معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 35 من إجمالي 365

كيف يصبح لك تأثيرا جيدا



         "القيادة هي التأثير"، هكذا كتب جون ماكسويل، والذي دربت مؤسساته أكثر من مليون قائد على مستوى العالم. وهو يشير إلى أنه، بحسب علماء علم الاجتماع، حتى أكثر الأشخاص انطوائية سيؤثر على 10000 شخص آخر خلال حياته أو حياتها!



         حقيقة الأمر أنه يوجد فقط قائد واحد. في قراءة العهد الجديد اليوم، يقول يسوع، "يوجد فقط قائد واحد لحياتك... المسيح" (مت10:23، الرسالة). ولكن على صعيد آخر، فكل مسيحي مدعو ليكون قائدا حيث أن الناس الآخرون سينظرون إليك بصفتك نموذجا. لديك تأثير على الآخرين بطرق مختلفة. أن تكون مدعوا من الله لتؤثر على الآخرين فهذا امتياز عظيم، لكنه يحمل معه أيضا مسؤولية عظيمة.



المَزاميرُ 18:‏25-‏36



1 – الثقة



كان داود قائدا لديه ثقة. لكنها لم تكن ثقة بالنفس بل ثقة في الله: "لأَنِّي بِكَ اقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلَهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً" (ع29). ميز داود أنه يحتاج الله لأجل:




  • الحماية



تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ" (ع30ب). "وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ" (ع35).




  • القوة



الإِلَهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلاً. الَّذِي يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي" (ع32-33).




  • التدريب



الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ" (ع34أ). كنت أقرأ هذا المزمور في عام 1992 وكانت هذه الآية هي التي جعلتني أدرك احتياجنا لتدريب القادة (مستضيفي المجموعات الصغيرة ومساعديهم) قبل أن يبدأ كل دورة لألفا. كان هذا أصل "تدريب ألفا".




  • التوجيه



لأَنَّكَ أَنْتَ تُضِيءُ سِرَاجِي. الرَّبُّ إِلَهِي يُنِيرُ ظُلْمَتِي" (ع28). "اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ" (ع30).




يا رب، أحتاج لمعونتك. أصلي لأجل الحصول على حمايتك وقوتك وإرشادك. فقدني في طريقك الكامل.




مَتَّى 23:‏1-‏39



2 – الشخصية



يهاجم يسوع القيادات الدينية في أيامه بلهجة قوية: "أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي" (ع33). لابد وأن هذه اللهجة كانت صادمة جدا للناس. إن الصورة التي لدينا الآن عن "الكتبة والفريسيين" تختلف تماما عن كيف كان ينظر إليهم وقتذاك. فقد كان لهم اعتبارا عاليا، لقد كانوا أشخاصا محترمين و ذوي شأن.



وكان الكتبة هم رجال الشريعة والقانون (محامين). لقد حفظوا وفسروا الناموس. وكانوا مخولين أن يعملوا كقضاة. وكانوا يُرتسمون بعد دراسة مناهج معينة. لقد كانوا خبراء في الكتب المقدسة و أساتذة جمعوا تلاميذا حول أنفسهم.



كان الفريسيون أناسا علمانيين. وكانوا غالبا يأتوا من الطبقات المتوسطة للشعب (على عكس الصدوقيين الذين كانوا أكثر أرستقراطية). وكانوا محترمين أكثر لأجل تقواهم؛ يصلون ويصومون و يحضرون الخدمات (في الهيكل). وكانوا يعطون بصورة منتظمة. وقد عاشوا حياة مستقيمة وأخلاقية. كان لهم تأثير كبير في المجتمع. وكان الناس العاديون معجبين بهم.



لكن يسوع ينتقدهم لكونهم مرائين: "إنهم يتكلمون بكلام جيد، لكنهم لا يعيشونه. لا يأخذونه إلى قلبهم ويحيونه في سلوكهم. الأمر كله عبارة عن قشرة وطلاء خارجي" (ع3، الرسالة).



تتحدانا "ويلات يسوع السبعة" لأن نتوق لسبعة سمات للمؤثر الجيد:




  • النزاهة والاستقامة



يهاجم يسوع رياء القادة الدينيين (ع3-4). فيقول، " وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ" (ع3ب-4). النزاهة هي العكس من هذا، إنها تعني ممارسة ما تعظ به وأن تتأكد من أن كلماتك ترفع الناس بدلا من أن تثقل كاهلهم لأسفل بالشعور بالذنب وبأعباء أخرى.




  • الأصالة



يهاجم يسوع سطحيتهم (ع5-7). فيقول لهم، "وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ" (ع5أ). لكن المهم هو من أنت عندما لا يكون أحد يراك. يتحدث يسوع عن حياتك "السرية" مع الله. اسع لتنمي حياة خاصة أصيلة مع الله.




  • التواضع



يحذر يسوع من محبة الألقاب والتقدير (ه8-11). كن حذرا حتى لا تُغو "بالأماكن الأولى البارزة"، و"المدح العلني"، والحصول على لقب من نوع أو آخر (ع6-7). يحذر يسوع، "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ" (ع8). ليست هذه إلا تجربة لكن يقول يسوع، "فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ" (ع12). اسع دائما لرفع يسوع، بدلا من نفسك.




  • الرحمة والشفقة



يهاجم يسوع القيادات الدينية لأجل وضعهم أحجار عثرة في طريق الآخرين (ع13-15). فيقول، "لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (ع13). ينبغي أن يكون لدى القادة روح مختلفة على العكس من هذه – روح منفتحة ومرحبة بكل شخص.



يضع يسوع نفسه نموذجا للرحمة والشفقة. فيقول، "يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ ... كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا" (ع37).




  • الرؤية



ينبغي أن يكون لدى القادة رؤية يهاجم يسوع ضيق الأفق وتفاهة القادة الدينيين (ع16-22). "الجهال العميان" (ع19). حيث لم يمكنهم رؤية الغابة للحصول على الشجر. أنت بحاجة على المواضيع الهامة، و تصلي للحصول على رؤية من الله، وألا تكون منصرفا عن غايتك. اسأل الله رؤية كبيرة جدا لدرجة أنها بدونه تكون مستحيلة.




  • التركيز



ركز على (ع23-24). تجنب أن تعلق في التفاصيل الأقل أهمية وتصبح متعنتا. يقول يسوع، "أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ" (ع24). لكن علينا أن نركز على، "أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ" (ع23). حارب ضد الظلم والفقر؛ وقدم "الإخلاص" في علاقاتك مع عائلتك والآخرين.




  • الكرم



هذا عكس الجشع والنرجسية، التي يشجبها يسوع (ع25-28). كانت حياتهم الداخلية مختلفة جدا عن حياتهم الخارجية. يدعوك يسوع لأن تكون أنت نفسك – لأن يكون الداخل مثل الخارج (ع27-28).



هذه معايير عالية جدا وصعبة . تعد كلمات يسوع هنا، "الويلات" (ع29-36)، بعض من أقوى ما خرج من فمه. من أن نلاحظ أنها لم تكن موجهة لأشخاص عاديين. كان يسوع ينتقد قادة أقوياء كانوا يسعون "لرفع أنفسهم" (ع12)، غلقون مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (ع13).



لا ينبغي أن نستخدم هذه الكلمات كعذر لتوبيخ الأشخاص العاديين، أو حتى القادة الذين يسعون بحق يسوع. كلمات تتحدانا – ولكن لا ينبغي توجيه التحدي للأشخاص الخطأ!



الأمر الرائع جدا بخصوص كلمات يسوع هو أنه لو نظرنا من منظور بشري, كان في موقف شديد الضعف، ومع هذا لم يكن خائفا أن يتولى أمر القوى الموجودة في أيامه.




سامحني يا رب لأجل الأوقات التي فشلت فيها في هذه الجوانب. ساعدني لأحيا حياة الاستقامة والأصالة والتواضع والشفقة والرؤية والتركيز والكرم. ساعدني ليكن لدي لأجل مدينتي نفس اهتمام يسوع لأجل مدينته،.




أيّوبَ 33:‏1-‏34:‏37



3 – الانتقاد



كما أشار ريك وارين، "الانتقاد هو ضريبة التأثير. فطالما أنك لا تؤثر على أي شخص، فلن يقول أحد شيئا بخصوصك. لكن كلما ازداد تأثيرك ... ازداد معه عدد منتقديك".



يا لأيوب المسكين، الذي كان في موقع بارز في القيادة (انظر إصحاح 1)، كان عليه أن يتحمل خطبة طويلة من الإساءة المستمرة من منتقديه. وهي محبطة أكثر لأنها تأتي من "أصدقائه" المزعومين. يكون النقد دائما هو الأصعب عندما يأتي من أناس, المفترض أنهم أصدقاءنا. يكون الأمر مؤسفا عندما يأتي الانتقاد غير المبرر للقادة المسيحيين من داخل الكنيسة نفسها – ممن يدعون أنهم "أصدقاء".



لابد أن الأمر كان مثيرا لحنق أيوب جدا إذ كان عليه أن ينصت لأليهو، الذي كان أصغر بكثير ومع هذا كان مقتنعا بخبرته الخاصة، إذ يقول لأيوب بغطرسة، "وَإِلاَّ فَاسْتَمِعْ أَنْتَ لِي. انْصُتْ فَأُعَلِّمَكَ الْحِكْمَةَ" (أي33:33) و "إِنَّ أَيُّوبَ يَتَكَلَّمُ بِلاَ مَعْرِفَةٍ وَكَلاَمُهُ لَيْسَ بِتَعَقُّلٍ" (35:34). وأن يقترح أنه، لأنه لم يتفق مع ناقديه، "أَضَافَ إِلَى خَطِيَّتِهِ مَعْصِيَةً" (ع37).



أليهو، مثله مثل الكثير من الناقدين، يدعي أنه، "لِسَانِي نَطَقَ فِي حَنَكِي. اِسْتِقَامَةُ قَلْبِي كَلاَمِي وَمَعْرِفَةُ شَفَتَيَّ هُمَا تَنْطِقَانِ بِهَا خَالِصَةً" (2:32- 3). وهو يدعي أن الآخرين يتفقون معه، "ذَوُو الأَلْبَابِ يَقُولُونَ لِي بَلِ الرَّجُلُ الْحَكِيمُ الَّذِي يَسْمَعُنِي يَقُولُ: إِنَّ أَيُّوبَ يَتَكَلَّمُ بِلاَ مَعْرِفَةٍ وَكَلاَمُهُ لَيْسَ بِتَعَقُّلٍ" (34:34- 35).



نحن أيضا يمكن أن نسقط بسهولة في فخ إدانة شعب الله على أساس سطحي، كما يفعل أليهو. احذر من مخاطر انتقاد الآخرين.



من الجدير بالذكر أنه لم يحدث أبدا أن بنى أحدهم تذكارا لناقد، إلا أن هذا لا يمنعنا إن كنا نريد أن نصبح نقادا. كن حريصا جدا بخصوص ما تقول عن الأشخاص الآخرين، وإن كنت على الطرف المستقبل للنقد، فلا تتفاجأ.




ساعدني يا رب لأتجنب إصدار أحكام سطحية على الآخرين. امنحني حكمة وحساسية تجاه أولئك الذين يصارعون مع الحياة. ساعدني لأثبت عيني على القائد الوحيد الحقيقي، يسوع المسيح، ولآتي تحت سيادته، وأتبع مثاله وأكون مؤثرا جيدا.




Pippa Adds



لأنه ليس عندي قوة جسدية كثيرة، أحب كل هذه الآيات: "وَبِإِلَهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً" (مز29:18)؛ "الإِلَهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ" (ع32)؛ "وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي" (ع33ب)؛ "الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ" (ع34)؛ "وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ" (ع35أ)؛ "وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي" (ع35ب). عندما أشعر أنني في حالة إعياء، وبدنيا لست على القمة، تشجعني حقا هذه الكلمات. 



References



© 1999 Bible Society of Egypt



جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية