(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولExemple

شرح النص
بين ذكر محاولات رؤساء اليهود قتل يسوع في افتتاحية الإصحاح الرابع عشر (آ 1– 2) وخبر تآمر يهوذا معهم (آ 10 – 11 ) يُدخل مرقس حادثة دهن المعلم بالطيب من قبل إمرأة، في بيت سمعان الأبرص. وفي الوقت الذي يؤكد هذان المقطعان رفض قادة اليهود ليسوع، فمسحُ يسوعَ بالطيب في بيت عنيا يرسم قبول الشعب المؤمن ليسوع وإعلانه ملكًا بشكل سريّ ورمزي بفعل السكب (راجع 1 صم 10 : 1، 16 : 13 ؛ 1 مل 1: 39) على جماعة المؤمنين.
من حيث البنية، يتألف هذا المقطع من مشهدين، الأول هو فعل المسحة وردود الفعل عليه (آ 3– 5)، والثاني تفسير يسوع للحدث (آ 6– 9). الطريقة الغريبة التي تصرفت بها المرأة أثناء الوليمة المقامة هي تعبير عن محبة المؤمنين ليسوع الذي كان هو من جهته يشفي المرضى أثناء الولائم تعبيرًا عن محبة الله. هوية هذه المرأة مجهولة في نص الإنجيلي مرقس لكنها ترتبط بشخص مريم المجدلية في نصوص أخرى (لو 7: 36 – 50 ويو 11 : 2). يعبر يسوع عن رفضه توبيخ المرأة من قبل الحاضرين ويبّرر تصّرفها واصفًا إياه ب "العمل الحسن " المقدّر من الناس عامّة ويدلّ على الالتزام الشخصي بالآخر كائنًا من كان. يذكّرهم بما قيل في تث 15 : 11 ووجود الفقراء المستمر بين البشر بسبب قساوة قلوب الناس. ويفسّر مسحته هذه بما سيحصل لجسده فيما بعد. ويختتم المقطع بالآية 9 المرتبطة ب مر 13 : 10 وخبر التبشير لكل الأمم.
تأمل في النص
وسط كل المؤامرات التي خطط لها رؤساء اليهود، وُجدت امرأة ارادت ان تقدّم حبها الخالص وإيمانها بالمسيح. هذه المرأة أتت وقدمت الطيب ليسوع وشهدت بقبولها لبشارته وآمنت به، وعلى مثالها هذه المرأة قدّم المسيحيون في الأيام الأولى الشهادة الحقيقية لموت وقيامة المسيح وبشّروا بالإنجيل في كل مكان. يسوع أمر بأن تذكر هذه المرأة كلّما بشِّر بالإنجيل في العالم، كذلك سيذكر في ملكوته كل المعترفين به. لا يدعو يسوع في هذا النص الإنسان للتبذير ونسيان الفقراء، لكنّ ينبّه المسيحي على ألا ينسى باسم الإحسان العامل الأول والأهم في فعل الإحسان والمحبة، المسيح. الإحسان الذي لا ينبع من محبة المسيح يشكل مظهر اجتماعي خطر محوره مجد الإنسان فقط، لا الله.
الفكرة الرئيسة
اعتراف المرأة بالمسيح أغاظ جماعة اليهود لكنها نالت رحمة من الربّ.
صلاة
تواجهني في هذه الحياة صعوبات كثيرة، حتى بني جنسي يهزؤون بي وبإيماني، فشدّد يا رب قلبي على صخرة وصاياك وأنر قلبي.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Écritures
À propos de ce plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Plans suggérés

Prendre congé de Dieu ou avec Dieu ?

La Joie inébranlable : Concourir pour plus qu'une victoire

La crainte de Dieu

Être acteur de sa vie

Les 5 grandes façons dont les démons attaquent les croyants

Ne confonds pas onction et autorité, cela pourrait te coûter cher !

À la rencontre du calme dans ta vie

Trouver Dieu dans le lieu secret

Mère, Ton Amour Reflète Dieu
