الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

الله يحب أشخاصا غير كاملين

إنني بعيد كل البعد عن الكمال. أجده أمرا صعبا في بعض الأحيان أن أصدق أن الله يحبني بحق – خاصة عندما أشيع الفوضى من حولي، أو أفشل أو آخذ قرارات سيئة.

في الواقع، لا أحد كامل – بخلاف الرب يسوع. لكن هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ليموت لأجلنا (يو16:3). بالتالي لابد وأن الله يحب غير الكاملين. في الواقع، "وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رو8:5).

الله يعرف إنه لا وجود للكاملين. كلنا نفشل. ومحبة الله لك أكبر من أخطائك. الله يحب غير الكاملين. كل شخص يعرف أن شريك حياته غير كامل، وأطفالهما غير كاملين، وآباءهم غير كاملين لكننا نحب أشخاصا غير كاملين وإن كنا نحب أشخاصا غير كاملين فربما لا ينبغي أن يفاجئنا أن الله يحب غير الكاملين حتى بدرجة أكبر.

المَزاميرُ 107:‏33-‏43

1 – تأمل مليا في عظم محبة الله لك

إذ تذكر كل الأمور العظيمة التي صنعها الله لأجلهم، استنتج المرنم: "يَتَعَقَّلُ مَرَاحِمَ الرَّبِّ" (ع43). "مَنْ كَانَ حَكِيمًا يَحْفَظُ هذَا، وَيَتَعَقَّلُ مَرَاحِمَ الرَّبِّ". لقد أنقذ الله شعبه مرات كثيرة جدا. لقد استجاب لصلواتهم.

كان شعب الله أبعد ما يكون عن الكمال. وقد كان رد فعله تجاه فشل الشعب بتهذيبهم. وحتى هنا بالرغم من هذا، نجد محبة الله تحتل الصدارة، بينما يستخدم التهذيب ليعيدهم إليه ثانية. وإذ يعودون، تتحول المشقات إلى بركة. حتى الأنهار (ع33) تبدأ تعود: "يَجْعَلُ الْقَفْرَ غَدِيرَ مِيَاهٍ، وَأَرْضًا يَبَسًا يَنَابِيعَ مِيَاهٍ ... وَيُبَارِكُهُمْ فَيَكْثُرُونَ جِدًّا" (ع35، 38).

قال يسوع أن الروح القدس في داخلك سيكون مثل "أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ" (يو38:7). يكتب أوزوالد تشامبرز، "تتغلب أنهار روح الله على كل العقبات. لا تركز أبدا عينيك على العقبة أو الصعوبة. وستصبح العقبة أمرا ليس ذا أهمية بجوار النهر الذي سيتدفق بثبات من خلالك إن تذكرت ببساطة أن تظل مركزا على النبع".

يا رب، أقف مشدوها أمام محبتك العظيمة لي. أصلي لكي ما بروحك القدوس تحول الصحراء والجفاف الذي في حياتي إلى "غَدِيرَ مِيَاهٍ"

 وإلى "يَنَابِيعَ مِيَاهٍ" (مز35:107).

غَلاطيَّةَ 2:‏11-‏3:‏9

2 – افهم كم أن محبة الله لك محبة شخصية

يكتب الرسول بولس الذي يصف نفسه بأنه "أول الخطاة" (1تي15:1)، "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي" (غل20:2).

هذا هو مدى عظمة محبة الله. لقد أسلم ابن الله نفسه لأجلي.. ولأجلك. ليس فقط أن الله يحب العالم كله. إنه يحبك. لقد أسلم نفسه على الصليب لأجلك ولأجلي. لقد مات لأجلك. لو كنت أنت الشخص الوحيد الموجود في العالم، لكان يسوع مات لأجلك. إنها محبة شخصية بهذا المقدار تماما.

محبة الله لك غير مشروطة، وبكل القلب ومستمرة. لا شيء يمكنك عمله لتجعل الله يحبك أكثر ولا شيء يمكنك فعله لتجعل الله يحبك أقل.

وعندما فهم بولس هذا في نهاية المطاف، غير هذا الفهم حياته بصورة جذرية. لقد وصلت حياته القديمة إلى نقطة النهاية. "لقد صلبت مع المسيح. لم تعد ذاتي هي المركز ... الحياة التي ترونني أحياها الآن ليست ملكي" (ع20، الرسالة). لقد بدأت حياة جديدة، "المسيح يحيا فيّ" (ع20). لقد جاء روح المسيح ليعيش فيه. هذه الحياة الجديدة كانت حياة "إيمان ابن الله" (ع20).

في هذه الآية، يجمل بولس كل رسالة الإنجيل. إنها رسالة عجيبة ومع هذا بسيطة جدا. وإذا أضفت إليها فأنت فقط تنتقص منها.

هذا هو السبب في كون بولس عنيفا جدا في دفاعه عن هذا الإنجيل. هذا هو السبب في إنه "قاوم بطرس مواجهة" (ع11). عرف بطرس نفسه حقيقة وأصالة هذه الرسالة. ولكن، بسبب كم "كان خائفا من زمرة اليهود المحافظين الذين كانوا يضغطون للرجوع إلى نظام الختان القديم" (ع12، الرسالة)، فبدأ يتبع ويزكي الشرائع والعادات اليهودية القديمة مرة أخرى (ع12-13).

بفعله هذا، أعطى بطرس انطباعا بأنه ليس كافيا أن تكون مسيحيا – لقد كان يقول أن الناس لابد أن يتبعوا العادات اليهودية (ع14).

لكن الإيمان بيسوع المسيح هو كل المطلوب. "إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا" (ع16).

يقبل الله، في محبته العظيمة، كل من يضع ثقته في المسيح، بلا تمييز. أنت تتبرر بالإيمان. وهذا ينتج عنه حياة مختلفة تماما. حيث يأتي المسيح ليحيا فيك. لن تعود تعيش حياتك القديمة، بل حياة جديدة بالإيمان بابن الله.

فأنت تنال روحه (2:3). ليس الإيمان ونوال الروح القدس هما الطريق الوحيد لبدء الحياة المسيحية، بل إنهما الطريق ليحيوها أيضا (ع3).

من الواضح أن الغلاطيين قد اختبروا الروح القدس، وهو ما أشار إليه بولس: "أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟" (ع2). عندما تضع ثقتك في المسيح، تنال الروح القدس. "فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟" (ع5).

في ألفا، كنت أُسأل دائما هذا السؤال، "ماذا عمن عاشوا قبل يسوع؟ ماذا حدث لهم؟" تشير هذه الفقرة إلى الإجابة.

يعمل صليب المسيح عبر كل الزمن من الأزل إلى الأبد. إنه يعمل بأثر رجعي، كما يعمل للأمام، في الزمن. لقد كان فعالا بالنسبة لإبراهيم: "كَمَا «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا»" (ع6). "وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ»" (ع8). كان الصليب هو الحدث المميز في تاريخ العالم والذي يشير إليه نظام الشريعة والذبائح.

يا رب، أشكرك لأنك أحببتني وقدمت نفسك لأجلي. ساعدني حتى أثق في محبتك العظيمة بالنسبة لكل التحديات التي أواجهها اليوم.

إشَعياءَ 38:‏1-‏40:‏31

3 – اعرف كم أن محبة الله لك دائمة ولا تنتهي

محبة الله لك محبة دائمة. لن تدعك تمضي وشأنك. كتب حزقيا "هُوَذَا لِلسَّلاَمَةِ قَدْ تَحَوَّلَتْ لِيَ الْمَرَارَةُ، وَأَنْتَ تَعَلَّقْتَ بِنَفْسِي مِنْ وَهْدَةِ الْهَلاَكِ، فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ" (17:38). سمع الله صلاته ورأى دموعه. وأضاف خمس عشرة سنة لحياته وأنقذه من يد ملك أشور (ع5-6).

يبدأ الجزء الثاني من إشعياء بالكلمات التي اقتبسها يوحنا المعمدان فيما بعد (3:40). وهذه هي رسالة إش40-55: "سينتهي السبي قريبا". عندما جاء يسوع، كان يعلن النهاية الحقيقية للسبي. في هذه الإصحاحات، نحصل على لمحة مسبقة بينما يعلن إشعياء نهاية السبي المادي لإسرائيل والذي تم في القرن السادس ق.م.

سبق إشعياء فرأى معنى جديدا لمحضر الله (3:40- 5)، وثقة جديدة في كلمة الله (ع6-8) ورؤية جديدة لله (ع9 إلخ).

لقد رأى محبة الله العظيمة، وكتب يقول، "كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ" (ع11؛ انظر أيضا يو10).

لا أحد يمكنه أن يُقارن بالله من حيث العظمة. إنه خالق الكون (إش12:40-14). بالمقارنة به تبدو "الأُمَمُ كَنُقْطَةٍ مِنْ دَلْوٍ" (ع15). من السخف أن نقارن الله بوثن يصنعه الصانع (ع18-20).

مقارنة بالله، يشبه أهل هذا العالم، وحتى قادته العظام، "الْجُنْدُبِ" (ع22). إنه خالق الكون كله، بما فيه بلايين بلايين النجوم (ع26). هذا هو الإله الذي يحبك شخصيا ويحملك إلى قرب قلبه. الله لا يأتي ويذهب. الله دائما موجود.

كما أن الله إله يشارك بقوته. فهو " يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً ...وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً" (ع29-31). انتظر الله بهدوء، ادرس كلمته، صل، اعبد وتأمل في محبته لك. سوف يردك ويجدد قوتك ويقويك حتى تواجه كل ما تحتاج إليه.

يا رب، إنني أعبدك. أنت خالق هذا الكون العظيم. أنت كلي القوة. ومع هذا تحبني، خذني بين ذراعيك وضمني إلى قرب قلبك. من فضلك جدد قوتي إذ أنا أنتظرك. أشكرك من أجل عظمة محبتك لي ولأن محبتك لن تدعني أبعد عنك.

Pippa Adds

ش28:40

"إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ".

نفس الإله الذي خلق هذا الكون كله يعتني بنا: "كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ" (ع11). إلهنا الرائع، كلي القدرة هو أيضا إله محب رقيق.

References

Ben Cantelon, 'Love Came Down', Everything in Colour, (Kingsway Music, 2012).

Oswald Chambers, My Utmost for His Highest, ‘March 19’, (Discovery Books, 1992).

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.