الأرامل 

هل شعرت يوماً ان ظروفك التي تمر بها فوق المستحيل؟

أتصور ان هذا ما حدث للأرملتين مع إيليا واليشع. فبعد حياة زوجيه مليئة بالأمال وامنيات للمستقبل، وجدت كل واحده نفسها في وضع ملئ بالوحدة، والفقر، واليأس.  

كان، مطلوب من كل واحده منهما ان تأخذ خطوة إيمان. فسأل إيليا الأرملة ان تستخدم آخر ما تبقى لديها من طحين وزيت لكي تعمل وجبه له. كان الامر الذي تفكر فيه الأرملة فعلياً أن تعد هذه الوجبة الأخيرة لأبنها ولها ثم يموتوا. وكذلك بالنسبة الى الأرملة التي جاءت الى اليشع صارخة المساعدة، طلب منها استعيري لنفسك اوعية من خارج من عند جميع جيرانك اوعية فارغة. ولا تقللي. من المرجح أن هذا زاد من اذلالها بسبب ملاحقة الدائنين لها وتهديدهم بأخذ أبنائها عبيد.  

هل ذكرت ان كلا من السيدتين الفقيرتان كانا على حافة الانهيار؟ الا أننا، نقرأ عنهما انهما كانا طائعين ووثقوا بما قيل لهم من قبل تعليمات النبيين. النتيجة، تحولت حالتهما المزرية من المستحيل الى الممكن. فكل أرملة اختبرت معجزة نقلتها من الفقر الى الرخاء!

عندما كنت طالبة في بداية دراستي الجامعية، أحسست ان الرب يدعوني الى اتخصص في مهنة لم توافق عليها عائلتي. احترمت رغبتهم وتخليت عن احلامي آسفة واعتبرت أن أمل الوصول الى التخصص الذي اتوق اليه من المستحيل. لكن بعد فصل دراسي واحد، شعرت بدافع من الروح القدس لأتخذ خطوة ايمان واخرج من دائرة الراحة. فأبعدت مخاوفي الماضية، ووثقت بالرب الذي اعطاني الشجاعة لكي أتقدم الى الكلية التي احلم بها. بعد مقابلة ناجحة، تلقيت خطاب بالقبول. بمجرد أن اخبرت عائلتي شعروا بخيبة امل، لكنهم وافقوا على التغيير. وما اعتقدت لمدة طويلة انه مجرد حلم أصبح حقيقة!

الرب قادر ان يملا كل احتياجكم بحسب غناه في المجد لكن هل نحن على استعداد أن نكون نساء لديهن ايمان عظيم. هل نحن نثق بالرب في أوقات ضعفنا، من يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة؟ أصلي لك وانت أمام تحدياتك اليوم أن تثق بالرب أن يعطيك سؤل قلبك وان يملئك بالشجاعة كي تعمل ما يطلبه منك بإيمان وشجاعة.  

~جويس