معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

يوم 9 من إجمالي 365

ثق في أن الله يصحح الأمور



نستمتع بيبا وأنا بحل الكلمات المتقاطعة. وعندما نقف أمام إحدى الكلمات الصعبة لا نيأس، بل نتقدم نحو الكلمة التالية. في كل مرة نجد فيها إجابة تساعدنا على حل بعض الكلمات الأخرى. في النهاية، أحيانا نقدر أن نحل معظم اللغز (رغم أننا نادرا ما استطعنا أن نحله كله!).



بصورة ما، تشبه قراءة بعض من الأجزاء الصعبة في الكتاب المقدس محاولة حل لغز الكلمات المتقاطعة. فبدلا من أن تنغرس في مقطع به فكرة عويصة، يمكنك استخدام المقاطع التي تفهمها بالفعل لتساعدك في حل بعض المقاطع الصعبة.



غالبا ما أجده يسيرا أن أفهم بعض الفقرات الصعبة من الكتاب المقدس، بل وأن أفهم أيضا لِم تحدث أمور معينة في عالمنا. يبدو أنه يوجد الكثير جدا من الظلم. وما من إجابات سهلة.



أحب ثاني أعظم سؤال بلاغي من فقرة الأمس، "أدَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا" (تك25:18).



يمكنك أن تكون متأكدا من أمر واحد وهو أنه في اليوم الأخير، عندما ينكشف كل شيء، سترى قضاء الله الكامل – وسيقول كل واحد، "هذا صواب تماما". لدى الله كل الأبدية ليصحح الأمور. في الوقت الراهن، نصارع مع الكثير من الألغاز الصعبة التي لم نستطع بعد أن نحلها. تخبرنا كل فقرة من فقرات اليوم شيئا بخصوص حقيقة أنه، في النهاية، سيضع الله الأمور في نصابها الصحيح.



المَزاميرُ 7:‏1-‏9



1 – ثق في أنه سيكون هناك دينونة عادلة



 



بعض الناس يظنون أن الإيمان بإله ديان سيؤدي إلى مزيد من العنف في العالم اليوم. في الواقع، الأمر هو عكس ذلك. عندما يتوقف الناس عن الإيمان بدينونة الله العادلة، ربما يحاولون أن يأخذوا الأمر على عاتقهم ويطلبوا الانتقام من أعدائهم بأنفسهم.



 



وثق داود في أنه ستكون هناك دينونة – أن الله سيكون هو القاضي وأنه سيدين بعدل. "ازدحم متهميّ في قاعة القضاء؛ إنه وقت المحاكمة. خذ مكانك على مقعد الحكم، امسك مطرقتك، أبعد التهم الزائفة المقامة ضدي. أنا جاهز، وأثق في قرارك" (ع7-8 ترجمة الرسالة الإنجليزية). بكلمات أخرى، وثق داود في أن الله سيتعامل مع أعدائه.



 



إن كنت تؤمن بإله سيجري القضاء بعدالة تامة، يمكنك إذن أن تتركه في يديه وتقوم بما أمرك يسوع أن تقوم به: أحبوا أعداءكم (أنظر مت43:5-48؛ لو27:6-36).



 



في الواقع، كما قالها السيد ميروسلاف فولف، "تتطلب ممارسة عدم العنف إيمانا بوجود انتقام إلهي". يمكن أن تـُحل الكثير جدا من مشاكل العالم اليوم إن آمن الناس بحقيقة أنه يوجد إله يحكم بعدل وأنه يمكننا أن نثق فيه أنه سيضع الأمور في نصابها الصحيح في النهاية.



 




يا رب أنني أحتمي بك (مز1:7). أشكرك لأنه يمكنني أن أثق في حكمك الكامل فلا أحتاج للسعي وراء الانتقام أبدا بل بالأحرى أحب أعدائي وأصلي لأجل من يضطهدونني (مت44:5).




مَتَّى 7:‏24-‏8:‏22



ثق في يسوع، الذي أودع الله في عهدته كل الدينونة



 



عرف يسوع كل شيء بخصوص بناء البيوت. فقد كان رجل حِرفيا بارعا، وبحسب العمل التجاري كان يعمل نجارا. والشرح الذي يستخدمه هو شرح بسيط وعملي وواقعي: رجلان قرر كل منهما بناء بيت (24:7-26). لا شك أنهما نويا أن يعيشا ويتمتعا ببيتيهما، مع عائلتيهما على الأرجح. كل منهما كان يبني شيئا ذو أهمية دائمة. حياتنا تشبه هذه البيوت، إلا أن أهميتها ترجع لكونها أبدية.



 



أهم سمة لأي بيت هي أساساته. لقد اختلف هذان البيتان قليلا في المظهر الخارجي. ولكن واحد منهما فقط كان "أساسه على الصخر" (ع25). وبالمثل، يمكن أن تبدو حياتان أنهما متشابهتان، ولكن يظهر الفرق في الأساسات جليا عندما تأتي عواصف الحياة وهذا أمر حتمي.



 



ستواجه تحديات في هذا العالم. وستأتي في صور كثيرة: سوء تفاهم، إحباطات، أشواق غير متحققة، شكوك، امتحانات، تجارب، انتكاسات، هجمات شيطانية. حتى النجاح يمكن أن يكون امتحانا أيضا. كما يوجد ضغط أيضا، ومعاناة ومرض وحرمان وحزن وصدمات نفسية، ومآسي واضطهاد وفشل.



 



في النهاية، سنواجه كلنا الموت ودينونة الله. تُستخدم صورة "المطر ... الفيضانات ... الرياح" في حزقيال لتشير إلى دينونة الله (حز11:13)، لكن لغة الدينونة ليست مقتصرة على العهد القديم. هنا، وفي أماكن أخرى، يحذر يسوع من الدينونة الآتية، كما يفعل سائر كتاب العهد الجديد الآخرين.



 



عندما "نَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ" (مت25:7؛ 27)، "لم يسقط" البيت المبني على الصخر (ع25)، ولكن ذلك المبني على الرمل "سقط وكان سقوطه عظيما" (ع27). توجد هنا كلمات تحذير مهيبة. ربما تكون المحاكمة أثناء هذه الحياة وربما تأتي في يوم الدينونة. الشيء المؤكد، بحسب يسوع، هو أنها ستأتي.



 



لكنك لست بحاجة لأن تحيا في خوف, فليس هذا سهلا، ولكن هناك طريقة تتأكد بها من أن أساسات بيتك، عندما يتم امتحانها، ستقف ثابتة. من الممكن أن تعرف أن مستقبلك مؤمّن



 



يخبرنا يسوع أن الاختلاف الجوهري في هذا هو أن الرجل الحكيم لم يسمع كلمات يسوع فقط، بل أيضا "يعمل بها" (ع24). بينما الرجل الغبي، من ناحية أخرى، رغم أنه يسمع كلمات يسوع إلا أنه "لاَ يَعْمَلُ بِهَا" (ع26).



 



ينبغي أن تقود المعرفة للفعل – ينبغي أن يؤثر تفكيرنا اللاهوتي في حياتنا وإلا يكون البناء على الرمل.



 



كلمات يسوع هي عبارة - في المقام الأول -  عن دعوة للإيمان به (يو28:6-29). خلاصنا يتم بالإيمان بيسوع، وهو إيمان تتم المعيشة فيه بالطاعة.



 



يمكنك أن تثق ثقة تامة في دينونة يسوع، لأن له سلطان الله ذاته. كان يسوع متعجبا من إيمان قائد المئة به. فقال، "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا" (مت10:8).



 



أتى الدليل على هذا الإيمان لأن قائد المئة آمن أن كلمة يسوع وحدها كانت كافية لأن تشفي خادمه (ع8). كان الأساس المنطقي لإيمانه هذا عميقا. ميز قائد المئة أن السلطان، كما في الجيش، يأتي من كونه تحت سلطان – وهكذا يأتي سلطان يسوع من كونه تحت سلطان أبيه. لقد رأى قائد المئة أنه عندما يتكلم يسوع، يكون الله هو المتكلم.



 



والأكثر، لم يعش هذا القاضي الكامل بمعزل عن المعاناة الإنسانية. فنحن نعرف أن يسوع اختبر الظلم، والحبس والتعذيب والصلب. ولكن في هذه الفقرة نرى أنه اختبر التعامل مع المرض أيضا (نيابة عنا، ع7) بل وحتى عدم وجود منزل له (ع20). هناك القليل من معاناة البشر الذي لم يختبره يسوع بنفسه.




أشكرك أيها الآب لأن يسوع ليس فقط قادر على أن يتعاطف مع ضعفاتي، بل وأنه مات أيضا لأجل خطاياي محتملا لأجلي الدينونة بحيث لا أحتاج أن أكون خائفا.




التَّكوينُ 19:‏1-‏20:‏18



ثق في أنه في النهاية سيضع ديان الأرض كلها كل شيء في نصابه الصحيح



 



رأينا بالأمس كيف تضرع إبراهيم من أجل سدوم وعمورة. ونحن لا نعلم بالتحديد ماذا كانت خطيتهم، لكن، "قَالَ الرَّبُّ: أنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّا" (20:18).



 



يظهر من فقرة اليوم أن خطيتهم كانت تشمل ثقافة الاغتصاب الجماعي الرهيبة (3:19، 5). ونحن نقرأ في حز16 أن خطاياهم ضمت أيضا "الْكِبْرِيَاءُ وَالشَّبَعُ مِنَ الْخُبْزِ وَسَلاَمُ الاِطْمِئْنَانِ كَانَ لَهَا وَلِبَنَاتِهَا (اللامبالاة). وَلَمْ تُشَدِّدْ يَدَ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ" (حز49:16). يمكن أن يكون هذا وصفا لمجتمعنا في الغرب.



 



يقول الله أنه لو وجد عشرة أشخاص أبرار في سدوم وعمورة لكان قد عفا عنها لأجلهم: "لا أهْلِكُ مِنْ اجْلِ الْعَشَرَةِ" (تك32:18). لقد أعطى كل فرصة ممكنة فقط من أجل الأشخاص "الأبرار" ليرحلوا عن المدينة. وعندما تلكأ لوط، "أمْسَكَ الرَّجُلانِ بِيَدِهِ وَبِيَدِ امْرَاتِهِ وَبِيَدِ ابْنَتَيْهِ - لِشَفَقَةِ الرَّبِّ عَلَيْهِ" (16:19).



 



تبدو الدينونة الواقعة على زوجة لوط حادة جدا (ع26). أيا كانت أسبابها (وأنا لست واثقا من أني أعرف الإجابة) إلا أنه من الواضح أنها تقف أمامنا كنموذج. قال يسوع، "اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ" (لو32:17). علينا ألا ننظر للوراء. إن كنا قد تركنا حياة الخطية، ينبغي إذن ألا نلتفت إليها ثانية. لقد قيل لهم، "اهربوا لحياتكم" (تك17:19). بنفس الطريقة، قيل لنا أن نهرب من الشهوات الشريرة (2تي22:2).



 



حتى إبراهيم لم يكن بلا خطية. فقد كرر بالفعل نفس الخطية مرة أخرى – محاولا إظهار سارة على أنها أخته وكاد أن يتسبب في أن تزني. ليست رسالة الإنجيل هي أن الله يخلص الخطاة فقط، بل ويستخدم الخطاة أيضا. لقد بارك إبراهيم واستجاب لصلاته (تك7:20). يستخدمنا الله بالرغم من خطيتنا لأنه رحيم وقد أخذ الله، في يسوع، الدينونة على نفسه.



 




أشكرك جدا يا رب من أجل الاختلاف الذي يصنعه صليب المسيح حتى يوم الدينونة. أشكرك لأني أستطيع أن أكون واثقا من أن ديان كل الأرض، في النهاية، سيضع الأمور في نصابها الصحيح.




Pippa Adds



 



بيبا تضيف



 



مت6:8



 



"وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدَّاً»".



 



اهتم قائد المئة ليس فقط بعائلته وأصدقائه، بل وبشخص يعمل عنده. وبالرغم حتى من كون قائد المئة رجل غريب وليس جزء من المجتمع "المتدين"، إلا أنه سعى وراء يسوع لأجل خادمه. يمكن العثور على الإيمان في كل الأماكن غير المتوقعة.



References



Miroslav Volf, Exclusion and Embrace, (Abingdon Press, 1994) pp.303–304



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية