معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 6 من إجمالي 365

توجيهات للحياة



غالبا ما نكون بيبا وأنا في عجلة من أمرنا. نحن لسنا جيدين في التخطيط لرحلاتنا بالسيارة. فغالبا ما ننطلق في الاتجاه الخطأ ونتوه دائما (حتى مع وجود توجيه ملاحي عن طريق القمر الصناعي!). لا أدري لم استغرقت وقتا طويلا هكذا حتى أتعلم أهمية الحصول على التوجيهات الصحيحة وأتبعها.



الكثيرون منا يشبهون هذا الوضع في الحياة. فنحن ننطلق مسرعين. ولا ندرك أهمية الحصول على توجيهات جيدة للحياة. إن اتبعت توجيهات الله بالنسبة للحياة، فستتمتع ببركاته وتجلب البركة للآخرين.



المَزاميرُ 5:‏1-‏12



ابدأ كل يوم وأنت منتظر التوجيهات



عند الشروع في رحلة يكون أفضل وقت للحصول على التوجيهات الجيدة هو قبل أن تبدأ.



لدينا في هذا المزمور نموذج رائع عن كيفية بدء كل يوم: "اسْتَمِعْ لِصَوْتِ دُعَائِي يَا مَلِكِي وَإِلَهِي لأَنِّي إِلَيْكَ أُصَلِّي. يَا رَبُّ بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ" (ع2-3). داود "ينتظر التوجيهات" (ع8).



يوجد وضع خاص بخصوص بدء يومك بأن تضع طلباتك أمام الله. "حيث سيكون لليوم كله بعد مختلف بينما "تنتظر بتوقع" (ع3).




يا رب، اليوم أضع طلباتي أمامك وأنتظر توجيهاتك. قدني يا رب. ابسط حمايتك فوقي. حطني بنعمتك ورحمتك كما بترس (ع8، 11، 12).




مَتَّى 5:‏21-‏42



اتبع توجيهات يسوع بخصوص الحياة



هناك توجيهات عامة تنطبق على أي رحلة بالسيارة. إنها قواعد الطريق. وهي موجودة في المملكة المتحدة في قانون الطرق السريعة. تشبه توجيهات يسوع في الموعظة على الجبل "قانون الطرق السريعة" للحصول على حياة مليئة بالبركة.



يتضمن اتباع توجيهات يسوع نمط حياة شامل وعميق. فهو يتحدانا لنكون بلا رحمة في التعامل مع كل توجه وفكر وكلمة وتصرف خاطئ.



ينبغي أن تكون كلماتنا كلمات بركة، وليست كلمات غضب. لا ينبغي أن نتفوه بكلمات الغضب ضد أخوتنا وأخواتنا (ع21-22). "الحقيقة الأخلاقية البسيطة هي أن الكلمات تقتل" (ع22).



لقد دعينا لأن نفعل كل شيء في مقدورنا لنبارك أولئك الذين قد اختلفنا معهم (ع23-26). إن تذكرنا أن لصديقنا "موقف ضغينة" ضدنا، ينبغي أن نذهب لهذا الصديق ونحاول أن "نصحح الأمور معه" (ع23-24). إن واجهنا "عدو قديم" ينبغي "أن نقوم بالخطوة الأولى؛ وهي أن نصحح الأمور" معه (ع25).



نحن بحاجة لأن نحفظ ما نقوم به بعيوننا وبقلوبنا. فإن سمحنا لهم بأن يفسدوا فحينئذ، ستفسد نفوسنا ونصير أبعد ما يكون عن كوننا بركة للآخرين.



قم بتصرف شامل وجذري. ليس الأمر ببساطة هو الزنى المادي. يقول يسوع، "لا تظنوا بأنكم قد حفظتم طهارتكم ببقائكم بعيدا عن الفراش هكذا ببساطة. لأنه يمكن أن يكون قلبك فاسدا بالشهوة حتى أسرع من جسدك. أولئك الذين يختلسون النظر ويظنون أن لا أحد يلاحظ – فهؤلاء أيضا فاسدون" (ع28).



يتكلم يسوع عن العين بصفتها نقطة بداية الزنى. اتخذ خطوات جذرية لتفادي مثل هذا المسار (ع29-30). وكما قال أيوب، " عَهْداً قَطَعْتُ لِعَيْنَيَّ فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ" (أي1:31).



قصد الله من الزواج أن يكون مكان بركة الزوج وزوجته ومصدر بركة للآخرين. وهذا يعني حياة إخلاص جذري داخل إطار الزواج (مت31:5-32). يتكلم يسوع ضد استخدام الطلاق "كغطاء للأنانية والنزوات" (ع32أ).



علينا أن نحيا حياة نزاهة واستقامة شديدة نقول فيها ما نعنيه، ونعني ما نقول: "بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ" (ع37).



تعني مباركة الآخرين مباركة حتى أولئك الذين يفعلون أمورا سيئة بنا (ع38-42). "لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ... بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً" (ع39، 42) عيشوا بكرم. أن ترد الخير بشر فهذا أمر شيطاني. أن ترد الخير بالخير فهذا أمر انساني. أن ترد على الشر بالخير فهذا هو طريق يسوع.




ساعدني يا رب هذه السنة لأتبع توجيهاتك بخصوص الحياة ولأنشر البركة أينما ذهبت.




التَّكوينُ 11:‏10-‏13:‏18



ثق في أن الله سيوجهك لتقوم بخطوة واحدة في كل مرة



ما أحبه أكثر من أي شيء آخر عندما أنطلق في رحلة طويلة بالسيارة (حتى أكثر من نظام الملاحة بالقمر الصناعي)، هو أن يكون معي شخص في السيارة يعرف التوجيهات ويخبرني بها، خطوة بخطوة، لأعرف أين ينبغي أن أذهب. في رحلة الحياة يعرض الله أن يصحبك ويوجهك خطوة بخطوة إلى حياة من البركة.



هذه إحدى اللحظات الهامة في الكتاب المقدس، عندما يبادر الله بخطة إنقاذه للبشرية. كانت الإصحاحات السابقة قصة خطية وانفصال متزايدين عن الله بصورة لم يسبق لها مثيل. في هذه الآيات فجأة يتغير كل شيء بينما يكشف الله عن الحل الذي يقدمه – إبراهيم!



يعد الله إبراهيم: "فأجعلك أمَّةً عَظِيمَةً وَأبَارِكَكَ وَأعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاعِنَكَ ألْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الارْضِ" (2:12-3).



يختار الله فردا واحدا ويباركه، ثم أمة واحدة ويباركها – ولكن كانت خطته دائما هي أن يمرروا البركة لغيرهم (ع3ب). هذا مفتاح لفهمنا للعهد القديم، بينما نفسر لم اختار الله إسرائيل – لكي ما من خلالهم يتبارك العالم كله.



وفي النهاية تم هذا الوعد تماما في يسوع. إنه تتميم وتحقيق كل وعود وآمال إسرائيل (كما قد رأينا هذا الأسبوع في إنجيل متى)، وفيه تكمن بركة "كل الشعوب".



هذا الآن هو هدف الله من أجلك. يكتب الرسول بولس، " اعْلَمُوا إِذاً أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولَئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ». إِذاً الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ" (غل7:3-9).



الكنيسة مباركة، مثل إبراهيم وإسرائيل، ليس لأجل خاطرها بل لكي ما تجلب البركة لكل العالم. إن كنت قد باركك الله، فهذا ليس لكي تنغمس في أنانيتك أو لتهنيء نفسك؛ بل لتكن أنت بركة للآخرين.



يدعو الله إبراهيم ليغادر بلده، وشعبه وبيت أبيه وأن يذهب إلى الأرض التي سيريه الله إياها (تك1:12). وقد فعل إبراهيم بالضبط كما وجهه الله (ع4). وقد وثق أن الله سيوجهه خطوة بخطوة. لم يمكنه أن يرى الخطوات المقبلة في هذا الوقت ولكنه وثق في وعود الله.



هذه كانت خبرتي في الحياة. ربما يعطينا الله صورة عامة عما يريدنا أن نفعله – ولكن بالنسبة للتفاصيل فإنه يقودنا خطوة بخطوة. تتضمن الحياة بالإيمان اتباع توجيهاته خطوة بخطوة.



لن تكون الرحلة مريحة دائما. كان إبراهيم انسانا معيبا جدا مثلنا تماما. باركه الله بثروة عظيمة (1:13) و "امرأة حسنة جدا" (14:12). ومع هذا، سمح لفرعون في تصرف ينم عن الضعف والخداع أن يأخذها زوجة له (ع10-20).



ثم، بعدما "حَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي ابْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ" (7:13)، يقرر إبراهيم أنه ينبغي أن يكون هناك افتراق بينه وبين ابن أخيه (ع8-11). في الواقع، لم يكن إبراهيم ولوط هما اللذان اختلفا معا – بل كان، كما يحدث غالبا، تابعيهم. حقيقة وقوع الاحتكاك في العلاقات الإنسانية أمر ظاهر جدا.



اختار لوط أفضل أرض وترك لإبراهيم ما بدا أنه أقل جودة. لكن، مرة أخرى، يعطي الله توجيهاته لإبراهيم. فيقول له: "ارفع عينيك" (ع14).



قال الله، "وَأجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ الأرْضِ حَتَّى إذَا اسْتَطَاعَ أحَدٌ أنْ يَعُدَّ تُرَابَ الأرْضِ فَنَسْلُكَ أيْضا يُعَدُّ. قُمِ أمْشِ فِي الأرْضِ طُولَهَا وَعَرْضَهَا لأنِّي لَكَ أعْطِيهَا" (ع16-17).



كما تكتب جويس ماير، "بدلا من أن نحبط، وتثبط عزيمتنا أو نغضب عندما يخيب الناس ظننا، يريدنا الله أن نرفع أعيننا، وننظر حولنا، ونعد بركاتنا بدلا من التركيز على ما لا نملكه. إنه يريدنا أن نثبت عيوننا عليه، وليس على عمل العدو، لأنه عنده خطط ليباركنا".



بسبب نعمة الله فقط وُعـِد إبراهيم بهذه البركات الرائعة. كان القصد أن يكون هو نفسه بركة للعالم كله. نفس الشيء ينطبق عليك. أنت مدعو لتحيا تحت بركة الله ولأن تجلب البركة لمن هم حولك.




ساعدني يا رب هذه السنة أن أتبع توجيهاتك، خطوة بخطوة، وأن أحيا تحت بركتك، وأن أجلب بركات كثيرة بقدر الإمكان لمن هم حولي.




Pippa Adds



كلنا بحاجة للإرشاد كل يوم في كل قرارات الحياة الصعبة. اتباع الطريق المستقيم يقينا من التيه وتضييع الوقت والجهد: "يَا رَبُّ اهْدِنِي إِلَى بِرِّكَ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. سَهِّلْ قُدَّامِي طَرِيقَكَ" (مز8:5).



References



© 1999 Bible Society of Egypt



جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية