مختوم - الجزء الثالثعينة

اليوم الثالث: ختم الهوية

إن معرفة أن الله يعرفنا تمنحنا عزاءً عظيماً ورجاءً عميقاً. ليست مجرد سمة إلهية من صفات العلم الكلي، بل هي شيء أكثر حنانًا وقربًا ورأفة وقوة من مجرد فكرة أن الله يرى كل شيء.

لماذا لم تُستأصل كنيسة الله منذ زمن بعيد؟ لأن الختم الذي وضعه عليها — الروح القدس — لا يمكن تدميره. على الرغم من أن مظهرها الخارجي قد يتغير، إلا أن الحقيقة المركزية والشخص الحي داخل الكنيسة، رغم كل فسادها وضعفها، لا يمكن أن يموت أو يُقمع أو يُزال.

هناك وعد في العهد القديم بانسكاب الروح على كل جسد في "الأيام الأخيرة." وكلما اقتربنا من نهاية هذا الدهر، كلما تجلى الروح أكثر وسط عالم يزداد ظلامًا. إن السماع لكلمة الحق والإيمان بها يضع علينا ختمًا، ويطبع فينا صورة الله لكي نصبح أكثر شبهًا بابنه يسوع.

ولكن، في الأيام الأخيرة التي نعيشها الآن، هناك معركة شرسة من أجل نفوس البشر — إما أن تتحكم بها الروح القدس أو الآليات البشرية. إن نظام العالم، الذي تهيمن عليه روح ضد المسيح، سيسعى إلى تدمير صورة الله في الناس. وستنتج التقنيات القابلة للزرع بشرًا معززين بذكاء صناعي هجين، وإطالة جذرية لأعمار الحياة، والمزيد من الفرص لثقافة التخصيص الذاتي.

كل هذا هو محاولة لتدمير هوية الإنسان، التي صُممت في الأصل على صورة الله ومثاله.

لذلك، يجب أن نكون يقظين تجاه الطرق الخادعة التي تسعى إلى تدمير ختم الروح القدس، الذي هو الضمان الوحيد لوعود الله بالخلاص والميراث. يجب أن نكون مكرسين بالكامل له، متشبهين بصورته، لا مختومين بعلامات هذا العالم.

يسوع لن يفقد من ينتمي إليه.

صلاتي:

يا الله الآب، أنت راعيّ، وتعلم أنني أنتمي إليك. ختم الروح القدس يمنحني الهوية أنني ابنتك. إن صورة الله تطبع في داخلي بينما يساعدني الروح القدس في مسيرة التقديس. يسوع المسيح هو برّي. أنت تعرفني برحمة حنونة. أحمل اسمك. ساعدني أن أبتعد عن الإثم. ساعدني أن أرفض ختم هذا العالم، باسم يسوع، آمين.