الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

كيف تختم المسيرة حسنا

إمكانك أن تختم مسيرتك حسنا. ربما كانت بدايتك في الحياة سيئة. ربما تكون قد أثرت الفوضى طول الطريق. ربما تكون قد وقعت في أخطاء. ربما يكون لديك ما تندم عليه. لكن يمكنك أن تختم المسيرة حسنا وهذا هو أكثر ما يهم.

البعض يبدأ حسنا ولكنه يسقط. في فترة الركود، سقطت الكثير من الشركات التي صنفها جيم كولينز ضمن أفضل البائعين الدوليين لديه من بين فئتي الجيد وحتى الأفضل. حتى "أقوى" الشركات يمكن أن تقع.

في واحد من أحدث كتبه، "كيف سقط القوي"، يفحص الطريق المؤدي للهلاك. تبدأ المرحلة الأولى من تلك العملية "بالغطرسة التي يسببها النجاح". كما حدث مع شاول في فقرة العهد القديم اليوم، كانت الغطرسة هي التي بدأت العملية التي أسقطت القوي. بدأ شاول حسنا لكنه لم يختم حسنا.

من الأكثر أهمية أن نختم حسنا من أن نبدأ حسنا. في العهد الجديد بدأ شاول الطرسوسي بصورة سيئة جدا (كمضطهد للرب يسوع) لكنه ختم حسنا (بصفته الرسول العظيم، بولس).

يرينا يسوع الطريق، كالعادة. كانت حياته قصيرة نسبيا. فقد مات في أوائل الثلاثينيات من عمره، لكنه ختم حسنا بالطبع. فقد أكمل العمل الذي أعطاه له الآب ليعمله (يو4:17). هذا هو طموحي في الحياة. أريد أن أكمل العمل الذي أعطاني الله إياه.

كيف تتأكد من أنك ستختم حسنا؟

أمثالٌ 12:‏28-‏13:‏9

1 – خذ المنظور البعيد المدى

يشجعنا كاتب سفر الأمثال أن نأخذ المنظور البعيد المدى وأن نبقى في طريق "البر" حيث "هناك حياة"؛ فعلى طول هذا الطريق هناك "الخلود" (28:12). تجنب تجربة أن تركز فقط على هنا والآن، وأعمل في نور الأبدية.

ما هو شكل الحياة البارة؟

• أصغ للنصيحة الأبوية

اَلابْنُ الْحَكِيمُ يَقْبَلُ تَأْدِيبَ أَبِيهِ" (1:13). يحتل إكرام الآباء مكانة عالية على قائمة أولويات الله. الحياة العائلية والأبوة الجيدة هما أمران هامان جدا. أوصي بكتاب الأبوة بقلم نيكي وسيلا لي.

• أحرس شفتيك

مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ يَحْفَظُ نَفْسَهُ. مَنْ يَشْحَرْ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ" (ع3). من المستحيل أن توفي أهمية كلماتك والتحكم في لسانك حقها.

• أعمل بجدية

"نَفْسُ الْمُجْتَهِدِينَ تَسْمَنُ" (ع4). العمل بركة. النجاح هو عمل شاق. وهو يتطلب مثابرة واجتهاد. قال وينستون تشرشل، "يتكون النجاح من الذهاب من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس".

• أحبب الحق

اَلصِّدِّيقُ يُبْغِضُ كَلاَمَ كَذِبٍ" (ع5). علينا أن نكره عدم الأمانة وأن نحب الحق. قال مارك توين ذات مرة، "إن قلت الحق، فليس عليك أن تتذكر أي شيء".

• كن شخصا نزيها مستقيما

اَلْبِرُّ يَحْفَظُ الْكَامِلَ طَرِيقَهُ" (ع6). لا تعني الاستقامة أن تكون كاملا. إنها تعني أن تكون أمينا، حقيقيا وأصيلا (إنها عكس الرياء). يكتب الطبيب النفسي هنري كلاود في كتابه "الاستقامة" أن الاستقامة "هي مفتاح النجاح. الشخص المستقيم لديه القدرة – والتي غالبا ما تكون نادرة – على تجميع الأمور معا، وتحقيق نتائج بغض النظر عن كم التحدي الذي تفرضه الظروف".

يا رب، ساعدني حتى أكون حكيما، وحتى أكرم أبويّ، وأحرس شفتي وأعمل باجتهاد وأتكلم بالحق وأحيا حياة الاستقامة.

يوحَنا 14:‏1-‏31

2 – ثق في إرث يسوع

هل أنت واقع في المتاعب أو محبط أو ثائر أو خائف؟ يسوع لا يريدك أن تكون محبطا، بل أن يكون لديك سلام في قلبك (ع1، 27).

عرف يسوع أن حياته على الأرض قد أوشكت على الانتهاء. كان على وشك ترك تلاميذه (ع27)؛ كان عائدا إلى الآب (ع3). لكنه قال لهم، "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي" (ع1). "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ" (ع27). يسوع لا يتركك وحدك لكنه يمرر إليك إرثا رائعا.

• لدى يسوع خطط جيدة لأجل مستقبلك

يقول يسوع، "فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا" (ع2). في المسيح، مستقبلك البعيد المدى مأمون تماما.

• يسوع راجع لأجلك

نهاية الحياة الأرضية ليست هي النهاية. أخبر يسوع أتباعه، "آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (ع3). ستكون مع يسوع إلى الأبد.

• فتح يسوع الطريق أمامك لتعرف الله

سأل توما، "يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (ع5-6).

• يسوع يعلن لك الله

يقول فيلبس، "يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا" (ع8). فيجيبه يسوع، "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (ع9). إن أردت أن تعرف ما هو شكل الله، فأنظر إلى يسوع.

• سيفعل يسوع أمورا أعظم من خلالك

سيفعل يسوع معجزات أعظم من خلال تلاميذه مما عمل بينما كان على الأرض (ع12).

• سيستمر يسوع في الاستجابة لصلاتك

إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ" (ع13-14).

• لن يتركك يسوع وحدك أبدا

يقول يسوع، "لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى" (ع18). يقول أنه سيعطيك صديقا آخر بحيث يكون هناك دائما شخص آخر معك. هذا الصديق هو روح الحق ... وقد كان ماكث معكم، وسيكون فيكم (ع16-17).

• سيستمر يسوع يحبك

وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي" (ع21ب).

• سيجعل يسوع وأباه بيتهما عندك

قال يسوع، "إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً" (ع23).

• يسوع يترك معك سلاما

سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ ... لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (ع27). يأتي السلام من الثقة في أن يسوع موجود معنا وفينا. يسوع هو سلامنا.

كيف يمكن أن يحدث كل هذا؟ الطريقة التي يمرر لنا بها يسوع إرثه هي من خلال الروح القدس. سوف يرسل الروح القدس (الباركليت) ليعيش في قلبك. "وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ" (ع26). تعني الكلمة اليونانية "باركليتوس" حرفيا "شخص مدعو بجوار". وهي تحوي معان متعددة الأوجه – مشير، محامي، مريح، مشجع، مساعد، شخص يقف بجوارك، من يصادقك ويناصرك. الأم هي باركليت بالنسبة لطفلها. فهي تذهب وحشة وجزع الوحدة لدى طفلها. وهي تجلب له حضورا وأمنا وسلاما وشركة.

الروح القدس الآن يحيا فينا ليعطينا قوة جديدة وحبا جديدا – بحيث يمكننا – الكنيسة – ان نستكمل مأمورية يسوع للعالم.

لقد فكر يسوع في هذا بعناية شديدة وصنع خطة شديدة النجاح!

ا رب، أشكرك لأنك تمنحني الروح القدس ليحيا فيّ وليكون معي إلى الأبد. أشكرك لأنك تمنحني سلامك ولأنك تعد بأن تستجيب لصلواتي.

صَموئيلَ الأوَّلُ 14:‏24-‏15:‏35

3 – أكرم الرب حتى النهاية

بدأ شاول بصورة جيدة جدا. منحه الله نجاحا عظيما. في فقرة اليوم، يمكننا أن نتعلم من قدوة شاول الحسنة في أوائل أيام حكمه. لقد كان يختار الأشخاص الجيدين الشجعان (52:14) ويحشدهم.

لكنه لم يختم حسنا بسبب العصيان والغطرسة. لا زالت الطاعة الجزئية عصيانا. فهو لم يعص الله فقط بل و"نَصَبَ لِنَفْسِهِ نَصَبًا" (12:15). كم يختلف هذا عن يسوع الذي، كما رأينا في فقرة اليوم، لديه هدف واحد في الحياة – أن يجلب المجد لأبيه (يو13:14).

يقول صموئيل لشاول، "أَلَيْسَ إِذْ كُنْتَ صَغِيرًا فِي عَيْنَيْكَ صِرْتَ رَأْسَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ وَمَسَحَكَ الرَّبُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ... فَلِمَاذَا لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ، ...  «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ" (1صم17:15-23).

السلطة خطرة جدا. لديها ميل كبير نحو الفساد. يمكن أن يقود النجاح بسهولة شديدة إلى الكبرياء والغطرسة. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى عبادة الأوثان.

يا رب، ساعدني حتى أتبع طاعة واتضاع يسوع. ليت روح الحق يقودني ويرشدني، ويمنحني سلامك.

Pippa Adds

يو1:14-3

عندما أسمع هذه الكلمات تُقرأ في الجنازات أستطيع أن أشعر بقوتها تصل إلى عمق الحزن وتجلب الراحة والرجاء. يسوع يعد مكانا في السماء لكل واحد منا. إنه الرجاء الذي أتمسك به في هذه الأوقات الحزينة والصعبة. قال يسوع، "لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا".

References

© 1999 Bible Society of Egypt

جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر