من الأزل الى الأبد: دراسة للرواية الشاملة لكلمة اللهعينة

اقرأ صموئيل الأول 8: 4-9.
في بداية اصحاحات سفر صموئيل الأول، نقرأ عن ولادة صموئيل آخر قضاة شعب إسرائيل، وخدمته. قاد صموئيل شعب إسرائيل بأمانة للعديد من السنوات، لكن صموئيل عين أولاده ليحلوا محله. لكن أولاده كانوا خطاة وغير مطيعين (1 صموئيل 8: 3). فجاء شيوخ اسرئيل الى صموئيل قائلين، "اجْعَلْ لَنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ الشُّعُوبِ".
استجاب الرب، بنعمته، وأعطى بني إسرائيل، ما كانوا يريدونه، فمسح لهم شاول ملك. لكن بدلاً من ان يأتي بالبركات على شعب إسرائيل، اثبت شاول انه ملك اتبع طريقه الخاص بدلاً من طريق الله.
بعد أن نٌزع ملك شاول منه، سرعان ما تحولت الأنظار نحو بديله ـ داود. بينما كان شاول يرتعد خوفاً، كان داود يدافع بشجاعة عن اسم الله وشعب إسرائيل (1 صموئيل 17).
العهد الداوودي، قطعه الله مع العهود التي عملها مع إبراهيم وموسى. اكد على الوعود التي قطعها سابقاً معهم، ثم أكد أن مملكة داود، وحكمه سيدوم الى الأبد. سينبت من الأرض التي وهبها الله لإسرائيل، قائد من نسل داود من خلاله ستفيض البركات على العالم أجمع. سيكون الملك الموعود شخصاً أعظم من داود، يحكم إسرائيل حكماً كاملاً لمجد الله. وفي النهاية، سنرى ان هذا الملك الأعظم من داود، هو الرب يسوع المسيح (لوقا 11: 31)! 1
وَتَثَبَّتَ الْمُلْكُ بِيَدِ سُلَيْمَانَ، بعد موت ابيه. (1 ملوك 2: 46)، بدأ سليمان حكمه بتقديم ألف ذبيحة على مذبح في جبعون.
بعد موت سليمان، تولى ابنه رحبعام العرش. قامت عليه أسباط إسرائيل العشرة الشمالية، واسسوا مملكتهم، تحت قيادة يربعام. في سفر الملوك الثاني، نرى المملكة التي اختبرت لمدة 120 سنة وحدة تحت قيادة كل من شاول، داود، وسليمان، سرعان ما هبطت بسرعة، نتيجة الانقسام وعبادة الأوثان.
كان الله صبوراً مع بني إسرائيل، فأرسل لهم الأنبياء لكي يذكرهم بالعهد الذي قطعه معهم. ظل الله يعمل لمدة طويلة، من خلال هؤلاء الأنبياء لكي يرجع شعب إسرائيل الى الطاعة. بعد مرور ما يقرب من مئتي عام من عدم الطاعة وعبادة الأصنام، تمم الله عهده الذي قطعه مع بني إسرائيل. لكن في هذه المرة، لم يكن ما منحهم إياه بركة، لكن دينونه.
أقرأ 2 ملوك 17: 6-7 و 2 ملوك 24: 10-17.
سٌبيت كل من المملكتين الشمالية والجنوبية على التوالي في 722 قبل الميلاد و 586 قبل الميلاد. تحولوا من الازدهار تحت قيادة سليمان، الى الحياة كسبايا منفيين في بابل وأشور.
في عام 538 قبل الميلاد، عاد شعب إسرائيل من السبي، ونجحوا في إعادة بناء الهيكل وسور أورشليم تحت قيادة عزرا ونحميا. وحتى مع ترميم البنية التحتية لمدينتهم، سرعان ما عادوا يسلكون خاطئين. كان الشعب بحاجة الى المسيا الموعود.
1.فوغان روبرتس, الصورة الكبرى لله (داونرز غروف، إلينوي: مطبعة إنترفارستي، 2002), 84.
2. المرجع نفسه, 86.
عن هذه الخطة

هذه الخطة ستقودك من خلال قصص الكتاب المقدس، فتظهر كيف تتحد كل الأسفار الستة والستون لتشكل سرداً واحداً موحداً. من خلال نسج الحقائق اللاهوتية الغنية من سفر التكوين حتى سفر الرؤيا، تستغرق هذه الدراسة 9 أيام، تظهر أهمية الأبدية لما يفعله الله في العالم وكيف يدعونا لكي نكون جزءاً منه.
More