معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 209 من إجمالي 365

دعوتك غير قابلة للإلغاء



لم يعش أبي، مثله مثل الكثير من اليهود، في إسرائيل. فالشعب اليهودي مشتت في جميع أنحاء العالم. في عام 1947، أعيد تأسيس دولة إسرائيل. حوالي 7.5 مليون شخص يعيشون في إسرائيل اليوم، منهم حوالي 6 مليون يهودي. لا زال يوجد المزيد من اليهود المشتتين حول العالم اليوم.



أحب ترجمة يوجين بيترسون لفقرة العهد الجديد اليوم وهو يستخدم تعبير "أعضاء المجتمع الأصليين" تعبيرا عن الشعب اليهودي وتعبير "الدخلاء" تعبيرا عن الغير يهود.



صار الكثيرون من اليهود مسيحيين على مر السنين. في الواقع، جميع المسيحيين الأوائل كانوا يهودا "من أعضاء المجتمع الأصليين". لكن الآن صارت الغالبية العظمى من المسيحيين من غير اليهود "أي دخلاء". فماذا يحمل المستقبل بالنسبة "للأصليين"؟



يكمن مفتاح فهم بولس في رو29:11 "لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ". وهذا موضوع يسري في جميع أنحاء الكتاب المقدس كما سنرى في فقرات اليوم.



المَزاميرُ 89:‏19-‏29



1 – عهد الله مع شعبه سوف يدوم إلى الأبد



نرى في العهد مع داود أن هبات الله ودعوته غير قابلة للإلغاء.



لقد دعا الله "رجلا شابا" من بين شعبه (ع19). ومنحه مواهب. فقد "منحه القوة" (ع19). "ومسحه" (ع20). ووعد أن رحمته ستظل معه (ع24) وإنه سيحفظ هذه الرحمة إلى الأبد: "وَعَهْدِي يُثَبَّتُ لَهُ. وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ، وَكُرْسِيَّهُ مِثْلَ أَيَّامِ السَّمَاوَاتِ" (ع28-29).



أعطي هذا الوعد في الأصل لداود (2صم12:7-16) وتكرر مرات كثيرة. ثم فيما بعد، في سفر أشعياء، ما وُعد به داود وُعد به إسرائيل: "وَأَقْطَعَ لَكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا، مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ" (أش3:55).



يبين بولس بوضوح أن كل هذا تم في يسوع. ويكتب، "وَنَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالْمَوْعِدِ الَّذِي صَارَ لآبَائِنَا، إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ، إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ" (أع32:13-33). ويتابع مقتبسا من أشعياء 3:55، "إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ" (أع34:13).



يعد الله بأن يحفظ رحمته ومحبته لك إلى الأبد وإنك، من خلال يسوع، سوف ترث كل البركات الموعود بها لداود. أنت محبوب. وممسوح. وسيعطيك القوة. إن دعوتك غير قابلة للإلغاء.




أيها الآب، أشكرك من أجل محبتك الأمينة. اليوم، أصرخ إليك، "أَبِي أَنْتَ، إِلهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي" (مز26:89).




روميَةَ 11:‏11-‏32



2 – وعود الله لإسرائيل سوف تثبت



كما رأينا، في رو11 يجيب بولس على السؤال، "أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟" وكانت إجابته، "كلا، كلا، كلا": "لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ" (ع29). "هبات الله ودعوة الله هما تحت ضمانة كاملة منه – لا يمكن إلغاؤها، ولا يمكن نقضها أبدا" (ع29، الرسالة).



ولكن لا زال بولس يصارع مع الواقع الظاهر أن معظم إسرائيل لم يقبل يسوع. ويتحدث عن كونهم "عثروا" (ع11) وإنهم يختبرون نوعا من "القساوة" (ع25). إنهم الآن مثل فروع تم "كسرها" من شجرة زيتون (ع17). كيف يمكن أن يتفق هذا مع وعود الله التي لا يمكن أن تُنقض والتي قطعها مع اليهود؟




  • أولا، هذه القساوة جزئية. دائما كانت توجد منهم بقية، مختارة بحسب النعمة (ع11-16).

  • ثانيا، التقسية كانت مثمرة، حيث أدت إلى غنى للأمم: "بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ" (ع11)

  • ثالثا، التقسية مؤقتة. "فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا" (ع11). "أَنَّ الْقَسَاوَةَ قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيًّا لإِسْرَائِيلَ" (ع25). "فَإِنْ كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ، وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟" (ع12).



هذه النقطة الأخيرة لها أهمية خاصة عند بولس، المهتم بشغف بما يخص شعبه. فهو يتوقع بفارغ الصبر انضمام شعب إسرائيل بالكامل (ع12). ويتابع مستكملا كلامه قائلا، "وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (ع26). إنه لا يقول "إذا" حدث هذا، بل "عندما" يحدث هذا. ويستخدم شجرة الزيتون صورة للأمة اليهودية (ع17، 24). لقد جاء المسيح. لكن إسرائيل رفضته. تم تقليم الشجرة لكن مع ترك جذورها. وطعّم الكرام الأمم كفروع فيها (ع17).



وسيأتي الوقت عندما يتم تطعيم الفروع اليهودية ثانية (ع23-24). عندئذ تكون الشجرة مكتملة تماما. الأمم الآن ينمون طالعين من جذع الشجرة – هم لا يحملون الجذر (اليهود) بل الجذر هو الذي يحملهم (ع18). توجد ثلاثة مراحل متعاقبة في تتميم خطة الخلاص الإلهية:




  • أولا، عدم إيمان الجزء الأعظم من إسرائيل: "فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ" (ع17).

  • ثانيا، ضم الكثيرين من الدخلاء بالإيمان بيسوع: "وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا" (ع17).

  • ثالثا، خلاص "جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (ع26).



لكن، ما يعني "وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ" (ع26)؟ جادل البعض بأن هذا يعني أنه يمكن أن يخلص إسرائيل بعيدا عن المسيح. لكن، هذا الموقف غير معقول. لقد جادل بولس عبر كل الرسالة بأن يسوع هو الطريق إلى الخلاص.



جادل آخرون بأن هذا يعني كل أمة إسرائيل، بكل فرد منهم، سيؤمنون بيسوع. لكن، "كل إسرائيل" تعبير يتكرر في العهد القديم والأدب اليهودي، حيث لم يعن بالضرورة "كل يهودي بلا استثناء" بل "إسرائيل ككل" (مثلا 1صم5:7؛ 1:28؛ 1مل1:12؛ دا11:9). وهذا يتفق أيضا مع السياق الذي يتحدث فيه بولس هنا في رومية.



بولس يأخذ في اعتباره معاملات الله مع الأمة ككل. بالتالي، "ملؤهم" (رو12:11) ينبغي أن تُفهم بنفس معنى ملء الأمم. ينبغي فهم النطاق الواسع لاهتداء إسرائيل بنفس مفهوم النطاق الواسع لاهتداء الأمم.



يختم بولس: "فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ اللهَ، وَلكِنِ الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هؤُلاَءِ هكَذَا هؤُلاَءِ أَيْضًا الآنَ، لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضًا بِرَحْمَتِكُمْ. لأَنَّ اللهَ أَغْلَقَ عَلَى الْجَمِيعِ مَعًا فِي الْعِصْيَانِ، لِكَيْ يَرْحَمَ الْجَمِيعَ" (ع30-32).




أشكرك يا رب، لأن هبات ودعوة الله هي بلا ندامة. أصلي أن نرى سريعا ليس فقط اهتداء على نطاق واسع للعالم الأممي بل وكذلك اهتداء على نطاق واسع لشعب إسرائيل.




أخبارِ الأوَّلُ 4:‏9-‏5:‏26



3 – شخصية الله الكريمة وبركاته التي لا تتغير



الله هو المتحكم تماما في التاريخ. دعوته وهباته هي بلا ندامة. لقد بدأ ما تحقق في العهد الجديد في العهد القديم. يتتبع الكاتب هنا تاريخ إسرائيل من بدايته تماما. الله هو السيد – "لأَنَّ الْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ اللهِ" (22:5).



هل يعني هذا إننا مجرد بيادق شطرنج؟ هل نحن مجرد قطع يتم تحريكها حول رقعة شطرنج الله بلا اختيار منها ولا حرية إرادة؟ كلا على الإطلاق.



أنت جزء من خطط الله. تصرفاتك تصنع فرقا – سواء للخير أو الشر.




  • تصرف مشين



يمكن أن تتسبب تصرفاتنا في خسارة بركات الله:




  • وَبَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّهُ هُوَ الْبِكْرُ، وَلأَجْلِ تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ، أُعْطِيَتْ بَكُورِيَّتُهُ لِبَنِي يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يُنْسَبْ بِكْرًا" (ع1). لقد خسر ميراثه الكبير لأنه لم يقدر أن يسيطر على شهواته.



كتبت جويس ماير حول هذه الآيات، "أطلب من الله أن يساعدك أن تدرك ما هو قيّم بالفعل وألا تسمح لشهوة الجسد أو لعواطفك أن تتسبب لك في خسارة البركة".




  • رجل الكرامة



من الناحية الأخرى، كان يعبيص رجلا محترما (9:4). صنعت صلاة يعبيص فرقا. "وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي. فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ" (ع10).



ليست هذه أكثر صلاة إيثارية (ليست أنانية) في الكتاب المقدس! ولكن مع هذا، استجابها الله. علمنا يسوع أن نصلي، من بين أمور أخرى، "خبزنا كفافنا أعطنا اليوم" (مت11:6). ينبغي أن يكون اهتمامنا الأول بمجد الله، ملكوته ومشيئته. لكن ليس خطأ أن نطلب من الله البركات وحضوره وحمايته وشفاءه في حياتنا أيضا.



بالمثل، منح الله لشعبه النصرة "لأَنَّهُمْ صَرَخُوا إِلَى اللهِ فِي الْقِتَالِ، فَاسْتَجَابَ لَهُمْ لأَنَّهُمُ اُتَّكَلُوا عَلَيْهِ" (1أخ20:5).




  • لأَنَّ الْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ اللهِ". هو المسيطر تماما. لكن، صلواتك تصنع فرقا.




يا رب، أشكرك لأن دعوتي بلا ندامة. أشكرك لأن الحرب هي لله. أشكرك لأن صلاتي تصنع فرقا. يا رب، أنا أصرخ إليك اليوم في المعارك التي أواجهها ...




Pippa Adds



1أخ9:4-10 (صلاة يعبيص)



ربما أصلي صلوات كثيرة جدا تركز على نفسي وعلى عائلتي. كما تبدو صلاة يعبيص أيضا متمركزة حول الذات، ولكن مع هذا يبدو أن الله قد استجابها.



References



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية