مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

لكن ولو أنها نسيت، فأنا لا أنساك(إشعيا49: 14-21)
~النص البيبلي~
14قالَت صِهيَونُ: “تَرَكنيَ الرّبُّ!تَرَكني ونَسيَني السَّيِّدُ”.15فأجابَ الرّبُّ: “أتَنسى المرأةُ رَضيعَها فلا تَرحَمَ ثمرَةَ بَطنِها؟ لكنْ ولو أنَّها نَسيَت، فأنا لا أنساكِ يا أورُشليمُ.16ها على كفَّيَّ رَسَمتُكِ وأسوارُكِ أمامي كُلَّ حينٍ.17بُناتُكِ أسرَعُ مِنْ هادِميكِ ومُخَرِّبوكِ يخرُجونَ مِنك.18تطَلَّعي وانظُري حَولَكِ!بَنوكِ اجتَمَعوا كُلُّهُم وعادوا.حَيٌّ أنا يقولُ الرّبُّ.تَلبَسينَهُم جميعًا كالحِليِّ وتـتَقَلَّدينَ بِهِم كالعَروسِ.19أرضُكِ الآنَ خَرابٌ ودَمارٌ، تضيقُ على العائِدينَ إليكِ.ومعَ أنَّ الّذينَ يَحتَلُّونَكِ يَخرُجونَ،20فسَيقولُ الّذينَ وَلَدْتِهِم في السَّبيِ:ضاقَ عنَّا المكانُ فاتَّسِعي لنَسكُنَ.21فتَقولينَ في قلبِكِ:مَنْ ولَدَ لي هؤلاءِ؟ كُنتُ ثَكْلى وعاقِرًا، كُنتُ مَطرودَةً ومَنفيَّةً، ومَنْ ربَّاهُم لي؟ كُنتُ مَتروكَةً وَحدي، فمِنْ أينَ يا تُرى جاؤُوا؟”.
~شرح النص~
مع انتهاء قصيدة“عبد الرب”في إشعيا49: 1–13، ينتقل إشعيا للتعامل مع تأثير وعد الرب بالخروج الجديد، بالعودة وإعادة البناء، على الشعب وعلى الأرض، وتفاعلهما كليهما مع ذلك الاختبار.فالشعب، من جهة، يعلن شكه في تحقيق وعد الرب ويعبّر عن شعوره بأنه متروك ومنسي من قبل الرب(آية14).وفعلَي“ترك”و”نسي”اللذَين يستخدمهما النص يعبّران عن شعور بالتخلي الكامل ويهدفان إلى التشكيك في كل إمكانية لتحقيق وعد الرب؛ الأمر الذي يرد عليه الرب بأن يؤكد التزامه بمحبة شعبه بشكل يتجاوز التزام الأم بمحبة طفلها الرضيع(آية15)، وبأن يعلن تبنيه الذي لا يمكن فصمه لشعبه(آية16)، في تكامل واضح مع إعلان إشعيا44: 5لانتماء الشعب للرب.من جهتها، تختبر الأرض“عودة”الشعب و”تجمعهم” (إشعيا49: 18)وإعادة بنائها(آية17)بعد سني السبي التي اختبرت فيها الفراغ والدمار والاحتلال، وتمتلئ ببنيها، أي بني شعبها، الذين ولدوا في السبي بعد أن كانت عاقرًا وتفرح بعد أن كانت ثكلى ومتروكة ووحيدة(آيات19–21).
~تأمل في النص~
يؤكد إشعيا49: 14–21أن إلهنا هو إله المعجزات، الذي كثيرًا ما يتجاوز عمله توقعاتنا وقدرتنا على الفهم والإدراك.ويدعونا كيما نثق بوعود الرب، حتى عندما تبدو تلك الوعود وكأنها تتناقض وواقعنا الذي نعيش فيه.يدعونا النص كيما نثق بنصرة الحياة والبناء والفرح على الموت والدمار والحزن مع إلهنا، الذي يعلن التزامه بمحبتنا وبعلاقته معنا وبصنع حياة أفضل لشعبه؛ هو الإله الذي لا ينسى محبته ولا يترك شعبه والذي يحوّل الصليب إلى قيامة والموت إلى حياة.
~الفكرة الرئيسة~
نحن نعبد إله يؤكد التزامه بمحبته التي تتجاوز ضعف بشريتنا وقدرتنا على الفهم والإدراك،والذي،بنعمته،يغلب الموت واليأس بالحياة والرجاء،ويدعونا لندرك ذلك ونثق به.
~صلاة~
نحن نؤمن يا ربنا بأنك الإله الصانع المعجزات، الذي يحوّل الصليب إلى قيامة ويخرج حياة من الموت، فأعنْ ضعف إيماننا نحن الخاشعون أمامك.
~قرار اليوم~
الكلمة
عن هذه الخطة

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
نود أن نشكر Bible Society Lebanon على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://biblesociety.org.lb/