معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 85 من إجمالي 365

العطاء يطهر قلبك



قامت مجلة Hello ذات مرة بإجراء مقابلة شخصية مع الأم تريزا. وسُئلت هذا السؤال، "هل الأغنياء فقط هم من يقدمون عطايا؟"



         فأجابت، "لا، بل حتى أفقر الفقراء يعطون. في يوم ما أتى شحاذ فقير جدا إليّ وقال، "كل الناس تعطيك وأنا أيضا أريد أن أقدم لك عشرين بيسا" – والتي تبلغ قيمتها تقريبا بنسين. ففكرت في نفسي، ماذا أفعل؟ إن أخذتها فلن يكون لديه أي شيء ليشتري طعاما، ولكن إن لم آخذها فسأجرحه كثيرا. فأخذت، أما هو فكان سعيدا جدا لأنه أعطى للأم تريزا التي في كالكتا لتساعد الفقراء. العطاء يطهر القلب ويساعدك في أن تقترب إلى الله. ففي المقابل أنت تأخذ الكثير جدا".



         ليس الكرم مجرد سمة لطيفة لدى الناس, فهي تقع في صميم وصلب إيماننا. عرف س. س. لويس المسيحية على أنها "نوع من العطاء". لقد سكب الله كرمه لك في يسوع (يو16:3)، وأنت مدعو لتستجيب بالإيمان والكرم نحو الآخرين. تدور كل فقرات اليوم حول البركات واللعنات. مفتاح البركة هو الكرم – "أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي" (مز21:37).



المَزاميرُ 37:‏21-‏31



كن كريما دائما



 



بعض الناس في الحياة "عطائين" والبعض "آخذين". بحسب داود، يعد هذا فارقا جوهريا بين "الصديق" و"الشرير": "الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي، أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي. لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (ع21، 22أ).



ليس الكرم تصرفا بالصدفة؛ إنه أسلوب حياة. الكريم" الْيَوْمَ كُلَّهُ يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ" (ع26). يسر الرب بمن يحيون هكذا (ع23). ربما تصطدم بمشاكل وتعثر لكنك لن تسقط (ع24). وعد الله أن يباركك أنت ونسلك (ع25-26).



في عالم اليوم نواجه الكثير من "ذرية تلتمس الخبز" (ع25). الصورة الأكبر التي يقدمها هذا المزمور هي رؤية عن كل شعب الله تعززهم ممارسة الكرم المتبادل: الأخذ والعطاء. فالشعب الذي تبع الله في العطاء الكريم للفقراء هو الذي سيجد أن احتياجاته تسدد عندما تتجه الأمور ناحية السوء. سواء من الناحية المادية أو أي شيء آخر ستدعمهم باقي الجماعة في حاجتهم.



ونحن على وعي اليوم بالحاجة العظيمة على الصعيدين المحلي والعالمي. مشيئة الله لكل شعبه هي دعم أحدهم الآخر "بالعطاء بكرم" (ع21).




أشكرك يا رب، لأجل الوعود الرائعة التي تعطيها لمن يقدمون بسخاء. ساعدني لكي لا أرضى أبدا بمستوى العطاء الذي أقدمه بل أسعى دائما لأكون أكثر كرما.




لوقا 6:‏12-‏36



كن كريما مع الجميع



 



قضى يسوع ليلته يصلي إلى الله. وقد امتلأ بالبصيرة إذ كان يختار تلاميذه. كما أمتلأ أيضا بالقوة ليشفي المرضى: "وَكُلُّ الْجَمْعِ طَلَبُوا أَنْ يَلْمِسُوهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُ وَتَشْفِي الْجَمِيعَ" (ع19).



يقابل يسوع بين من يكومون لأجل أنفسهم (من يأخذون) ومن لديهم كرم الروح في العطاء.



هناك نوع من الفراغ في طريقة العيش التي تنطوي على أن تصبح "غنيا" وأن تكون "مشبعا تماما"، مع وجود الكثير من الضحك السطحي المصطنع والحصول على سمعة طيبة (ع24-26). يترك هذا الناس شاعرين تماما بعدم الرضا و"الجوع" (ع25).



يختلف طريق البركة تماما عن هذا, لأنه طريق الكرم. ربما ينطوي على الفقر والجوع والبكاء وأن يكون المرء مكروها ومستبعدا ومهانا ومرفوضا (ع20-22) – لكنه طريق الشبع ("لأنكم تشبعون"، ع21) والفرح ("ستضحكون"، ع21).



يدعونا يسوع لأن نكون كرماء تجاه أعداءنا: "أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا" (ع27-29).



كن كريما مع الجميع، "كل من سألك فأعطه" (ع30). هذا توجه الكرم، "وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا" (ع35).



كالعادة، يدعونا يسوع فقط لأن نتشبه بكرم الله: "وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ" (ع35-36).



لا يعني الكرم تجاه الأعداء فقط أن تغفر لهم بل وأن تباركهم أيضا. ينبغي ألا تتكلم بالسوء عليهم حتى ولو كنت تظن أنهم يستحقون هذا. عليك أن تصلي لأجلهم وتباركهم وتتكلم عنهم بصورة حسنة. كما عبر نيلسون مانديلا عن هذا بطريقته، "الضغينة والامتعاض مثل أن تشرب سما وتأمل أنه سيقتل أعداءك". لكن بدلا من هذا، ومثل الله، كن كريما مع الجميع (ع36).




أيها الآب، ساعدني لأحب أعدائي، لأفعل الخير لمن يكرهونني، لأبارك من يلعنونني ولأصلي لأجل من يسيئون إليّ. ساعدني لأعطي دون انتظار مقابل ولكي أفعل للآخرين كما أريد منهم أن يفعلوا لي. ساعدني لأكون رحيما، كما أنك أنت رحيم.




العَدَد 21:‏4-‏22:‏20



كن كريما مثل الله



 



مرة أخرى نرى في هذه الفقرة موضوع البركة واللعنة (6:22)، والمقابلة بين "الأخذ" و"العطاء". ونحن نرى كرم الله المستمر تجاه شعبه. لم تكن حياتهم سهلة. إن كنت مسيحيا منذ أي وقت قصر أو طال فعلى الأرجح أنك اختبرت أوقاتا مثل هذه. فقد كانوا يجتازون "البرية"، و"الوادي" و"الأرض الخربة" (18:21- 20). يمكن أن نرى هذا أنه تجارب الحياة؛ بقع جافة، منخفضات وعدم إثمار ظاهري.



لكن الله يمنح المياه (ع16). قال يسوع، "كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (يو13:4-14).



في المقابل، لم يكن سيحون معطاء. بل كان بخيلا دنيئا: "فَلَمْ يَسْمَحْ سِيحُونُ لإِسْرَائِيلَ بِالْمُرُورِ فِي تُخُومِهِ" (عد23:21).



كان بلعام أيضا آخذا. كان يطلب "حُلْوَانُ الْعِرَافَةِ" (7:22). وقد أدين في العهد الجديد لأنه "أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ" (2بط15:2). كان خطأ بلعام أنه أسرع "لأَجْلِ أُجْرَةٍ" (يه11).



تذمر الإسرائيليون أنفسهم على الله وعلى موسى (عد4:21-5). برغم كل ما فعله الله لأجلهم، إلا أنهم لم يكونوا راضين وتمردوا عليه. ولم يمكن أن يمر تمردهم دون رادع، وهكذا أرسل الله مبدئيا دينونة على الشعب (ع6). إلا أن خطة الله النهائية كانت أن يفدي ويبارك شعبه، مستردا علاقتهم معه.



فقد اعترفوا بخطيتهم "فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً مُحْرِقَةً وَضَعْهَا عَلَى رَايَةٍ، فَكُلُّ مَنْ لُدِغَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا يَحْيَا. فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَوَضَعَهَا عَلَى الرَّايَةِ، فَكَانَ مَتَى لَدَغَتْ حَيَّةٌ إِنْسَانًا وَنَظَرَ إِلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ يَحْيَا" (عد8:21، 9).



وإذ كان يتحدث بشأن هذه الحادثة في البرية قال يسوع، "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو14:3، 15). كان يسوع يشير، بالطبع، إلى موته على الصليب (يو32:12-33).



قدم الله في كرمه الذبيحة التي تمكنك من أن تعرف الغفران. جلبت الحية المرفوعة في زمان موسى الحياة المادية لمن نظروا بإيمان. يجلب المسيح المعلق على الصليب حياة أبدية لأي من ينظر بإيمان ويؤمن به. لا يمكنك أن تربح الغفران بنفسك أو تستحقه. الحياة الأبدية هي عطية مجانية، لكن لا زال عليك أن تختار أن تقبل العطية. الإيمان والتصديق هو فعل إرادة تقبل عطية الله المجانية (يو15:3).



كان تشارلز هادون سبرجن واحدا من أعظم المتكلمين وأكثرهم تأثيرا في القرن التاسع عشر. وقد وصف قبوله المسيح، بينما كان مراهقا، عندما سمع متكلما يقول، "انظر إلى يسوع المسيح، انظر! انظر! انظر! ليس عليك شيء إلا أن تنظر وتحيا".



"كما كان الحال عندما رفعت الحية النحاسية، نظر الناس فقط ونالوا الشفاء، هكذا كان الأمر معي ... عندما سمعت هذه الكلمة، " انظر!" يا لها من كلمة ساحرة كما بدت لي! آه! نظرت حتى لم أقدر أن أشيح ببصري بعيدا ... في تلك اللحظة قمت وترنمت بأكثر الترانيم حماسة، ترنمت بدم المسيح الثمين وبالإيمان البسيط الذي ينظر إليه فقط".



هذا هو كرم الله. تنبع دعوتك لأن تكون كريما من كرم الله معك. كما يكتب الرسول بولس، "فَشُكْرًا للهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا" (2كو15:9).




أشكرك يا الله، لأجل كرمك معي، في منحك إياي طريق العودة إليك. ساعدني حتى أنظر إليك يوميا لأجل أن أحصل على الغفران. ساعدني حتى أشرب بعمق من ماء الحياة الذي يعززني من عندك. شكرا لله من أجل عطيته التي لا يعبر عنها!




Pippa Adds



بيبا تضيف



عد4:21-20:22



لا تبدو الحياة سهلة تماما بالنسبة لشعب الله. لا يبدو أنهم يقضون حياتهم متمتعين يلهون في نور النهار. كانت هناك صعوبات في كل مكان؛ جوع وعطش، جيران عدوانيين وحيات الآن أيضا! (ليس هذا مفضلا بالنسبة لي). كما قال مارك توين ذات مرة، "ليست الحياة سوى أمر (سيء) بعد الآخر". لا يبدو أن الله يبعد الصعوبات عن الطريق، لكنه يساعدنا بالتأكيد أثناء الصراعات.



References



‘Interview with Mother Teresa’, Hello, Issue 324, 1 October 1994



Lewis A. Drummond, Spurgeon: Prince of Preachers, Kregal Publications, 1992, p.23



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية