معلومات عن خطة القراءة‌

سفر الرؤياعينة

سفر الرؤيا

يوم 14 من إجمالي 30

اليوم 14: التفاصيل (الأحداث القادمة - الأبواق السبعة)


تتألف رؤيا الأبواق السبعة من سلسلة من الملائكة الذين يبِّوقون بالأبواق. في كل مرة بُوّق بوقٌ، نزلت دينونة جديدة على الأرض. من المهم أن نرى أن رؤيا الأبواق السبعة تشبه في بنيتها رؤيا الختوم السبعة. وتعرض هذه الرؤيا ستة أبواق، تتبعها فترة فاصلة، ثم البوق السابع. هذه الأبواق تذكّرنا بالأبواق في المقاطع النبوية في العهد القديم مثل هوشع ٥: ٨، ويوئيل ٢: ١، وعاموس ٢:٢ وزكريا ٩: ١٤. وهي أبواق تُبوَّق فيأتي الله بجنوده الملائكة، مستدعياً جيشه السماوي لمعاقبة أعدائه.


تشير الأبواق الأربعة الأولى في كتاب الرؤيا ٨: ٢-١٣ إلى الدينونات التي تمّت من خلال الجيوش الملائكية على المناطق الرئيسية الأربع في الخليقة. عندما بُوّق البوق الأول، حدث بَرَد ونار مخلوطان بدم وأُلقيا إلى الأرض. ثم بوّق البوق الثاني فإذا بشيء مثل جبل كبير أُلقي إلى البحر. بعد ذلك بوّق البوق الثالث فأُلقي من السماء كوكب ضخم على مصادر المياه العذبة، جاعلاً إياها مرّة وغير قابلة للشرب. ومع صوت البوق الرابع، تضررت السماء؛ وضُرب ثلثُ الشمس فأظلم ثلث النهار، والقمر فأظلم ثلث الليل. لكن على الرغم من قساوة هذه الدينونات، فقد دُمر ثلث كل منطقة فقط. مع ذلك، في ختام هذا الجزء، أنذر نَسر بقدوم دينونات أقسى.


أما نفخة البوق الخامس فهي مدوّنة في الرؤيا ٩: ١-١٢. فهي أطلقت العنان لجيش من الجراد الغريب. ووصف يوحنا هذا الجراد بشبه خيل مهيأة للحرب، وعلى رؤوسها أكاليل شبه الذهب، ووجوهها كوجوه الناس، وكان لها شعر كشعر النساء، وأسنان كأسنان الأسود وأذناب شبه العقارب. لكن قوتها كانت محدودة. فبإمكانها أن تؤذي الناس خمسة أشهر، وسُمح لها فقط أن تهاجم الأشرار.


أما نفخة البوق السادس فهي مدوّنة في الرؤيا ٩: ١٣-٢١. وقد أطلقت تلك النفخة أربعة ملائكة من نهر الفرات، شرعوا في قتل ثلث البشرية.


تبعت تلك الأبواق الستة فترة فاصلة في الرؤيا ١٠: ١-١١: ١٤. وفي سيناريو يشبه إعلان الله لحِزْقِيَالَ عن الدينونة في كتاب حِزْقِيَالَ ٢: ٩-٣: ٩، استلم يوحنا سفراً صغيراً يحتوي على رسائل نبوية وطلب منه أن يأكله. وقد كان طعمه حلواً مثل العسل، وهذه على الأرجح إشارة إلى الأخبار السارة بأن مخططات الله بالنسبة للعالم ستّتم دون تأخير. لكن السفر جعل أيضاً جوفه مرّاً، ما يشير على الأرجح إلى أن الألم سيلازم إتمام خطة الله.


أما القسم الثاني من الفترة الفاصلة فيدوّن لنا رؤية يوحنا لشاهدَين ماتا لأجل الإنجيل. فقد صنعا المعجزات، ودَعَا الناس إلى التوبة، وحذرا من الدينونة القادمة. لكن ما لبثا أن قُتلا على يد أعداء الله.


ألقت رؤيا يوحنا حول الشاهدَين الضوء على الصراع الأساسي الأبرز في التاريخ: ألا وهو الصراع بين يسوع المسيح وأعدائَهِ. فالشاهدان كانا قويين إلى درجة كبيرة، لكن خصومها كانوا أشد عداوة فقتلوا الشاهدان. وهذا التباين الصارخ يسلّط الضوء على حقيقة عدم وجود موقفٌ وسطيٌ في الصراع بين المسيح وأعدائه. فكل إنسانٍ إما للمسيح أو ضده.


بعد الفترة الفاصلة، بوّق الملاك السابع البوق السابع في الرؤيا ١١: ١٥-١٩، خاتماً سلسلة هذه الرؤى. يدوّن لنا الرؤيا ١١: ١٥ هذا الإعلان في السماء عند صوت البوق السابع:


قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.


يفتتح البوق السابع العبادة التي ستتّم في بلاط الله عندما يصبح انتصاره على كل ممالك العالم مُنجزاً، ويحقق دينونته النهائية على كل الخليقة. ويعود المسيح ليجدّد الأرض؛ وسيستعلن مجده بالكامل؛ وملك الله سيظهر بجلاء في كل الخليقة.

عن هذه الخطة

سفر الرؤيا

 يمكن لسفر الرؤيا أن يكون ممتعاً ومربكاً في نفس الوقت. فهو ممتع لأنه يسجل  رؤى دراميّة عن دور المسيح والكنيسة في تاريخ العالم. لكنه أيضاً مربكاً  لأني الصور المجازيّة الخاصة به غريبة جداً عن القرّاء المعاصرين. ورغم  ذلك،...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org

 

 

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية