الله هو المسيطرعينة

الله هو المسيطر

يوم 10 من إجمالي 30

اليوم العاشر: الشخصية في مواجهة الظروف

الإيمان الناضج لا يقول: "أفهم"، بل يُعلن: "أثق".

"وَمِنْ أجْلِهَا أُعَانِي مَا أُعَانِي. غَيْرَ أنِّي لَسْتُ خَجِلًا، لِأنِّي أعْرِفُ مَنْ آمَنتُ بِهِ، وَأنَا مُتَيَقِّنٌ أنَّهُ قَادِرٌ أنْ يَحْفَظَ مَا استَوْدَعَنِي إيَّاهُ، حَتَّى يَحِينَ ذَلِكَ اليَوْمُ." (رسالة تيموثاوس الثانية ١: ١٢) (ERV-AR)

كثيرًا ما نشعر بالإحباط عندما لا يتصرف الله كما نتوقع. عندما يُصيبنا المرض، نعلم أن لديه القدرة على الشفاء. ربما رأيناه يشفي آخرين. لكن في حالتنا، لا يأتي الشفاء في الوقت الذي نرغب فيه. هل يعني هذا أنه لا يُحبنا؟ هنا نتعلم أن نثق في شخصية الله، حتى عندما لا تتطابق أفعاله مع توقعاتنا.

شخصية الله ثابتة، بينما أفعاله قد تتغير وفقًا لحكمته الكاملة وتوقيته. محبته لا تبدو دائمًا راحة فورية. قدرته لا تتجلى دائمًا كتدخل فوري. حكمته لا تتوافق دائمًا مع منظورنا المحدود. لكن هذه الاختلافات في الأفعال لا تدل على تغيرات في الشخصية، بل تعكس تعقيد خطته الكاملة.

سمح الله بمعاناة هائلة في حياة أيوب، لكن أيوب أعلن: "وإن قتلني، فسأثق به". تعلم أيوب أن يثق بشخصية الله حتى عندما لم يستطع فهم أفعاله.

يستطيع الجراح الماهر أن يُسبب ألمًا شديدًا ليجلب الشفاء. الجراحة ليست قاسية، حتى لو تضمنت بترًا. وبالمثل، فإن أفعال الله، حتى عندما تُسبب مشقة مؤقتة، تنبع من شخصيته المحبة والحكيمة والقوية. يمكننا أن نثق بقلبه حتى عندما لا نفهم يديه. جوهر الله هو المحبة، وكل ما يفعله ينبع من هذا الجوهر.

إذن، يتعلم الإيمان الناضج أن يقول: "لا أفهم ما تفعله، لكنني أعرف من أنت".

هذا النوع من الثقة يتجاوز الظروف ويرتكز بقوة على أساس طبيعة الله الثابتة.

صلاتي:

يا رب، ساعدني على الثقة بقلبك حين لا أفهم يديك. حين لا تتطابق أفعالك مع توقعاتي، ثبت إيماني في شخصيتك الثابتة. أنت صالح، أنت أمين، أنت محبة، حتى عندما لا أرى بوضوح. ساعدني على أن أرتاح في ذاتك، لا فيما أعتقد أنك يجب أن تفعله. باسم يسوع، آمين.

أسئلة للتأمل:

1. تذكر موقفًا واجهت فيه صعوبة في التوفيق بين أفعال الله (أو تقاعسه الظاهر) وشخصيته.

2. ما هو الجانب من شخصية الله الذي يمنحك أكبر قدر من الراحة في الأوقات الصعبة، عندما تُربكك أفعاله؟

عن هذه الخطة

الله هو المسيطر

ماذا يعني أن تثق بالله من كل قلبك؟ في هذا الشهر القادم، أنت مدعوٌّ لعيش هذه الحقيقة الراسخة: الله هو المسيطر وهو جديرٌ بثقتك الكاملة. من الخلق إلى الصليب، ومن احتياجاتك اليومية إلى محن الحياة، ستتعلم أن ترتاح في سيادته، وتثق بنعمته، وتسلك في تدبيره. كل يوم سيدعوك لاستبدال الخوف بالإيمان، والاعتماد على الذات بالاستسلام، والشك بالثقة في شخصية الله.

More

نود أن نشكر i2 Ministries (i2ministries.org) على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: thewadi.org/videos/arabic