بنات حواء - دروس الحياة من نساء الكتاب المقدس: الجزء الثاني عينة

الفتاة الجارية
هل شعرت يوماً بالعجز أو الخوف الشديد لشعورك إنك غير كفؤ أو مرفوض. لقد مررت أنا بهذا الموقف. شعرت بعدم قدرتي على الكلام لأنني احسست اني غريبة، وأن رأيي ليس مهم.
كانت هناك فتاة يهودية صغيرة تم سبيها من منزلها في إسرائيل وكل ما كانت متعلقة به. أخذوها وجعلوها جارية في بيت نعمان، رئيس جيش ملك آرام. من الطبيعي لهذه الفتاة أن تشعر بالخجل من كونها فتاة جارية، وليس لها أي حقوق في المكان كي تتكلم. لكن، هذه الفتاة عندما سمعت عن مرض سيدها بالبرص، وكان لديها الحل، أدركت أنه ليس عليها ان تظل صامتة.
من المؤكد، ان نعمان كرجل ذو مكانة عالية، كان لديه العديد من المعارف والأطباء يستطيع أن يتعامل معهم. فكيف يمكن، لفتاة جارية، أن يكون لديها الجرأة لتقترح علاجاً؟ نعم، نرى هذه الفتاة التي لم يذكر الكتاب اسمها والتي ليس لديها شهادة طبية أو مكانة اجتماعية، كان لديها من الشجاعة كي تتقدم لمولاتها وتخبرها ان هناك نبي يمكنه أن يشفي سيدها نعمان.
عمل نعمان بنصيحتها، وعندما ذهب الى النبي، شٌفي من مرضه!
في هذه القصة لا نرى سوى سطر واحد تم ذكره عن هذه الفتاة الصغيرة. ومع ذلك، فإن هذا السطر يظهر الكثير عن شخصيتها. فلم تكن هذه الفتاة جريئة فقط، بل نرى انه كان لديها ايمان بالإله الحقيقي الوحيد. كذلك، نرى انه بمجرد ان شفي نعمان، استجاب وأعلن انه ليس اله في كل الارض الا في إسرائيل. الا تعتقد ان هذه الفتاة الصغيرة الجارية كانت شاهدة امينه للرب؟ لم تسمح لوضعها كجارية ان يوقفها عن أن تكون شاهدة قوية في ملكوت الله.
حان الوقت كي تتخذي خطوة جريئة وتبتعدي عن ظلال الخجل، والشعور بالذنب، والوحدة. فانتي مميزة جداً، انتي بنت الاله الحقيقي. لتكن حياتك شاهدة لمن حولك، ولا تفكري للحظة إنك غير مؤهلة.
لقد أصبحت مؤهلة عندما اختارك الرب يسوع ومات على الصليب من اجلك. فالدم الملوكي يجري في عروقك الآن. وهذا يعطيكي القوة كي تتكلمي، بغض النظر من هو أمامك. صلي كي يمنحك الرب الشجاعة لكي تكوني عضو فعال تساهمي في تغيير ملكوته.
~بيتسي
عن هذه الخطة

اكتشف تطبيقات حياة عصرية يومية من قصص نساء العهد القديم
More