معلومات عن خطة القراءة‌

رسائل بولس في السجن: بولس وأهل أفسسعينة

رسائل بولس في السجن: بولس وأهل أفسس

يوم 3 من إجمالي 14

  اليوم 03: ملكوت الله – أعمال الرسل 28: 30-31


  يربط غالبية المؤمنين تعبير "ملكوت الله" بالأناجيل المتشابهة: متى، مرقس، ولوقا. لكن ملكوت الله كانت فكرة مهـيمنة بالنسبة لبولس أيضاً، حيث أشار إلى ملكوت الله ست عشرة مرة في رسائـله، واستخدم مفردات ملكوتيه على الأقل مثل هذا العدد.


شدّدنا التركيز على أنَّ علم الأمور الأخيرة لبولس، وعقيدته عن الأيام الأخيرة كانت محور تفكيره. أدرك بولس أنَّ المسيح كان يعمل في التاريخ ليوصله إلى ذروته العظيمة، بدءاً بخدمته على الأرض، واستمراراً في زمن الكنيسة، وأخيراً في مرحلته النهائية والكاملة عند عودة المسيح ثانية منتصراً. وكان بولس يتحدث بشكل عام عن عمل المسيح قائلاً أنَّ هناك تداخلاً بين الدهر الحاضر، أي عالم الخطية والموت، والدهر الآتي حيث سيغدق الله ويصبّ ببركاته ولعناته النهائية.


لكن عندما كان يسوع وكتّاب الأناجيل يتحدثون عن الدهر الآتي، كانوا يصفونه بشكل عام على أنه ملكوت الله. ونظروا إليه على أنه الوقت الذي سيظهر فيه ملكوت الله على الأرض كما في السماء. وطبعاً، آمن بولس بهذا أيضاً.


من هذا المنظور، سيكون من الصعب علينا ألاّ نبالغ في أهمية ملكوت الله في تفكير بولس. وبالحقيقة، وبحسب صديق بولس ورفيق سفره لوقا، كانت الكرازة عن ملكوت الله في صميم خدمة بولس الرسولية. لننظر إلى كلمات لوقا في أعمال الرسل 28: 30-31:


وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ... كَارِزًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَمُعَلِّمًا بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ... (أعمال الرسل 28: 30-31)


في ذلك الوقت، كان بولس في السجن في روما – ربما في نفس المكان والوقت اللذين كتب فيهما رسالة أفسس. ولاحظوا كيف وصف لوقا خدمة بولس هناك. فبدلاً من أن يقول أنَّ بولس كرز "بالإنجيل"، قال لوقا أنَّ بولس كرز "بملكوت الله."


في الكنيسة المعاصرة، غالباً ما يربط الناس "الإنجيل" أو "الأخبار السارة" بأمور مثل غفران خطايا الإنسان، والوعد بالحياة الأبدية. وهذه جوانب رائعة في رجائنا.


ولكن في الكتاب المقدس، الإنجيل عالمي في نطاقه. إنه الرسالة التي تقول أنَّ ملكنا الإلهي يستخدم قوته وسلطانه ليُخضع أعداءه وليقهر الخطية، وليفدي شعبه من عبوديتهم ويقيمهم حكّاماً على الأرض الجديدة. ولهذا السبب تحدث يسوع وكتّاب الإنجيل غالباً عن "إنجيل الملكوت." ولذلك، من العدل أن نقول إنه عندما كان بولس يُعلّم المؤمنين في أفسس عن طبيعة ملكوت الله، فإنه كان يقدم لهم الصورة الكبيرة للإنجيل.


مع أنَّ بولس ذكر بوضوح ملكوت الله مرات قليلة فقط في رسالة أفسس، إلاّ أنه غالباً ما كان يشير إليه. وفي كثير من الأحيان كانت كلماته تشير إلى مملكة إسرائيل في العهد القديم، والإمبراطورية الرومانية المعاصرة. وكانت هاتان الإشارتان تذكِّران قرّاء بولس أنَّ إنجيله كان عن ملكوت ما، وبشكل خاص عن ملكوت الله.

يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

رسائل بولس في السجن: بولس وأهل أفسس

البحث في كيفية تصميم بولس لرسالته إلى أهل أفسس كي يعلّم المسيحيين كيف يبنوا ملكوت الله وينموا فيه.

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية