شفاء حماة بطرس

هنالك نكتة منتشرة تَدَعي بأن بطرس أنكر يسوع لأن يسوع شفى حماته. لكن بصرف النظر عن النكات، هذه معجزة يومية متواضعة للغاية قد نتغاضى عنها أو نقلل من شأنها. يكمن جمال هذه الحادثة الصغيرة في كون يسوعيتقابل معنا في حياتنا الأرضية المعتادة. دخل يسوع إلى منزل بطرس وعندما رأى حماته مريضة، لمسها وشفاها.

كيف سيبدو الامرإذا قابلك يسوع في حياتك اليومية؟ هل دعوته ليلمس عملك وجسدك وعقلك، وعلاقاتك الوثيقة وأحلامك ورغباتك؟ يُقابلنا يسوع في المكان الذي نحن فيه. إنه لا ينتظر منا أن نصل إلى مستوى أعلى روحيًا لمقابلتنا، ولكن بدلًا من ذلك مثلما قابلالتلميذين وهم في طريقهم إلى عمواس، يقابلك وانت تسير في حياتك كل يوم. عندما نصارع من أجل فهم كلمته أو طرقه، يقدر أن يُرسل لنا المساعدة كما فعل الوزير الحبشي الذي التقى به فيليب وكلمه عن المسيح، وهو في مركبته على الطريق.

هذا هو إلهنا الذي يلتقي بنا في حياتنا اليومية دون أُبهة أو فخامة، مما يجعل من الأشياء العادية جميلة. لا ترتكب خطأ بانتظارك المعجزة وتفقد مقابلة الله في حياتك العادية. يصبح اليوم العادي مجيدًا عندما يدخله المسيح ويلمسه بيديه.