الله هو المسيطرعينة

الله هو المسيطر

يوم 11 من إجمالي 30

اليوم الحادي عشر: بناء الثقة من خلال العلاقة

العلاقة مع الله ليست نظرية لاهوتية، بل هي تجربة يومية من الإخلاص.

"عَلَىاللهِاتَّكِلْ، وَافْعَلِ الخَيْرَ.
وَسَتَسْكُنُ أرْضَكَ وَتَنْعُمُ بِالأمَانِ.
4 تَلَذَّذْبِاللهِ،
وَسَيُعطِيكَ مُشْتَهَيَاتِ قَلْبِكَ.
5 سَلِّمْللهِحَيَاتَكَ،
وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ، وَهُوَ سَيَعْمَلُ." مزمور ٣٧: ٣-٥ (ERV-AR)

سأل ابن أمه: "أمي، كيف تعرفين أنكِ تثقين بأبي؟" ابتسمت لأن الإجابة كانت واضحة لها، لكنها استغرقت لحظة لتعبّر عنها. "لأنني رأيته يفي بوعوده طوال ثمانية عشر عامًا من الزواج. رأيت شخصيته تُختبر، ولم يخيب ظني أبدًا."

هكذا تتشكل الثقة في العلاقات. تنمو من خلال التجارب المشتركة، والولاء المُختبر، والإخلاص المُثبت مع مرور الوقت. علاقتنا مع الله تتبع نمطًا جميلًا مشابهًا. تصبح الصلاة حوارًا، وقراءة الكتاب المقدس مراسلات شخصية، وتحديات الحياة فرصًا لاختبار أمانة الله عن كثب.

لا يكفي أن ندرس صفات الله كما لو كنا نستعد لامتحان لاهوت. فالثقة تتطور من خلال التجارب الشخصية.

انظر كيف تنمو الثقة في العلاقات الإنسانية. تبدأ بأفعال صغيرة من الثقة - الوفاء بالوعود، والحضور في الموعد المتوقع، وإظهار الاهتمام في الشدائد. مع مرور الوقت، تبني هذه التجارب الثقة في شخصية الإنسان. وتتبع علاقتنا بالله نمطًا مشابهًا.

يدعونا الله إلى عملية بناء الثقة هذه. إنه لا يطلب إيمانًا أعمى، بل يوفر فرصًا لا تُحصى لاختبار أمانته في الأمور الصغيرة قبل أن نثق به في الأمور الأكبر. كل دعاء مستجاب، كل رزق، كل تعزية في الحزن تضيف طبقة أخرى إلى ثقتنا في شخصيته.

الحقيقة الجميلة هي أن الله لا يفشل أبدًا في هذه الاختبارات. لم يخلف وعدًا قط، ولم يتصرف على خلاف طبيعته قط، ولم يخن من يطلبونه قط. هذا السجل الكامل يبني ثقة راسخة في شخصيته.

ثقتك بالله لا تُبنى بخطوة عملاقة واحدة، بل بألف خطوة صغيرة، وأنت ترى أمانته.

صلاتي:

أبي، أشكرك لأنك دعوتني إلى علاقة صادقة معك. ساعدني أن أُدرك وأتذكر كيف برهنت على أمانتك في التفاصيل الصغيرة، لأثق بك في التفاصيل الكبيرة. ابنِ ثقتي من خلال تجربتي الشخصية لصلاحك. أريد أن أعرفك، لا أن أعرفك فقط. باسم يسوع، آمين.

أسئلة للتأمل:

1. ما هي التجارب المحددة التي عززت ثقتك بشخصية الله؟

2. في أي جانب من جوانب حياتك يدعوك الله إلى اتخاذ الخطوة التالية من الثقة بناءً على أمانته المُثبتة؟

عن هذه الخطة

الله هو المسيطر

ماذا يعني أن تثق بالله من كل قلبك؟ في هذا الشهر القادم، أنت مدعوٌّ لعيش هذه الحقيقة الراسخة: الله هو المسيطر وهو جديرٌ بثقتك الكاملة. من الخلق إلى الصليب، ومن احتياجاتك اليومية إلى محن الحياة، ستتعلم أن ترتاح في سيادته، وتثق بنعمته، وتسلك في تدبيره. كل يوم سيدعوك لاستبدال الخوف بالإيمان، والاعتماد على الذات بالاستسلام، والشك بالثقة في شخصية الله.

More

نود أن نشكر i2 Ministries (i2ministries.org) على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: thewadi.org/videos/arabic