب الحاصل ليس من الله، لأن الله محبة والمحبة تبني. الله يطلب من أولاده أن يعملوا على خلاص العالم من الشر، وأن يكونوا بالمسيح فلك نجاة.
صلاة
إلهي! أقدم لك ذاتي، بكل ما أملك من مواهب وكفايات ومهارات حتى أكون بالمسيح فلك نجاة، وأن أقود الناس إليها ليخلصوا من الشر المحدق بهم.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Écritures
À propos de ce plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Plans suggérés

Les 5 choses qui BRISENT le coeur du Saint-Esprit

ILLIMITÉ

Enveloppé : Une réflexion sur les promesses de Dieu au Psaume 91

Dieu Parle Aussi La Nuit

Les portes démoniaques

Une Randonnée Biblique en Montagne

Dieu veut vous parler !

Journée mondiale de prière pour les universitaires: Guide de prière de 40 jours

Transcender: Une marche avec Moïse (Psaumes 90)
