‎يوم الصلاة الجامعي العالمي: دليل الصلاة لمدة ٤٠ يومًاعينة

اليوم ٣٩: التقاء حركة الإرساليات بالصلاة

بواسطة ديك إيستمان - ديك إيستمان هو رئيس سابق لمنظمة "Every Home for Christ"، وهي خدمة قادها عالميًا من ١٩٨٨ إلى ٢٠٢٢. وهو أيضًا عضو مؤسس ورئيس America's National Prayer Committee

"لكي يعرف في الأرض طريقك وفي كل الأمم خلاصك‎." - مزمور ٦٧:٢

عندما طُلب مني التحدث عن التقاء الحركات العالمية للصلاة والإرساليات مع ممثلين من حوالي ٩٠ أمة في مؤتمر الصلاة العالمي لعام ٢٠١٢ في جاكرتا، إندونيسيا، لفت انتباهي أمر مثير للاهتمام في رؤية حزقيال عن النهر الشافي الذي يتدفق من هيكل الله نحو الأمم المجاورة (حزقيال ٤٧: ١-٩).

رأى حزقيال في الواقع تيارين يخرجان من الهيكل ليتحّدا في نهر قوي يزداد عمقًا كلما تغذى من هذين التيارين. كان الهدف من هذا النهر هو شفاء الأمم. عبّر ماثيو هنري، أحد كبار اللاهوتيين في زمانه (١٦٦٢-١٧١٤)، عن ذلك بقوله: "هذه المياه تشير إلى إنجيل المسيح، الذي خرج من أورشليم وانتشر إلى البلدان المجاورة؛ وأيضًا إلى مواهب وقوى الروح القدس التي صاحبته... المسيح هو الهيكل، وهو الباب، ومنه تتدفق المياه الحيّة، من جنبه المطعون.

حتى لو كان افتراض ماثيو هنري رمزيًا، لا يمكن إنكار التأثير المتزايد لحركات الصلاة و الإرسالية معًا على حصاد النفوس حول العالم. مع مرور الوقت، يزداد التآزر والتركيز على هذه الحركات بشكل أكبر. خلال ٣٤ عامًا من قيادتي لخدمة Every Home for Christ، رأينا بوضوح هذا التأثير، خاصة من خلال بناء مقر دولي (The Jericho Center)، ليكون مركزًا لحشد الصلاة المستمرة والعبادة ليلًا ونهارًا من أجل حصاد النفوس.

الارتباط بين الصلاة و الإرسالية يظهر بوضوح في كلام المسيح. بالطبع، معظم المؤمنين على دراية بالإرسالية العظمى التي أوكلها المسيح للكنيسة. في متى ٢٨:١٩ قال يسوع: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ" (ترجمة الملك جيمس). وهذا يُدعى بحق "الإرسالية العظمى"، وهو تكليفنا الإرسالي!

لكن قبل ذلك بـ ١٩ فصلًا، أعلن يسوع ما أسميه "الشرط العظيم" الإرسالية العظمى. ففي متى ٩:٣٧-٣٨، قال المسيح: "ٱلْحَصَادُ كَثِيرٌوَلَكِنَّ ٱلْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَٱطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ." هذا هو "التكليف بالصلاة". لا يمكن أن تكون هناك إرسالية ناجحة "فَاذْهَبُوا" بدون أن تسبقها صلاة قوية "فَٱطْلُبُوا"

هذا أمر أساسي لتحريك العدد الكبير من العمال المطلوبين لجمع حصاد الأيام الأخيرة العظيم في التاريخ. لهذا السبب، كنت أؤكد لسنوات أن مدى تعبئة الصلاة سيحدد مدى انتشار الإنجيل في العالم.

نقاط الصلاة:

- صلِّ أن يقيم الله "روّاد الصلاة" في كل حرم جامعي حول العالم، ليكونوا سببًا في إشعال روح الصلاة وقيادة الآخرين نحو السعي لملكوته.

- صلِّي من أجل أن يكون في كل جامعة غرفة صلاة حيث يمكن للطلاب التجمع يوميًا للصلاة.

-صلِّ لكي تشارك المزيد من الكنائس في يوم الصلاة الجامعي حول العالم.