تَغير لكي تٌغيرعينة

الوعظ والتعليم بروح الله

"أَشْكُرُ إِلهِي فِي كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ...، كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ..." (الآيات 4-6)

من هذه الآيات نرى أن ارسالية بولس لم تنته مع تغييره الشخصي، إنما استمرت في المساهمة في التنشئة الروحية وسند الآخرين. كان بولس مديناً لله لأنه منحه نعمته. ومن خلال بولس، جعلنا نعرف أن رسالة الخلاص تخلق فينا تغييراً، وتلهم كياننا الداخلي، وتقوي قلوبنا.

كذلك، يؤكد بولس على أهمية مضمون الرسالة، وليس الرسول، فالرسالة تكشف الحاضر والمستقبل الروحي. إن الرسالة التي تلقيناها ليست فلسفة إنسانية بل هي تدور حول شخص يشكل محور الكتاب المقدس من البداية وحتى النهاية.

ازرع بذور الايمان واترك الباقي على الله ـ كورنثوس الأولى 2: 14

"وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ..." (الآية 14).

علينا أن ندرك حقيقة إنه عندما نستقبل الإنجيل، فإن الاستجابة والنتيجة تعتمد فقط على قوة الله ـ لأن كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ. لهذا، فإننا عندما نشارك برسالة الإنجيل ، فمن الأفضل أن نترك النتيجة لله.

إنه يكشف عن خططه لمختاريه. نعم يمكننا أن نعرف هدف الله من خلال روحه القدوس العامل بداخلنا. إن كلمة الله وروحه يكشفان عن حقيقة الله. بدون روح الله، لا يستطيع أحد أن يقول أن يسوع المسيح هو رب. إن موهبة الفهم تأتي من روح الله، والتي بدورها تكشف لنا فكر الله.

اسلك بما تتكلم به ـ كورنثوس الأولى 3: 3

بعد أن تلقينا كلمة الله وكرزنا بها، دعونا نعيش كشعب الله الناضج، نتغذى على كلمة الله ونحيا حياة مقدسة. مع الاخذ في الاعتبار إننا هيكل الله، لذلك فلنبتعد عن المشاجرات والغيرة والتحزب، وأية اصنام في حياتنا. فكخدام لله، دعونا نقود الناس إلى المسيح، من خلال حياتنا الشاهدة.

دعونا نركز على دورنا في زرع بذور الإيمان وسقيها، وترك الباقي على الله. فالعمل الجماعي دائماً هو السائد في ملكوت الله. فلندع الله يكشف ويفضح عن نتيجة كل عمل. إن العمل بالتأكيد سوف يُختبر وسوف يُكافأ حقاً. لذلك دعونا ألا نضطرب عندما نقع في تجارب، بل نضع في فكرنا إنه إذا تحملنا الإختبار فسنبَارك.