مختوم - الجزء الثالثعينة

اليوم الرابع: ختم الكلمة

كُتبت شريعة الله على قلب آدم وبقيت هناك خلال حالته البريئة، لكنها سرعان ما غُطّيت بالخطية. ومع استمرار البشرية في النمو والخطية، فقد معظم الناس التمييز بين الخير والشر.

لكن من خلال التجديد، بواسطة ختم الروح القدس، تُعاد كتابة شريعة الله في الشخص الذي يؤمن بيسوع. كلمة الله، المخزونة في قلبه، تقود جميع أفعاله.

خُلق الإنسان ليمثل حكم الله ويشير إلى مجده. عندما لخّص يسوع الشريعة، قال إن كل الشريعة تقوم على وصيتين: الأولى، محبة الله، والثانية، محبة القريب.

"ازدهار الإنسان لا يتمحور حول ذاته، بل حول الله والقريب." – يعقوب شاتزر

في الأيام الأخيرة، ستزداد الحاجة إلى حراسة كلمة الله وختمها بعمق أكبر في قلوب تلاميذ يسوع. وستتركز أعظم الهجمات ضد الذين يحملون اسم الله على ما قاله يسوع وما فعله، مما يؤدي في النهاية إلى تحدي هوية يسوع.

ستقود الأفكار الإنسانية الناس بشكل متزايد. وسيقوم الشيطان بالترويج إلى بر زائف يعارض خطة الله وطرقه واختياراته.

سوف نُختبر لنعرف ما إذا كنا نؤمن حقًا بالإنجيل، بما قاله يسوع، وما إذا كنا حقًا أبناء للملكوت أم أبناء لهذا العالم. ستنكشف قلوبنا، وستُفضح جذور المرارة، مما سيسبب تلويثًا لكثيرين. هذا سيسبب الكثير من الألم، لكنه جزء من الاختبار.

سيسقط كثيرون. الشيطان سيجلب نسيانًا روحيًا إلى عقول الناس. نفس الخداع الذي استخدمه مع حواء سيستخدمه ضد شعب الله. سيلوي الكلمة لكي لا نتمسك بما قاله الله.

لقد خطط الشيطان لإعادة تعريف الأخلاق والعائلة والجنس، وفي النهاية معنى أن تكون إنسانًا. ولكن الحقيقة هي أن الإنسان مخلوق على صورة الله.

الرواية التي تروج لهذه المفاهيم المعادية للمسيح خفية وقد انتشرت عبر ثلاث إلى أربع أجيال تعيش اليوم. وقد تكون التكنولوجيا التي نستخدمها بالفعل تهيئنا لقبول واقع عبر إنساني ليبرالي كان من الممكن للأجيال السابقة أن تقاومه.

يجب أن نتأمل في كلمة الله نهارًا وليلًا، وأن نفهم أن يسوع حذرنا من كل هذه الأمور حتى لا نسقط. الشفاء الحقيقي، والتحول، والاستعادة، والعدالة، والحياة الوفيرة لا تأتي إلا من خلال خطة الله — صليب يسوع.

"يجب أن تكون أعلى الأصوات في قلبك دائمًا كلمة الله. يتطلب الأمر انضباطًا لإسكات الأصوات الأقل أهمية والمتنافسة. أمل أذنيك إليه لكي تحيا نفسك. أنت تحيا بكل كلمة تخرج من فم الآب." — دان بوهي

صلاتي:

يا الله الآب القدير، ارحم نفسي. افتح عينيّ لكي أرى مكايد الشيطان الذي يسعى لسرقة وتدمير وقتل كلمة الله في قلبي. أنا بحاجة إلى أن أرى بوضوح. يجب أن أكرمك بطريقة صحيحة. أيها الروح القدس، املأني بقوتك وفهمك لكلمة الله التي تختم حياتي. أبعدني عن طريق الخداع وامنحني شريعة الحق. أتمسك بكلمتك، باسم يسوع، آمين.