هل تساءلت مرة لماذا؟ عينة

هل تساءلت مرة لماذا يخلق إله محب جحيما؟

سؤال اليوم هو واحد من الأسئلة المعروفة للمسيحين وغير المسيحين، وبمقدار صعوبتت، بمقدار كونه مفتاحاً رئيسياً للأخبار السارة.

ولكن قبل أن نتعمق أكثر في سبب أن يخلق إله محب الجحيم، دعونا نقترب من بعض الأسئلة الأخرى.

• هل من الممكن وجود قداسة الله بدون عدالته؟


• هل من الممكن وجود الاختيارات بدون النتائج؟

ربما تبدو هذه الأسئلة أكثر تشويشا لنا، ولكن دعونا نفكر فيها للحظات. أغلبنا يعتقد إنه إذا أساء شخص إلى شخص آخر، يجب أن تكون هناك عواقب—أو بمعنى آخر لابد أن تكون هناك عدالة. ومع ذلك أحياناً نميل أن نعتقد أن الله محب بدون الاعتراف بأنه هو أيضاً عادل.

ولكن لا يمكن أن يكون أحدهما دون الآخر.

الله قدوس—متفرد وكامل في كل شىء. وبسبب قداسته، لا تدنو منه الخطية أو النقصان، وهى أخبار سيئة لأننا جميعا أخطائنا. ومع ذلك الله هو محب و عادل معا، لذلك أوجد لنا طريقا جديدا. لقد أرضى يسوع رغبة الله في تحقيق العدالة بينما أعلن حبه العظيم لنا.

ولأن يسوع عاش حياة كاملة ومات على الصليب لأجل خطايانا، يمكننا أن نتصالح مع الله. عندما نختار أن نتبع يسوع، لا ينظر الله لخطايانا—بل ينظر إلى ابنه.

وهذا يخلق جزءا أساسيا آخر من الأخبار السارة—الاختيار. لقد منحنا الله جميعنا الاختيار إما نحبه ونتبعه أو نرفضه ونختار طريقنا الخاص. لا يرغمنا الله على حبه، ولا يجبرنا على اختياره.

وهذا الاختيار يعني إنه لابد أن يوجد اختيار آخر لهؤلاء الذين لا يقبلون دعوة الله للخلاص. وإذا أزال الله نتائج الاختيار—سواء قضاء الأبدية معه أو قضاء الأبدية بدونه—سيزيل أيضاً إمكانية الاختيار.

في الأساس، إذا لم يريد شخص قبول يسوع، يجب أن يكون لديه بديل آخر، أو لن يكون لديه فرصة الاختيار الحقيقي. وهذا آحد الأسباب لوجود الجحيم—أن تحترم اختيار من لا يقبل خلاص المسيح وأن تتعامل معه كما يحق.

هناك سبب آخر يتعلق بعدالة الله. يخبرنا سفر الرؤيا ٢٠: ١٠ أن الجحيم موجود لكى يتعامل الله كما يحق مع إبليس. إن هدف إبليس أن يسرق، ويقتل، ويدمر كل إنسان وكل شىء يحبه الله. لذلك فإن الله في عدالته، خلق الجحيم ليضع حدا نهائيا لإبليس إلى الأبد.

بالعودة إلينا، لأنه لا يوجد إنسان صالح، نقى، ومقدس من ذاته، نحتاج إلى يسوع. في حبه العميق لنا، منح الآب الفرصة لكل منا أن نقضي الأبدية معه من خلال الإيمان في يسوع. وعندما نقبل هذه الدعوة ونسلمه حياتنا، يغطينا نقاءه ويدخلنا لنعيش في حضوره المقدس إلى الآبد.

صلاة: يا الله، أشكرك لأنك محب وعادل. في هذا العالم، لنا ضيق، ولكن في يوم ما، ستضع كل الأمور في وضعها الصحيح، وأنا أسبحك لأجل ذلك. أشكرك لأجل عطية الخلاص من خلال يسوع. أشعل بداخلي شغفا لأخبر المزيد من الناس عنها. في اسم يسوع، آمين.

تحدي: كيف تشكل معرفة الحق عن الجحيم فهمك للأخبار السارة؟ كيف يمكن أن تشارك هذه الأخبار مع مزيد من الناس في حياتك؟