الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

أقدام جميلة

انتظر أصدقاء لنا مدة عشر سنوات حتى يُرزقوا بطفل. قيل لهم أن هذا مستحيل. ويوما ما رن جرس بابنا. كانت واقفة. وكان ظاهرا تماما على وجهها. وما أن دخلت البيت حتى بدأت تقفز وتطفر، معبرة عن فرحها وسرورها، معلنة الأخبار السارة. لقد صارت حبلى. انتهت فترة انتظارهم. لقد كانت تحمل الأخبار السارة في جسدها. لا شيء أكثر إثارة من أن تكون حاملا للأخبار السارة.

أنت أيضا حامل للأخبار السارة. رسالة يسوع فيك. هذا هو السبب، بحسب الرسول بولس، في أن لك أقدام جميلة (رو15:10)!

كمسيحيين، نحن مدعوين لأن نشارك الناس بالأخبار السارة التي تخص يسوع. لدى البعض منا الامتياز العظيم لكونه مدعو أن يقوم بهذا كعمل يقوم به متفرغا طول الوقت. كتبت في مذكرة صلواتي اليومية، سابقا في يناير من العام 1978، عندما كنت أمارس مهنة المحاماة:

"أتوق إلى أن أنفق كل وقتي أبشر بالإنجيل – مخبرا الناس عن محبة يسوع. لكن رو15:10 تحذر، "وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟" لا ولن أقدر أن أبشر بالإنجيل ما لم يرسلني الله لأقوم بهذا – إنها دعوة رائعة. "مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ""

قلب الأخبار السارة هو البر الذي يأتي بالإيمان (ع6). "كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ" (ع13).

أمثالٌ 18:‏7-‏16

1 – أجر إلى الرب

تمتلئ هذه الفقرة من الأمثال بالحكمة العملية. نحتاج أن نحرس شفاهنا: "فَمُ الْجَاهِلِ مَهْلَكَةٌ لَهُ، وَشَفَتَاهُ شَرَكٌ لِنَفْسِهِ" (ع7). تعد "النميمة" أمر مغر جدا ولكن ينبغي أن نتجنبها؛ "كَلاَمُ النَّمَّامِ مِثْلُ لُقَمٍ حُلْوَةٍ وَهُوَ يَنْزِلُ إِلَى مَخَادِعِ الْبَطْنِ" (ع8).

نحتاج أن نعمل بجدية ولا نكون "متثاقلين": "أَيْضًا الْمُتَرَاخِي فِي عَمَلِهِ هُوَ أَخُو الْمُسْرِفِ" (ع9). من الغباء أن نعتمد على الثروة: "ثَرْوَةُ الْغَنِيِّ مَدِينَتُهُ الْحَصِينَةُ، وَمِثْلُ سُورٍ عَال فِي تَصَوُّرِهِ" (ع11) ويؤدي الكبرياء إلى السقوط: "قَبْلَ الْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ الإِنْسَانِ" (ع12أ). بينما يؤدي الاتضاع إلى الكرامة (ع12ب).

كما توجد أيضا بعض النصائح الجيدة لمن يستضيفون أو يساعدون في برنامج ألفا: "مَنْ يُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَلَهُ حَمَاقَةٌ وَعَارٌ" (ع13). "قَلْبُ الْفَهِيمِ يَقْتَنِي مَعْرِفَةً، وَأُذُنُ الْحُكَمَاءِ تَطْلُبُ عِلْمًا" (ع15).

وسط كل هذه النصائح العملية، توجد آية ترتبط بموضوع اليوم: "اِسْمُ الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ" (ع10). ليس الجميع في أمان. وحدهم من يجرون إلى البرج الحصين، الذي هو "اسم الرب"، هم من سيخلصون وينجون.

حتى هنا نجد جذور تعليم العهد الجديد التي تقول أن من يدعون باسم الرب يخلصون.

يا رب، ساعدني اليوم حتى أحرس شفتي، وحتى أكون حريصا بشأن ما أقول، وأن أعمل جاهدا وان أتضع معتمدا عليك. أشكرك لأن اسمك برج منيع ومكان الأمن والأمان لكل من يجري إليه

روميَةَ 10:‏5-‏11:‏10

2 – أدع الرب

كنت في الثامنة عشر من عمري. كنت قد صرت مسيحيا من منذ شهرين عندما كان لي امتياز إخبار شخص ما بالأخبار السارة الخاصة بيسوع وآمن بالفعل. تغيرت حياته في ذلك اليوم مثلما حدث معي.

هل تذكر أول مرة فهمت فيها الأخبار السارة الخاصة بيسوع وآمنت به؟ هل سبق وكان لك امتياز إخبار شخص آخر برسالة يسوع وآمن؟

إن نداء العهد الجديد يخطف الأنفاس. كان اسم الرب مقدسا جدا في العهد القديم حتى لا أحد كان يجرؤ على النطق به بشفتيه. الآن نعلم أن اسم الرب هو يسوع. لم نعد فقط نقدر أن ننطق باسمه بشفتينا، بل وعندما نؤمن به وندعو باسمه "نخلص" (9:10- 10).

الرسالة المسيحية حصرية، لأن المسيح هو الاسم الوحيد الذي أعطي للخلاص، وكذلك شاملة، لأن كل واحد في هذا العالم يمكنه أن يدعو باسمه.

الرب يسوع سهل أن نصل إليه جميعنا. "لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ؟ أَيْ لِيُحْدِرَ الْمَسِيحَ، أَوْ: مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الْهَاوِيَةِ؟ أَيْ لِيُصْعِدَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ" (ع6-8).

من المهم جدا ألا تؤمن في قلبك فقط، بل وأن تقول أنك قد آمنت أيضا: "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ" (ع9-10).

لاحظت دائما في ألفا، مثلا، أن شيئا ما يحدث للشخص عندما "يعترف بفمه" لأول مرة ويقول، "أنا الآن مسيحي".

بولس حريص على أن يشدد بخصوص الخلاص على أن "لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ" (ع12). لأنه "رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ" (ع12-13).

بالتالي، من المهم جدا أن نخبر الناس عن الأخبار السارة المختصة بيسوع. فالناس لا يستطيعون أن يدعوا باسم الرب ما لم يؤمنوا. ولا يمكنهم أن يؤمنوا ما لم يسمعوا. ولا يستطيعون أن يسمعوا ما لم يخبرهم أحد. والناس لن تخبرهم ما لم يتم إرسالهم (ع14-15). إنه لامتياز رائع أن نُرسل لنخبر الناس. "مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ" (ع15).

ليس كافيا ببساطة أن تكون فردا في جنس إسرائيل (لا يعدو الأمر كونك مولودا في دولة مسيحية، لا أكثر). يبرهن بولس على هذا باقتباسه من موسى ومن أشعياء. لم يؤمن الكل. كان البعض عصاة ومعاندين (ع21).

الإجابة على السؤال، "أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟" هي، "كلا، كلا، كلا" (1:11-4). حيث أن رفض إسرائيل هو رفض جزئي فقط. دائما ما كان وسيظل هناك بقية. وبولس كان مثالا على هذا الحق (ع1).

يشير بولس إلى إيليا (والذي كان محبطا بعدما حدث على جبل الكرمل) حيث قال، "أنا الوحيد الباقي". فقال الله، في الواقع، "تهلل، لأنني قد أبقيت لنفسي سبعة آلاف شخص لم يحنوا ركبة لبعل". "وكل هذا بحسب النعمة" (ع6). يقول بولس، "فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ. فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً" (ع5-6).

يا رب، أشكرك لأن كل من يدعو باسمك سيخلص. أشكرك لأنه لا يوجد امتياز أعظم من أن نُرسل لنخبر الآخرين عنك. ساعدنا حتى نقيم ونرسل من يأتون بالأخبار السارة لليهود والأمم على السواء.

أخبارِ الأوَّلُ 2:‏18-‏4:‏8

3 – ضع ثقتك في الرب

لقد خلقنا الله لنحيا في علاقة معه. وحتى نجد هذه العلاقة، سيكون هناك شيء ناقص في حياتنا.

الله يحبك ويريدك أن تجد الامتلاء والهدف في هذه العلاقة. هذا هو السبب في كون عبادة الله شيء مركزي بالنسبة لحياتنا كما إنه العمود الفقري لسفر أخبار الأيام. العبادة الأمينة هي أهم شيء فيه.

الله أمين معك. وهو يدعوك لتكون أمينا معه. عدم الأمانة تؤدي إلى المتاعب.

يتابع الكاتب تقديمه لشعب إسرائيل. تشبه قائمة ملوك يهوذا (10:3- 16) فهرسا لمحتويات الأسفار. خصص جزء كبير من محتويات أخبار الأيام الأول للملك داود – والذي يقدمه السفر كمثال للعبادة الحقيقية والأمانة من نحو الله.

واحد من أعظم المواضيع في سفر أخبار الأيام هو أهمية هذا الإيمان بالرب. وهو سيبرهن على أنه لم يكن كل شعب إسرائيل أمناء.

قد تشعر أنك منعزل تماما ووحيد في أوقات معينة. قد يبدو إنه لا يوجد الكثير من المؤمنين حولك. لكن دائما سيبقى هناك بقية مؤمنة بالله.

وهذه إحدى الرسائل الأساسية التي نجدها عبر سفر أخبار الأيام. "آمِنُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَتَأْمَنُوا. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا" (2أخ20:20).

يا رب، أشكرك لأنك دائما ما تبقي لك بقية. ساعدنا حتى لا يخيب رجاءنا بل نستمر في نشر الأخبار السارة المختصة بيسوع.

Pippa Adds

رو13:10

"لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ"

الأمر فقط بهذه البساطة.

References

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.