اختاري تميزكعينة

إدراك الذات(معرفة نفسك جيدًا)
إدراك الذات أو الوعى بالذات هو أن تنظري إلى حياتك من الداخل، أن تفهمي من أنتِ حقًا، وما علاقتكِ بالله، وما مكانتكِ ودوركِ في العالم.
في الكتاب المقدس، نرى مثالًا رائعًا للمرأة الواعية بذاتها في مريم أم يسوع.
كانت تعرف هويتها، وتعي تمامًا وضعها وظروفها.
عندما جاءها الملاك وأخبرها بالرسالة العظيمة، لم تُخفي مشاعرها أو تتجاهل مخاوفها، بل عبّرت بصدق قائلة:
"كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟" (لوقا 1: 34) AVD
سؤالها لم يكن ضعفًا، بل وعيًا بالواقع وفهمًا لما يطلب منها.
وبعد أن استوعبت دعوتها، اتخذت القرار بإرادتها الكاملة وقالت:
"هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لوقا 1: 38) AVD
المرأة المدركة لذاتها لا تعيش حياتها بردود أفعال تلقائية، بل تلاحظ أفكارها ومشاعرها، وتفهم سببها، ثم تختار كيف تتصرف.
كأنها تمسك مرآة صافية ترى فيها قلبها وعقلها في اللحظة نفسها.
على سبيل المثال:
إذا شعرتِ بالغضب من شخص، فإدراك الذات يجعلكِ تقولين:
"أنا غاضبة الآن، وسبب غضبي أنني شعرت بعدم الاحترام".
حينها، تستطيعين أن تختاري الرد المناسب بدل أن تنجرفي وراء الانفعال.
أسئلة تساعدكِ على معرفة نفسكِ جيدًا:
*ما مشاعركِ الإيجابية والسلبية التي تلاحظينها في حياتكِ؟
*ما المهارات التي تمتلكينها (فكرية، فنية، إنسانية، قيادية، أو إدارية)؟ وما مدى إتقانكِ لها؟
*ما أهدافكِ في الحياة؟ وهل لديكِ ما يلزم لتحقيقها؟
*ما دوافعكِ الإيجابية أو السلبية، سواء كانت غريزية (كالرغبة في الأكل أو التزيّن) أو نفسية واجتماعية؟
بقلم
سيرا شكرى
الكلمة
عن هذه الخطة

كل امرأة خُلقت بتميّز خاص، فكرة في قلب الله وخطة في فكره منذ الأزل. لم تُوضَع في هذا العالم صدفة، بل لتكون نورًا وبصمة فريدة. الكتاب بيؤكد أن قيمتك ليست في مقاييس المجتمع أو المقارنات، بل في قصد الله لحياتك. مثل أستير وراعوث ودبورة ومريم، الله يستخدم المرأة التي تعرف ذاتها، تقبل نفسها، وتثق بدعوتها، لتكون مؤثرة في بيتها ومجتمعها. دعوتكِ أن تختاري التميز: بالتمكين، بقبول الذات، بإدراك هويتك، وبالثقة التي أساسها الله.
More
نود أن نشكر Light of the world على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: lightoftheworld.tv




