معلومات عن خطة القراءة‌

الرسالة إلى العبرانيينعينة

الرسالة إلى العبرانيين

يوم 15 من إجمالي 19

اليوم 15: الإعلانات الملائكيّة (1: 1-2: 18)


الأول غالبًا ما مجّدت المجتمعات اليهوديّة في القرن الملائكة باعتبارها مخلوقات قديرة ومجيدة حملت إعلانات إلهيّة إلى البشر الأدنى منها رتبة.


إنّ وجهات النظر التي تبنّتها المجتمعات اليهوديّة المحلّيّة تجد لها جذوراً في النصوص الكتابيّة، إلّا أنّهم أعطوا مجداً زائداً للملائكة. وهذا التعظيم المبالغ فيه للملائكة أنشأ تحدّيّاً خطيراً بالنسبة لأتباع المسيح. ففي النهاية، يعلم الكلّ أنّ يسوع هو من لحم ودمٍ، هو بشر. فكيف إذن لأي فرد أن يتبع ما علّمه هو بدلاً من اتّباع إعلانات الملائكة؟


يردّ كاتب العبرانيين على هذا الاعتراض على خمس مراحل. 


1) في العبرانيين 1: 1–4، يكتب أنّه يجب على قرّائه اتباع يسوع لأنّه المصدر الأعلى للإعلان الإلهي. ويقرّ الكاتب أنّ الله كلّمنا بواسطة الملائكة وبأنواعٍ وطرقٍ كثيرة على مرّ أزمنة العهد القديم. لكنّه يشدّد على أنّ يسوع، رئيس الكهنة والملك الذي وعد الله به في الأيام الأخيرة، حمل إعلانًا فاق إلى حدٍّ بعيد كلّ إعلان جاء على لسان الملائكة. 


2) في 1: 5–14، يبيّن كاتب العبرانيين أنّ يسوع أعظم من الملائكة لأنّه وحده المسيح ابن الله. ويذكر أنّ المسيح حقّق نموذجًا مثاليًّا لبيت داود. وفيه تحقّقت نبوّة داود عن انتصار المسيح ابن الله على أعداء الله. ويذكر الكاتب في المقابل أنّ الملائكة ليست سوى أرواح مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص في المسيح.


3) في 2: 1–4، يحذّر الكاتب قرّاءه لينتبهوا جيّدًا إلى رسالة الخلاص العظيمة المعلنة أوّلاً في يسوع. ويذكّرهم أنّ من عصى الرسائل التي أُعطيت بواسطة الملائكة في الماضي نال جزاءه العادل. فعلى قرّائه ألّا يظنّوا أنّ بإمكانهم أن ينجوا من عقاب الله إن هم أهملوا الخلاص العظيم المعلن في المسيح، الذي هو خلاصنا.


4) ويدعم ما جاء في عبرانيين 2: 5–9 الاعتقاد بتفوق المسيح ويُظهر أنّ يسوع الآن يسود على الملائكة. وفي المستقبل سيسود المؤمنون معه على الملائكة. ويذكر الكاتب أنّ الله قد وضع الإنسان قليلاً عن الملائكة مؤقّتًا، ليجعله يسود على الخليقة كلّها في العالم الآتي. وهذا المجد الذي سيُعطى للإنسان في النهاية هو متوقّع من خلال ملك المسيح الآن في السماء كرئيس الكهنة والملك المعيّن من الله. 


5) وأخيرًا، في العبرانيين 2: 10–18، يبرهن الكاتب أنّ يسوع هو من نسل إبراهيم. وسيشارك مجده مع نسل إبراهيم وليس مع الملائكة. ويقتبس الكاتب في هذا الجزء من داود وإِشَعْيَاء ليُظهر ارتباط يسوع بنسب إبراهيم. ويشرح أيضًا أنّ يسوع، بطبيعته الإنسانيّة، أباد سلطة الملاك الساقط الأكبر، أي إبليس. ولم يكن ذلك من أجل تحرير الملائكة، بل من أجل تحرير أبناء إبراهيم من رهبة الموت. فطبيعة المسيح الإنسانيّة جعلت منه رئيس كهنة رحيمًا وأمينًا يكفّر عن خطايا شعبه.

يوم 14يوم 16

عن هذه الخطة

الرسالة إلى العبرانيين

 تعد الرسالة إلى العبرانيين أحد أكثر الأسفار تحدّياً في العهد الجديد. فمن  الصعب فهم العديد من موضوعاتها وأفكارها الرئيسية وهي تميل إلى تناولها  بشكل مختلف عما تقوم به أسفار العهد الجديد الأخرى. ولكن من المفيد أن ندرك  أ...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع: 

http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/heb

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية