معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 206 من إجمالي 365

ماذا بشأن من لا يؤمنون؟



في فبراير من العام 1974، كانت لي مقابلة مع يسوع المسيح غيرت حياتي بالكامل. لقد فهمت إنه مات لأجلي. لقد اختبرت محبته. علمت أن الله شخص حقيقي. عرفت البركات الغير عادية الناتجة عن العلاقة مع يسوع. ولكت تقريبا بعد هذا مباشرة اختبرت ما يتحدث عنه بولس في هذه الفقرة: "إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ" (رو2:9).



لقد اشتقت أن يختبر كل شخص ما اختبرته مؤخرا فقط وأن يتذوقه. لقد تقت أن تعرف عائلتي وأصدقائي الذين لم يكونوا مسيحيين بعد المسيح.



اهتم الرسول بولس بشغف شديد بشعبه حتى إنه كان مستعدا أن يكون مقطوعا عن الله وعن الشعب الذي يحبه، إن كان هذا سيخلصهم. فيكتب قائلا، "فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ (تعريف لجهنم) لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ، الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ" (ع3-4).



لكن في نفس الوقت وثق بولس في أن الله يسيطر على الوضع بالكامل. الله سيد. وهو يسود ويحكم في الكون الذي هو ملكه.



كيف نوازن بين هذا الغم والشغف من جهة من نحبهم وبين الثقة في سيادة الله النهائية؟



المَزاميرُ 89:‏9-‏13



1 – أشكر الله من أجل حكمه وسيادته



إننا لا نعرف الإجابة على كل الأسئلة. لكننا نعرف أن الله مسيطر على الكون الذي هو يملكه. هذا عالم الله. إنه يحبك ويمكنك أن تعهد إليه ليس فقط بمستقبلك، بل وبما سيحدث لكل شخص آخر أيضا.



"لَكَ السَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا الأَرْضُ. الْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا" (ع11).



إنه لم يخلق العالم فحسب، لكنه مستمر في العمل في التاريخ أيضا. "أَنْتَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كِبْرِيَاءِ الْبَحْرِ ... لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ" (ع9، 13).



"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو28:8).




أنت هو الرب السيد. أنت هو خالق العالم، وأنت هو مبدع التاريخ وكاتبه. أشكرك لأني أقدر أن أثق في أنك متحكم تماما في ظروف حياتي.




روميَةَ 9:‏1-‏21



2 – ثق في رحمته وعطفه



" هذا ليس عدلا"، ليست هذه صرخة الأطفال فحسب، بل والكثير من البالغين أيضا بالنظر فيما يخص الإيمان المسيحي.



مع وصوله إلى "القمة" في رسالته عند نهاية الإصحاح الثامن، يلتفت بولس إلى التفكير في جنس إسرائيل في الإصحاحات 9-11. لم يفكر بولس أنه عندما يصبح مسيحيا يكون قد تحول عن اليهودية. بل، فكر في هذا باعتباره جزء من تحقيق أن يكون المرء إسرائيليا حقيقيا وأن يكون ابنا حقيقيا لإبراهيم. بالنسبة لبولس، كان الأمر شخصيا جدا. فهو يدعو إسرائيل "أنسبائي" (3:9)، وهو يقصد اليهود وليس المسيحيين. لقد كانوا عائلته. لقد نشأ معهم. وقال إنه يعاني من "حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ" (ع2).



يبدو أن البعض يقترحون إنه لا يوجد مزيد من الحزن في الحياة بعدما يصبح المرء مسيحيا. لكن بالنسبة لبولس، مع الفرح العظيم أتى أيضا حزن وألم عظيمين. إنها مفارقة غريبة. أنت أيضا قد تشعر بهذا الحزن الشديد بخصوص أفراد في عائلتك أو أصدقاءك الذين يبدون خارج الملكوت، أو عندما يرفض الناس يسوع.



اهتم بولس جدا بخلاصهم حتى إنه كان مستعد ليس فقط أن يموت من أجلهم بل "أن يكون هو نفسه محروما من المسيح" (ع3) – الذي هو أفظع شيء مخيف بالنسبة لبولس.



صلى موسى صلاة مشابهة عندما صلى لأجل الشعب الذي أخطأ إلى الله: "وَالآنَ إِنْ غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ، وَإِلاَّ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ" (خر32:32). لكن الله لم يقبل لا صلاة موسى (ع33-34) ولا عرض بولس وتضحيتهما لأنه لا يمكن لمحبة أي منهما أن تكفر عن خطايا شعبه.



وحدها حياة يسوع التي بلا خطية هي التي يمكنها أن تفعل هذا. كان يسوع مستعدا لأن يكون "ملعونا ومقطوعا" (رو3:9) لأجلنا. لم يكن مستعدا فقط؛ بل وكانت ذبيحته مقبولة وفعالة. لا شيء يمكننا القيام به لنضيف عليها شيئا.



لكن، ولحزن بولس الشديد، أدرك أن معظم شعبه قد رفضوا هذه الهبة الغير عادية المتمثلة في الفداء والغفران. لقد قدم لهم الله (ولنا) كل شيء – ولكن مع هذا لا زال بإمكانهم اختيار أن يرفضوها.



وما يجعل الأمر محزنا أكثر بالنسبة لبولس هو إنهم شعب الله المختار. لقد اختار الله في سيادته شعب إسرائيل: "وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ، وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ" (ع4-5).



مع وجود مثل هذه الخلفية يواجه بولس السؤال المشتعل الذي لابد وإنه عذبه طيلة وقت خدمته: "هل سقط وعد الله؟" وكان رده، "كلا لم يحدث". إذن ما تفسير هذا؟



رده الأول هو أن يقول، في الواقع، "ألم تلاحظوا أن الله لم يقطع وعودا لكل نسل إبراهيم البتة؟" ثم يقدم مثالين توضيحيين، واحد عن إسحق مقارنة بأخيه (ع6-9)، والثاني عن يعقوب مقابل عيسو (ع10-13). في كلتا الحالتين أعطي الوعد لواحد دون الآخر.



هل هذا عدل؟ "فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ اللهِ ظُلْمًا؟" (ع14). وكان رده إنه إن قال أحد أن الله ليس عادلا، فهو لا يعرف الله.



تبنى عقيدة الاختيار على رحمة الله: "لأَنَّهُ يَقُولُ لِمُوسَى: إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ، وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ. فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ ِللهِ الَّذِي يَرْحَمُ" (ع15-16). تظهر الكلمتان "رحمة" و"رأفة" سبع مرات (ع14-18، الرسالة). بإمكانك أن تثق في الله بشأن مستقبلك ومستقبل من تحب. إنه مسيطر تماما. إنها مسئوليته من ناحية كونه السيد.



لا يتابع الكتاب المقدس أكثر من هذا في الإجابة على الأسئلة. بل يتحدث عن كل من رأفة الله العظيمة وعدله. فهو يعلّم بكل من الاختيار وحرية الإرادة. تعني حرية الإرادة إننا مسئولين عن اختياراتنا.



غالبا جدا ما لا تكون الحقيقة في الكتاب المقدس عند هذا القطب أو ذاك، ولا فيما بينهما، بل عند كلا القطبين في نفس الوقت. وليس هذا سرا يقدم له الكتاب المقدس حلا لنا – هناك بعض الأمور التي سنضطر أن نقول بشأنها مع المرنم، "عَجِيبَةٌ هذِهِ الْمَعْرِفَةُ، فَوْقِي ارْتَفَعَتْ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا" (مز6:139). نحتاج أن نتمسك بحق الاختيار وحرية الإرادة في نفس الوقت.




يا رب، أشكرك لأنك إله محب ورحيم، بطيء الغضب وكثير الرحمة. أشكرك لأنك مت لأجلنا على الصليب، حتى يمكن لكل من يؤمن بك أن يتحرر. ساعدني حتى أثق فيك عندما لا أستطيع أن أفهم كل شيء تماما




هوشَع 11:‏12-‏14:‏9



3 – ابتعد عن الخطية وارجع إلى الله.



محبة الله لك غير مشروطة. إنه لا يحبنا لأننا نستحق محبته أو لأننا كسبناها. إنه يحبك مجانا (4:14). وهو يريد أن يشفي عدم أمانتنا. لمحبة الله الغير مشروطة القدرة على أن تغفر خطايانا، وتشفي جروحنا وتصلح قلوبنا الكسيرة.



يدعونا الله أن نتحول عن الخطية ونعود إلى محبته: "وَأَنْتَ فَارْجعْ إِلَى إِلهِكَ. اِحْفَظِ الرَّحْمَةَ وَالْحَقَّ، وَانْتَظِرْ إِلهَكَ دَائِمًا" (6:12). تجمل هذه الآية كل رسالة هوشعز



يدعو الله شعبه للتوبة (1:14- 2) ويعد، "أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. أُحِبُّهُمْ فَضْلاً ... أَكُونُ لإِسْرَائِيلَ كَالنَّدَى .... مِنْ قِبَلِي يُوجَدُ ثَمَرُكِ" (ع4-8).



لا تختلف خطايا إسرائيل كثيرا عن خطايا القرن الحادي والعشرين. فمثلا، كان هناك احتيال وخداع في المدينة: "مِثْلُ الْكَنْعَانِيِّ فِي يَدِهِ مَوَازِينُ الْغِشِّ. يُحِبُّ أَنْ يَظْلِمَ" (7:12). طلب الناس الأمان والأمان في أموالهم. "فَقَالَ أَفْرَايِمُ: إِنِّي صِرْتُ غَنِيًّا. وَجَدْتُ لِنَفْسِي ثَرْوَةً. جَمِيعُ أَتْعَابِي لاَ يَجِدُونَ لِي فِيهَا ذَنْبًا هُوَ خَطِيَّةٌ" (ع8).



عندما يبارك الله نصير مشبعين (6:13). عندما نشبع نصير متكبرين متفاخرين (ع6). ثم ننسى الله (ع6). نرى هذه الدورة في أمتنا وفي حياتنا الفردية: "لَمَّا رَعَوْا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ، لِذلِكَ نَسُونِي" (ع6).



بالرغم من خطاياهم، وعد الله بالفداء: "مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ أَفْدِيهِمْ. مِنَ الْمَوْتِ أُخَلِّصُهُمْ. أَيْنَ أَوْبَاؤُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ شَوْكَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ تَخْتَفِي النَّدَامَةُ عَنْ عَيْنَيَّ" (ع14، أنظر أيضا 1كو55:15). من خلال يسوع، فقد الموت سلطته على حياتنا. عندما نعود إلى الله يعدنا بأننا سنزدهر ونزهر وأن أمانتنا تأتي منه (هو7:14، 8).




يا رب، من فضلك أغفر خطاياي، واقبلني بنعمتك، وأشف ضلالي وعنادي واجعلني أتمتع بمحبتك المجانية. ساعدني حتى أزهر مثل الكرمة وأكون مثمرا.




Pippa Adds



هو4:14



"أَنَا أَشْفِي ارْتِدَادَهُمْ. أُحِبُّهُمْ فَضْلاً"



أن تُحب مجانا فهذا له أثر رائع على النفس. عندما نختبر هذه المحبة من الله، تغير قلوبنا تماما.



بهذا، شفى الله ارتدادي كثيرا لكن لا زال هناك طريق لابد أن أكمله في درب الشفاء هذا.



References



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية