الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

ثق في أن الله سيتمم الأمر بطريقته

أحيانا لو كنت قد احتفظت بالمزيد من يومياتي مدونة. لكنني سعيد، على الأقل، لأنني سجلت بالفعل بعض من صلواتي. وقد دونت باختصار بجوار كلمات فقرة اليوم، "وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا" (2أخ12:20)، بعض مما كان يبدو مشاكل ومواقف لا يمكن اجتيازها مما كنا قد واجهناه على مر السنين. من الرائع والمذهل أن نرى وأن يكون لدينا سجلا لما فعله الله ليخلصنا من الكثير من تلك المشاكل، في وقته وبطريقته الخاصة.

وإذ نتذكر قدرة الله على تخليصنا يزداد إيماننا بأنه يقدر أن يفعلها ثانية. الله قوي حقا. في الواقع، الله كلي القدرة؛ إنه "كلي القدرة". يمكنك أن تثق فيه.

المَزاميرُ 102:‏12-‏17

ثق في أن الله يستجيب الصلاة

"الصلاة هي العصب الصغير الذي يحرك عضلات الكلي القدرة"، كما قال تشارلز سبرجن مقولته الشهيرة.

عندما نرى المشاكل في مجتمعنا وفي الكنيسة، ماذا يكون أول رد فعل لنا؟ بينما ينظر المرنم على الفوضى التي وجد شعب الله أنفسهم فيها وحقيقة أن مدينته صارت خربة، كان رد فعله الأول أن صرخ إلى الله.

يذكر المرنم الله بكل من قدرته ومحبته، معلنا عن عظمته: "أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ جَالِسٌ" (ع12) و"رأفته" (ع13) على أورشليم: "لأَنَّ عَبِيدَكَ قَدْ سُرُّوا بِحِجَارَتِهَا، وَحَنُّوا إِلَى تُرَابِهَا" (ع14).

إذ أنظر من حولي على أمتنا اليوم، أرى أن جزء كبير من الكنيسة مدمر. لكن الله لديه القدرة حتى يعيد بناء شعبه في هذه الأرض.

يمكنك أن تكون واثقا في قدرة الله على أن يستجيب صلواتك. ليس أن الأمر إنك تستطيع أن تتحكم في قدرة الله بصلواتك، بل إن الله دائما ما يكون فعالا في حياة شعبه وعالمه: فقد "الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ" (ع17).

يا رب، أصرخ إليك حتى تعيد بناء الكنيسة في هذه الأمة. أصلي من فضلك حتى ترسل روحك القدوس علينا مرة أخرى وعلى أمتنا.

كورِنثوس الأولَى 15:‏35-‏49

ثق في أن الله يقيم من الموت

يعد فقدان شخص نحبه أمرا مؤلما جدا. كما أن مواجهة موتنا نحن قد تبدو مخيفة. تعطينا هذه الفقرة منظورا جديدا عن حزننا ومخاوفنا. عندما يتحدث العهد الجديد عن محبة الله عادة ما يشير إلى صليب يسوع. وعندما يتحدث عن قدرة الله عادة ما يشير إلى قيامة يسوع. فقد كانت "عمل شدة قوته" التي أقامت يسوع من الأموات (أف19:1-20).

هنا يتحدث الرسول بولس عن كيف ستقيم نفس هذه القدرة جسدك أنت أيضا. ويستخدم تشبيه بذرة الحنطة. حيث لا تصل إلى كامل إمكانياتها ما لم تمت وتُدفن أولا: "الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ" (1كو36:15). هناك استمرارية بين البذرة والقمح، رغم أن الاثنين يبدوان مختلفين.

بسبب قيامة يسوع، يمكنك أن تثق في أن الله سوف يقيمك أنت أيضا – بطريقته هو – وهو ما سيكون أفضل بكثير من أي شيء يمكننا تخيله.

وعلى المتشكك الذي يسأل، "كيف يبدو جسد القيامة هذا؟" أجاب قائلا، "إن نظرت عن قرب لهذا السؤال، سوف تدرك كم أن هذا السؤال سخيف ... حيث أن لدينا شيء مشابه في عملية الزراعة. فانت تزرع بذرة "ميته"؛ وسريعا يكون هناك نبات مزدهر ... فالجسد الميت الذي ندفنه في الأرض وجسد القيامة الذي يأتي منه سيكون مختلفا بصورة درامية" (ع35-38، الرسالة).

إنه يشير إلى التنوع الفريد لخليقة الله. مما يوحي، على هامش الكلام، بأننا لا ينبغي أن نحاول أن نتشبه بأي شخص آخر. شيء جيد أن تكون مختلفا؛ فالتنوع أمر جيد.

سوف تلاحظ أن تنوع الأجساد أمر مذهل (هناك بشر، حيوانات، طيور، سمك). "وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ. مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ" (ع40-41).

ويتابع قائلا، "هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ" (ع42-44).

جسد القيامة والجسد الروحاني هما نفس المادة، رغم أن هذه المادة ذات هيئة أخرى. القيامة هي خلق ex vetere (من القديم)، وليست ex nihilo (من العدم). فالنبات يأتي من البذرة. أجسادنا الحالية لن يتم استبدالها بأجساد جديدة، بل سوف تتحول إلى أجساد قيامة.

سيظل ممكنا لأتباع يسوع التعرف عليه (مع بعض المساعدة!). فقد كان هناك استمرارية وعدم استمرارية بالنسبة لجسد القيامة (حيث استطاع يسوع السير عبر الجدران، ولكنه ظل قادرا أن يأكل شيء من السمك). ما حدث ليسوع سوف يحدث لك أنت أيضا؛ فأنت، مثل آدم، لديك جسد طبيعي. يوما ما، مثل يسوع، آدم الثاني، سيكون لك جسد روحاني (ع44-48): "وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ" (ع49).

يا رب، أشكرك لأنه كما مات يسوع، ودفن وأقيم إلى الحياة ثانية، هكذا نحن أيضا بقدرتك سنقوم ويكون لنا جسد روحاني مثل جسد يسوع.

أخبارِ الثّاني 18:‏28-‏21:‏3

ثق في أن الله سوف يحارب حروبك

ما هي المعارك التي تواجهها في حياتك؟ كان لدى يهوشافاط معراك ليخوضها. فقد كان يواجه العديد من الأعداء مختلفي الجنسيات والمواقع؛ موآبيين، عمونيين والآراميين".

ولكن معنا، كما تكتب جويس ماير، "نجد الأعداء هم من دولة الخوف والمرض والفقر والزيجات السيئة والضغوط والجيرة العابسة وعدم الشعور بالأمان والرفض وهكذا".

عندما حارب ضد ملك أرام، "فَصَرَخَ يَهُوشَافَاطُ، وَسَاعَدَهُ الرَّبُّ وَحَوَّلَهُمُ اللهُ عَنْهُ" (31:18). نرى في هذا العناية الإلهية وسيادة الله. فقد سمح الله لسهم عشوائي أن يقتل ملك إسرائيل، ولكنه حمى يهوشافاط الذي صرخ لله (ع28-34).

لقد "رَدَّهُمْ (يهوشافاط للشعب) إِلَى الرَّبِّ إِلهِ آبَائِهِمْ" (4:19). وعين قضاة. ودعاهم لتجنب "الظلم والتحيز والرشوة" (ع7). يا للفارق الكبير الذي يمكن أن يحدث لعالم اليوم إن كان كل قضاة العالم هكذا.

برغم حقيقة أن يهوشافاط ابتع الرب "وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ آسَا وَلَمْ يَحِدْ عَنْهَا إِذْ عَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ" (32:20)، إلا إنه استمر يواجه المعارك. فليس لكونك تواجه معارك في حياتك الآن يكون هذا معناه إنك قد فعلت شيئا خطأ. أحيانا تواجه المعارك ليس لأنك تفعل شيئا خطأ، بل لأنك تفعل الشيء الصواب.

قد يأتي عليك جيش ضخم (ع2). نادى يهوشافاط بصوم على مستوى الأمة ودعا إلى اجتماع صلاة هائل في تجمعات على مستوى المناطق المختلفة (ع3-4).

وقد صلى إلى الله. فقد كان يعترف بقدرة الله: "وَأَنْتَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَبِيَدِكَ قُوَّةٌ وَجَبَرُوتٌ وَلَيْسَ مَنْ يَقِفُ مَعَكَ؟" (ع6).

وقد اعترف قائلا، "لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا" (ع12).

استجاب الله بكلمات أحد أنبيائه. فقد جاء عليه روح الرب بينما كانوا منتظرين الله (ع14).

فقال هذا النبي، "لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ، لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ ِللهِ" (ع15). "لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هذِهِ. قِفُوا اثْبُتُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ مَعَكُمْ يَا يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمُ. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا. غَدًا اخْرُجُوا لِلِقَائِهِمْ وَالرَّبُّ مَعَكُمْ" (ع17).

سجد يهوشافاط للرب (ع18). وقام هو والشعب "لِيُسَبِّحُوا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ جِدًّا" (ع19). وأخبر يهوشافاط الشعب، في رسالة تعد ملخصا رائعا لكل سفر أخبار الأيام، "اسْمَعُوا يَا يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، آمِنُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَتَأْمَنُوا. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا" (ع20).

لقد بدأوا يسبحوا الرب مغنين، "احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (ع21). العبادة سلاح للحرب. وإذ سبحوا، خلصهم الرب (ع22).

 يا رب، إنني أعهد إليك اليوم بالمعارك التي أواجهها. إنني لا أعرف ماذا أفعل ولكن نحوك عيني.

Pippa Adds

1كو42:15

"هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ ... يقام في مجد ... يقام في قوة ... يقام جسدا روحانيا".

يا للإثارة! شيء نتطلع إلى حدوثه حقا!

References

Joyce Meyer, The Everyday Life Bible, (Faithwords, 2014) p.681.

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.