معلومات عن خطة القراءة‌

قانون إيمان الرسلعينة

قانون إيمان الرسل

يوم 11 من إجمالي 51

اليوم 11: الآب القدير (الأقنوم)


يمكن تفسير ارتباط الآب بالابن والروح القدس بعدة طرق. لكن برز في تاريخ اللاهوت، معيارين خاصَين عن الثالوث. فقد كان استخدام مصطلحَي الثالوث الوجودي والثالوث التدبيري شائعاً بشكل خاص. ويتحدث كلا الاقترابان عن الثالوث ذاته – الآب، الابن والروح القدس. لكنهما يشددان على نواحي مختلفة من العلاقة بين أقانيم اللاهوت الثلاثة.


فمن جهة، كان التحدث عن الثالوث الوجودي عند التركيز على وجود الله أمراً شائعاً. وتعني كلمة وجودي المتعلق بالوجود. وهكذا، عندما نتحدث عن الثالوث الوجودي، فإننا ننظر إلى الثالوث من جهة الوجود أو الجوهر. حيث نأخذ بعين الاعتبار الطريقة التي تتداخل فيها أقانيم الثالوث الثلاثة مع بعضها البعض، وكيف تتشارك في جوهر واحد.


ومن وجهة نظر علم الوجود، إن كل أقانيم الله الثلاثة غير محدودة، أبدية، وغير متغيِّرة. ولدى كل منها الصفات الإلهية الجوهرية ذاتها، كالحكمة، القوة، القداسة، العدالة، الصلاح والحق.


ومن جهة أخرى، نقول عادة أننا نتحدث عن الثالوث التدبيري، عندما نأخذ بعين الاعتبار كيف تتفاعل أقانيم الله، وترتبط مع بعضها البعض كأقانيم فردية. وتعني كلمة تدبيري العلاقة بإدارة المنزل. وهكذا، عندما نتحدث عن النواحي التدبيرية للثالوث، فإننا نصف كيفية ارتباط الآب، الابن والروح القدس مع بعضهم البعض كشخصيات فردية مُميِّزة.


وعندما ننظر إلى الثالوث من وجهة النظر التدبيرية، نجد أن لكل أقنوم مسؤوليات مختلفة، مستوى مختلف من السلطان، ودوراً معيّناً ومهمات مختلفة موكلة إليه. حيث يتشارك الآب، الابن، والروح القدس بأحاديث فيما بينهم. يتفقوا ويعملوا مع بعضهم البعض. ويتفاعلوا بعدة طرق أخرى.


يمكن القول من وجهتَي النظر الوجودية والتدبيرية أن الآب هو الأقنوم الأول. ويُسمّى الآب بالأقنوم الأول في الثالوث الوجودي لأن الابن مولود من الآب، والروح القدس منبثق من الآب. اصغ لكلمات 1 يوحنا 4: 9 فيما يتعلق بولادة الابن:


بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. (1 يوحنا 4: 9)


تأتي كلمة الوحيد من الكلمة اليونانية "monogenes"، وغالباً ما تترجم المولود الوحيد.


نجد سلطان الآب على الابن في عدة نواح. على سبيل المثال، يفعل الابن مشيئة الآب كما نتعلم في يوحنا 6: 40. ويستمد الابن سلطانه وملكوته من الآب وذلك حسب فقرات مثل أفسس 1: 20-22. في الواقع، تخبرنا الأسفار المقدسة مراراً أن مُلك الابن خاضع لمُلك الآب. ونرى ذلك في الفكرة المتكررة بأن يسوع يجلس عن يمين الله، أي عن يمين عرش الله كما في مزمور 110: 1 وعبرانيين 1: 3. إن يمين الله بلا شك مكان الشرف والسلطان، لكنها ليست العرش بحد ذاته. وفي النهاية سيسلّم الابن ملكه إلى الآب كما يعلّم بولس في رسالة كورنثوس الأولى 15: 24. باختصار، إن للآب سلطان على الابن في الثالوث التدبيري.


وبصورة مشابهة، إن للآب سلطان على الروح القدس. على سبيل المثال، غالباً ما يُقال لنا أن الآب هو من يُرسِل الروح القدس، كما في لوقا 11: 13 وأفسس 1: 17. كما نتعلم أيضاً أن الآب هو من أيّد الابن بالروح القدس في أعمال الرسل 10: 38. إن الروح القدس، في كل الأسفار المقدسة، هو وكيل الآب في العالم، المُوجَّه لإتمام مشيئة الآب. كما أن للآب، في الثالوث التدبيري، سلطان على الروح القدس، تماماً كما أن له سلطان على الابن.

يوم 10يوم 12

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة  المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك  للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي  عام، تم ت...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية