مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيExemple

~شرح النص ~

لم يكن لبني لاوي حصة محددة كبقية الأسباط، لأنهم كهنة المعبد وخدامه والربّ نصيبهم (يش 13:14 و33). لكن موسى وعدهم بمدن ليسكنوها، وفيها مراعي لبهائمهم
(عد 35:2). وها هم يطلبون من يشوع أن يحقق لهم هذا الوعد. فأعطاهم يشوع ثماني وأربعين مدينة أُخذت من أنصبة بقية الأسباط، كلٍ بحسب حجمه؛ ثلاث عشرة مدينة مخصصة للكهنة وخمس وثلاثين مدينة لبقية اللاويِّين؛ ست من هذه المدن خُصصت لتكون مدن ملجأ. المدن المخصصة للاّويِّين سكنها أيضًا أناس من بني إسرائيل وليسوا من سبط لاوي، وهدف الكاتب هنا هو أن يُظهر أمانة الله تجاه من يخدمونه، فقد رتب لهم أماكن سكن ومراعي لبهائهم على غرار باقي بني إسرائيل. لقد توزعوا على كل أسباط إسرائيل ليخدموا الجميع دون استثناء ودون تمييز. هذه مهمتهم وهذه دعوتهم، والربّ رتَّب الأمور اللوجستية ليقوموا بهذه الدعوة.

~تأمل في النص ~

الله أمين لمدعويه، يهتم بهم وبحاجاتهم الروحية والنفسية والأرضية. يمرّون أحيًانا بظروف صعبة، فيها مرض وفقر وعَوَز بترتيب العناية الإلهية من أجل قصد محدد يتعلق بتدريبهم أو بحسن أداء دعوتهم. من أجل ملء حاجاتهم، يستخدم الله شعبهم الذي يخدمونه. هو مبدأ كتابي يأتي بولس على ذكره: “ألا تَعرِفونَ أنّ مَنْ يَخدُمُ الهَيكَلَ يَقتاتُ مِنْ تَقدِماتِ الهَيكَلِ، وأنّ مَنْ يَخدُمُ المَذبَحَ يَأْخُذُ نَصيبَهُ مِنَ الذّبائِـحِ؟ وهكذا أمَرَ الرّبّ لِلذينَ يُعلِنونَ البِشارَةَ أنْ يَنالوا رِزقَهُم مِنَ البِشارَةِ.” (1كور 9:13–14). أرملة صرفة صيدا التي أعالت النبي إيليا في زمن القحط، مرّت باختبارات روحية غنية أنعشت حياتها الروحية (1مل 17:8–24).

~الفكرة الرئيسة ~

لخدام الربّ حق سد حاجاتهم المادية من شعب الربّ الذي يخدمونه. وإن لم يقم الشعب بواجبه، وفي كل الأحوال، الله لا يتركهم.

~صلاة ~

إلهي! ساعدني حتى أثق بمواعيدك، فحيث يُقَصِّر الشعب بواجباتهم، تبقى أنت أمينًا لي في كل ظروف حياتي.

~قرار اليوم ~