أعطانا الله أنبياء - تحليلات أدبيّة للنبوّةعينة

أعطانا الله أنبياء - تحليلات أدبيّة للنبوّة

يوم 4 من إجمالي 8

  

اليوم 04: صلوات التمجيد – حبقوق 3

تشتمل المزامير على أمثلة كثيرة من صلوات التمجيد هذه، استعمل الأنبياء أيضا نفس هذا النمط وهم يتكلمون في صلواتهم مع الرب. ويتضح ذلك من اعتيادهم تقديم صلوات التمجيد لله بسبب عظم بركاته العهدية لهم. وتظهر صلوات التمجيد لله في الكثير من كتب الأنبياء حيث كانوا يولونها أهمية كبيرة. 

في الإصحاح الأخير من حبقّوق، نرى التغيير من الرثاء إلى التمجيد. فبعدما وعد الله بأنه سيدمر البابليين، قدم حبقّوق تمجيداً رائعاً للرب. فأي نوع من التمجيد هذا الذي نجده في حبقّوق يا ترى؟ لقد مجّد حبقّوق الله من أجل دينوناته، ومن أجل بركاته. 

وهذا هو ما يقوله حبقوق 3: 11-12: 

اَلشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَقَفَا فِي بُرُوجِهِمَا لِنُورِ سِهَامِكَ الطَّائِرَةِ، لِلَمَعَانِ بَرْقِ مَجْدِكَ. بِغَضَبٍ خَطَرْتَ فِي الأَرْضِ، بِسَخَطٍ دُسْتَ الأُمَمَ. (حبقوق 3: 11-12)

يأتي بنا هذا الترابط بين الدينونة والبركة إلى النوع الثاني، من التمجيد النبوي: البركات الكثيرة التي يعطيها الله لشعبه. مثلاً، سجل النبي حبقّوق بوضوح، لماذا مجّد الله بسبب قوته في الإدانة. ففي حبقوق 3: 12-13، نقرأ هذه الكلمات: 

بِغَضَبٍ خَطَرْتَ فِي الأَرْضِ، بِسَخَطٍ دُسْتَ الأُمَمَ. خَرَجْتَ لِخَلاَصِ شَعْبِكَ، لِخَلاَصِ مَسِيحِكَ. سَحَقْتَ رَأْسَ بَيْتِ الشِّرِّيرِ مُعَرِّيًا الأَسَاسَ حَتَّى الْعُنُقِ. (حبقوق 3: 12-13)

رأى حبقّوق أنه في يوم ما سيخلص الله أمة إسرائيل ويسترد بيت داود. وهكذا مجّد حبقّوق إلهه من أجل دينونته.

يوم 3يوم 5

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - تحليلات أدبيّة للنبوّة

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

ود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org