الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

شجرة عائلتك

لم يتحدث أبي معي مطلقا عن حياته قبل أن يأتي إلى إنجلترا ويتزوج أمي. في الواقع، لم أعرف شيئا عن خلفيته. منذ أربع سنوات، أتصل بي المتحف اليهودي في برلين. كانوا يقومون ببعض الأبحاث حول عائلة جامبل. فأرسلوا إلي نسخة من شجرة عائلتي. اكتشفت أن جدي الأكبر كان يدعى أبراهام جامبل. وأن أبو جدي كان يدعى إيزاك وأخوه، موسى!

كان أبي يهوديا. وكان يعمل محاميا وصار دكتورا في القانون في جامعة توبنجن في عام 1927. فيما بعد قرأ كتاب أدولف هتلر "كفاحي" وعرف ما هو مرجح أن يحدث لشخص كان يُعرف بأنه "إسرائيلي" مثله. فجاء إلى إنجلترا وتأهل ليكون محاميا إنجليزيا. أخيرا جاءت أخته وأبواه أيضا. مات الكثيرون من بقية أسرته في دكاو، في ريجا وفي معسكرات الاعتقال النازية الأخرى.

كانت معاملة الشعب اليهودي على مر القرون أمرا معقدا، ومأسوية في أوقات معينة. حتى إنه أحيانا كان يُساء فهم فقرات من الكتاب المقدس ويُساء تطبيقها كسلاح للاعتداء على الشعب اليهودي.

شعب الله في العهد القديم كان هو الأمة الإسرائيلية. شعب الله في العهد الجديد هم كل من يؤمنون بيسوع المسيح. لدينا معهم تاريخ وشجرة عائلة مشتركة. إننا نعبد نفس الإله، ويخبرنا الرسول بولس، أن طريق الخلاص هو نفسه بالنسبة لجميعنا.

المَزاميرُ 89:‏14-‏18

1 – إلهك هو إله إسرائيل

الرب الذي نعبده هو قدوس إسرائيل. "لأَنَّ الرَّبَّ مِجَنُّنَا، وَقُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ مَلِكُنَا" (ع18).

يقول المرنم عن الرب، "الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ" (ع14). اختيار الله لشعب إسرائيل لا يجعله غير بار أو غير عادل. إنه إله محبة وأمانة. إنه يحب جميع الناس. أساس عرشه هو البر والعدل. سوف يتصرف بطريقة صحيحة ومعاملته للأمم الأخرى لن تكون ظالمة أبدا.

لقد قصد الله أن كل الأمم تتبارك من خلال اختياره لإسرائيل (أنظر تك3:12). وقد صار هذا ممكنا الآن من خلال يسوع. أنت أيضا يمكنك أن تسير في علاقة سليمة مع الله وتختبر البركات التي يتحدث عنها هذا المزمور: "طُوبَى لِلشَّعْبِ الْعَارِفِينَ الْهُتَافَ. يَا رَبُّ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ الْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ. لأَنَّكَ أَنْتَ فَخْرُ قُوَّتِهِمْ" (مز15:89-17). نتيجة لهذا، "وَبِرِضَاكَ يَنْتَصِبُ قَرْنُنَا" (ع17).

يا رب، ساعدني اليوم حتى أسير في نور محضرك وأن أفرح باسمك طول اليوم.

روميَةَ 9:‏22-‏10:‏4

2 – بدأ خلاصك بإسرائيل

بدأت خطة الله الخلاصية بإسرائيل. ترتبط خطته لإسرائيل (اليهود) مع خطته للباقين (الأمم) بشكل لا يمكن فصله. فماذا يعني هذا بالنسبة لك الآن؟

الله لديه خطة "لِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ، الَّتِي أَيْضًا دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا، لَيْسَ مِنَ الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ الأُمَمِ أَيْضًا" (23:9- 24). خطته الخلاصية أوسع من أمة إسرائيل وحدها.

الخلاص مؤسس على:

• الإيمان – وليس أعمالك الصالحة


• الرحمة – وليس ما تستحقه


• التصديق – وليس محل مولدك.

يتابع بولس ليبرهن على هذا معتمدا على كلمات هوشع. قال الله إنه سيدعو شعبا لم يكن "شعبه" – أي، الأمم – "شعب"، "أحبائي" "أبناء الله الحي" (ع25-26).

إنه لامتياز رائع أن نكون جزءا من شعب الله، الذي يحبه الله، والمدعوين ليكونوا أبناءه، غرض رحمته، المعدة مسبقا للمجد لكي يعرف غنى مجده (ع23-24).

تحت العهد الجديد، لا أحد مستبعد. يمكن لكل واحد أن يخلص. لقد جعل الله البر بالإيمان ممكنا من خلال يسوع (ع30).

يسوع هو طريق الخلاص. البعض سوف يتعثر فيه، ولكن "وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى" (ع33).

بولس يحب شعب إسرائيل. إنهم شعبه. وهو يتوق أن يخلصوا. إنه يتشفع من أجل خلاصهم بحرارة. "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلْبَتِي إِلَى اللهِ لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ" (1:10).

يوجد طريق واحد فقط يمكنهم أن يخلصوا من خلاله، وهو بالإيمان، من خلال "البر الذي يأتي من الله" (ع3). وهذا البر يأتي من خلال المسيح. "لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" (ع4).

"َلأنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ" لهو تصريح ضخم، اكتشاف جديد، مغير للحياة، صانع للتاريخ. ثار جدل واسع حول ما كان يقصده بولس بالضبط. لكن، بعض الأمور واضحة.

• أولا، لقد حررك يسوع من طلب الخلاص من خلال الناموس. لا أحد يقدر أن يخلص بالناموس. لا أحد، سوى يسوع، نجح في أن يحفظ الناموس كله. "غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ" في كونه قد حررك من محاولة إقامة برك الشخصي. ولكن بدلا من هذا، تم إعطاءك الآن "البر الذي يأتي من الله" (ع3).


• ثانيا، "غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ" في كونه قد تمم الناموس. وصف يسوع نفسه ذات مرة إنه قد جاء "ليكمل الناموس" (مت17:5). الهدف من الناموس كان أن يوجهنا إلى يسوع (غل24:3). الآن وقد جاء يسوع، تمم دور الناموس.


• ثالثا، "غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ" في كونه قد أرضى الناموس. يسوع هو الشخص الوحيد الذي حفظ الناموس بالكامل، ولكن بالصليب تنال أنت فائدة طاعته.


• رابعا، "غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ" في كونه قد حررك من عبء ودينونة الناموس. ولكوننا نفشل دائما، نحيا حياة تحت سحابة سوداء من الدينونة. لكن بسبب يسوع، "لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رو1:8).

يا رب، أشكرك لأن الخلاص مفتوح للجميع بالإيمان بيسوع. أصلي اليوم من أجل شعب إسرائيل: "أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلْبَتِي إِلَى اللهِ لأَجْلِ إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ" (1:10).

أخبارِ الأوَّلُ 1:‏1-‏2:‏17

3 – تاريخك مرتبط بإسرائيل

في فقرة اليوم نرى شجرة عائلة أخرى. إنها شجرة عائلتي. إنها شجرة عائلتك أنت أيضا.

كتب يوجين بيترسون، "تبدأ هذه القصة بالأسماء، مئات ومئات من الأسماء، قوائم من الأسماء، صفحة تلو الأخرى من الأسماء، أسماء شخصيات ... فالتاريخ المقدس لم تبنه قوى مجردة ولا مجرد أفكار؛ إنه منسوج من أسماء – أشخاص، وكل واحد منهم فريد في ذاته. يشيد سفر أخبار الأيام دفاعا صامدا ضد الديانة المجردة."

توجد أكثر من طريقة واحدة لنحكي قصة ما. يغطي سفرا أخبار الأيام نفس الفترة التي تغطيها أسفار صموئيل والملوك. يتتبع الكاتب الجديد (والذي يحتمل أن يكون عزرا)، وهو يكتب بعد وقوع الأحداث بحوالي مائة سنة أو أكثر، تاريخ إسرائيل من آدم وحتى العودة من السبي.

نرى في هذه الإصحاحات أن تاريخ إسرائيل هو تاريخنا. فتاريخنا يرجع إلى آدم (1:1) وإلى بداية الجنس البشري. الكنيسة ترجع إلى إبراهيم.

"وَوَلَدَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ. وَابْنَا إِسْحَاقَ: عِيسُو وَإِسْرَائِيلُ" (ع34). ينظر كل من إسرائيل وكنيسة يسوع المسيح إلى إبراهيم بصفته أبيهما.

في إصحاح2، يتتبع الكاتب تاريخ إسرائيل من خلال أبناء إسرائيل وصولا إلى داود (15:2). مرة أخرى، تاريخ إسرائيل هو تاريخك. بدأت الكنيسة بدعوة الله لإبراهيم واستمرت عبر العصور حتى الآن.

سواء كانت الكنيسة ذات شعبية أم لا، كبيرة أو صغيرة فكل هذه أمور غير هامة نسبيا. الناس يتكلمون عن الكنيسة كما لو أنها مجرد ظاهرة هامشية تماما تهتم فقط بأن تحظى بشعبية. السؤال الوحيد الذي تطرحه وسائل الإعلام هو ما إذا كانت ذات شعبية أم لا.

لكن كما أشار الأسقف ليزلي نيوبيجين، هذا سخف. لقد عاشت الكنيسة أكثر من إمبراطوريات عظيمة وبقيت أكثر من أنظمة فلسفية، أو أنظمة شمولية. أما الأشياء التي تبدو إنها تشغل كل أفق الفكر العام فسوف تصير ببساطة مجرد أوهام، يتذكرها الناس جزئيا كشيء من الماضي، في خلال عشرين عام من الآن. لكن الكنيسة ستظل باقية. تحتاج هذه الحقيقة أن تبقى في مركز تفكيرنا كمسيحيين.

أشكرك يا رب، من أجل شجرة عائلتنا المشتركة مع شعب إسرائيل. أشكرك من أجل الامتياز الغير عادي لكوني جزء من شعب الله، والذي ترجع آثاره إلى بداية الجنس البشري، عبر آدم وإبراهيم وإسرائيل وصولا إلى يومنا هذا.

Pippa Adds

مز14:89

"الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ".

مع كل عدم الارتياح السياسي وتغير الحكومات حول العالم، إلا أن الحاجة هي إلى أن يكون البر والعدل هما أساس أي صورة من صور الحكم. استمر في الصلاة من أجل قادة العالم.

References

Eugene Peterson, The Message, 'Introduction to 1 and 2 Chronicles', (NavPress, 1993).

Lesslie Newbigin, Discovering Truth in a Changing World, (Alpha International, 2012), p.96

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.