يسوع يشفي العديد من المرضى والمتسلط عليهم من الأرواح الشريرة في المساء

في نفس اليوم الذي شُفيت فيه حماة بطرس، شفى يسوع كثيرين آخرين. يُسجل لنا الكتاب المقدس ما حدث في المساء من معجزات. قد يبدو الأمر وكأنه تفاصيل تافهة، لكن الأمر يستحق الفحص عن قرب. كل الطبيعة لديها أنظمة وعمليات مختلفة تحدث على مدار ٢٤ ساعة. يُشار إلى بعض التغييرات الجسدية والعقلية والسلوكية التي تحدث على مدار يوم واحد بشكل جماعي باسم الايقاع او التواتر اليومي. يُشار إلى النظام الذي يتحكم في هذاالإيقاع باسم الساعة البيولوجية.

الظلام والضوء هما التأثيران الأساسيان على إيقاعات الساعة البيولوجية، جنبًا إلى جنب مع الإجهاد ودرجة الحرارة والتغذية وعوامل أخرى. النقطة المهمة هي أن كل لحظة من اليوم هي بين يدي الله. بالنسبة للكثيرين، بعد غروب الشمس، يصارعون مع الشعور بالانكسار وعدم الإنتاجية والإحباط بسبب الإرهاق والوحدة والمرض المتكرر والضغط والصراع الروحي. اما بالنسبة لأولئك الذين هم أكبر سنًا، في مساء حياتهم، إذا جاز التعبير، يجدون صعوبة في العيش بهدف بسبب التقاعد، وشيخوخة الجسم، وبطء عقلهم. يجد الكثيرون صعوبة في النوم ليلًا بسبب الذعر الليلي أو الأرق أو اوقات العمل المتأخرة من الليل. هذا النص الكتابي مخصص لكل من يجد نفسه يُصارع مع "وقته في الليل المظلم". إنه تذكير بأن يسوع قريب منك ليلًا ونهارًا. إنه لا يتركك بمفردك عندما تتقدم في السن، بل يؤكد لك أنه سيحملك خلال شيخوختك. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الثقل الروحي أو الجسدي أو العقلي في المساء، كن مطمئنًا فمخلصك بجانبك ويحملك خلال كل ذلك.

لم يلتق يسوع بالمرضى أو المتسلط عليهم من الأرواح الشريرة فقط. لكنهقام بشفائهم بكلمة ولمسة! وهو قادر علي فعل الشيء نفسه من أجلك. عندماتعلم وتدركأناللهيعتني بكباستمرار، لن تخاف من المساء بعد الآن، أنت لست خارج رعايته وعنايته وسلطانه أبدًا. كما تنبأ النبي إشعياء، فهو من حمل"أَحْزَانَنَا ... وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا."، مما يعني أنه تولى امر واعتني بكلما يُصيبنا عاطفيًا وروحيًا. يُمكنك أن تدعوه وتصلي له ليلًا ونهارًا لكي يشفيك ويستردك إلى تصميمه الأصلي وصورته الاصلية!