من الأزل الى الأبد: دراسة للرواية الشاملة لكلمة اللهعينة

From Beginning to Forever: A Study of the Grand Narrative of Scripture

يوم 9 من إجمالي 9

الرجاء. هذا ما يقدمه سفر الرؤيا في النهاية للكنائس السبعة ولنا.

من السهل أن نشعر بالإرهاق في أوقات مصاعب الحياة. وإذا أضفنا كذلك الاضطرابات التي نشهدها في بلادنا أو عالمنا، فسريعاً ما تتحول مشاعر الإرهاق الى يأس. وهذا يجعلنا نتساءل—هل نسينا الله؟ هل تخلى الله عن رسالة ملكوته؟ هل سيأتي حقاً ليستعيد الملكوت لنعيش معه الى الأبد؟

يذكرنا سفر الرؤيا أن الله لم يتخلى عن رسالته، وان النصر الذي حققه بموت يسوع وقيامته، سيشعر به بشكل دائم وشامل. السلام سيعود بكامل قوته، وسنملك مع ربنا يسوع المسيح الى الأبد! الرجاء سينتصر!

لكن قبل أن نحتفل بأبديتنا القادمة مع يسوع، علينا ان نغطي بعض الاحداث الأخرى في خطة ملكوت الله.

عندما يتعلق الأمر بالنقاش حول الأيام الأخيرة، فهناك غالباً ما يكون الكثير من النقاش والجدل حول ما سيحدث حقيقة. لكن على الرغم من اختلاف وجهات النظر، الا ان هناك ثلاث مفاتيح لأحداث يتفق عليها كل المسيحين —(1) ان يسوع المسيح سيأتي في جسد مادي حقيقي، (2) ان الموتى سيقومون، (3) ان المؤمنين وغير المؤمنين سيدانون.

دعونا نذهب الى الحدث الأول.

اقرأ سفر الرؤيا 19: 11-16.

ان عودة يسوع لن تكون فقط جسدية (يوحنا 14: 3، اعمال 1: 11)، بل ستكون ايضاً مفاجئة (متى 24: 36-44)، وبمجد (تيطس 2: 11-13)! عودته ثانية لن تكون فقط تجربة مجيدة للجميع، بل، قبل أن يستعيد يسوع الملكوت، سيهزم أعداء الله مرة واحدة والى الأبد!

اقرأ سفر الرؤيا 20: 7-15.

مع انتهاء دينونة الله للخليقة، ستكتمل خطة خلاص الله. أما الخطية، الشر، الموت، ومكائد ابليس فلن تكون بعد. الدخيل رحل ابليس، وانكسرت سيطرته على الأرض. وأخيراً يتم استعادة الملكوت، وخطة الله الإلهية، حيث يسكنان في تناغم تام مع الخليقة والبشرية!

اقرأ سفر الرؤيا 21: 1-4، 22-27.

هل تتذكر قولي أن بداية القصة مهمة؟ الكتاب المقدس لا يبدأ بالخطية، انما بخلق الهنا الثالوث جنة أرضية حتى يسكن فيها مع خليقته. ومع ختام هذه الصفحة الأخيرة من القصة، أين سننتهي؟ في جنة أعاد الله الثالوث خلقها حتى يسكن فيها مع خليقته الى الأبد.

صديقي، هذه القصة ليست اسطورة أو حكاية. انها القصة الحقيقية للعالم. انها تعطينا هدف، معنى، وقيمة، وتجيب على جميع أسئلة حياتنا الجوهرية المتعلقة بالهوية، الهدف، والانتماء.

أما الآن، فالخطية لم تهزم نهائياً بعد، ما زلنا نعيش في عالم مكسور. مما يعني ان قصة الكتاب المقدس ليست هي فقط القصة الوحيدة التي ستتيح لك الفرصة لكي تؤمن وتحيا حياتك بناء عليها. وسط ضجيج كل تلك القصص المتنافسة، ارجو واصلي لك ان تختار القصة الوحيدة التي ستستمر من البداية والى الأبدية.

للمزيد من المعلومات حول هذه الدراسة، برجاء زيارة lifeway.com/forever.

يوم 8

عن هذه الخطة

From Beginning to Forever: A Study of the Grand Narrative of Scripture

هذه الخطة ستقودك من خلال قصص الكتاب المقدس، فتظهر كيف تتحد كل الأسفار الستة والستون لتشكل سرداً واحداً موحداً. من خلال نسج الحقائق اللاهوتية الغنية من سفر التكوين حتى سفر الرؤيا، تستغرق هذه الدراسة 9 أيام، تظهر أهمية الأبدية لما يفعله الله في العالم وكيف يدعونا لكي نكون جزءاً منه.

More

نود أن نقدم الشكر لنساء لايف واي (LifeWay Women) على تقديم هذه الخِطَّة. لمزيد من المعلومات، برجاء زيارة الموقع: https://www.lifeway.com/forever