فرح لكل المواسمعينة

الحياة تمر بسرعة، أليس كذلك؟ يمر الوقت بسرعة دون أن يعتذر لأحد.

الوقت يبدو كأنه انهيار جليدي يكتسب سرعة مع مرور السنين في ضباب من الذكريات، وكسر القلب، والسعادة، والتحديات.

كيف يمكننا ان نتمسك بهذه السلعة الثمينة التي تدعى "الوقت"؟ لماذا تتسرب الحياة من بين أيدينا مثل الماء من المصفاة؟

احدى المدركات التي تجعل الحياة رائعة ان نعلم انها لن تدوم الى الأبد.

ان روعة الحياة يكمن في أنها من الأكيد والمؤكد تمضي. الحياة دائماً تتحرك بسرعة سريعة وهادفة، أليس كذلك؟

لا شيء يبقى على حاله ابداً، وهذا ما يجعل كل لحظة هي هدية عظيمة، ما يجعل كل يوم هو كنز ذو قيمة أبدية.

أحد أهم الدروس العظيمة من استخلاص البهجة من الحياة هو القدرة على الاحتفاظ بقلب شاكر في كل الظروف.

ان أسلوب الحياة القائم على الشكر له القوة المعجزيه في تحويل المحن الى انتصارات والألم الى هدف.

تعلم ان تكون شاكر لكل ما لديك اليوم قبل ان يأتي وقت وتندم على عدم تقديرك لما كان لديك بالأمس.

هل تعلم أن كل تلك الأشياء التي دائماً ما تخطط للقيام بها ... كل تلك الأشياء الرائعة التي تحلم بإنجازها في حياتك؟ عليك أن تذهب وتقوم بها ... اليوم ان أمكن.

فالغد ليس مضمون لنا ... اليوم هو أعظم عطية حصلنا عليها.

لم نخلق من اجل "الوقت"، اليس كذلك؟ نحن مخلوقين لحياة ابدية، لهذا فهذه الحياة ليست كل ما يحدنا، يشبعنا، أو يجددنا.

اليوم سوف يتبخر مثل الندى على عشب الصباح. لكن قيمة البخار انه سوف يحدد الحياة التي أعطيت لنا في الأبدية والتي لا تقدر بثمن.

" صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ." (الجامعة 3: 11)

فكرة ممتعة للتأمل: اذا كان بإمكانك ان تقدم نصيحة لنفسك عندما كان عمرك 18 سنة، ما هي نصيحتك؟