زواج مؤسس على كلمة اللهعينة

أعمال الله العجيبة "ثلاثة عجيبة فوقي، وأربعة لا أعرفها: طريق نسر في السماوات، وطريق حية على صخر، وطريق سفينة في قلب البحر، وطريق رجل بفتاة (شابة)" كثيرًا ما يستخدم الكتاب المقدس وسفر الأمثال تحديدًا الحيوانات ليعلِّمنا دروسًا عظيمة. السؤال هو ما العامل المشترك بين هذه الأربعة؟ الإجابة: اللغز، الغموض، السحر، والقوة، وأشياء أخرى. نعم، هذا النسر الكبير والثقيل كيف يحلِّق ويحوم في عرض السماء. وهذه الحية الماكرة كيف تسير بلا أرجل على صخرة ملساء. وهذه السفينة كيف تشق طريقها في البحار والمحيطات، وتطفو بالرغم من ثقلها على صفحة الماء. هؤلاء الثلاثة تقود إلى الرابعة الأكثر عجبًا وسحرًا: انجذاب رجل لامرأة رومانسيًّا وعاطفيًّا وجنسيًّا. بنفس القدر من السحر والروعة نتساءل كيف يلتقي الحبيبان. كيف ينتقل اهتمامنا إلى شخص واحد؟ كيف يُنزل الله في قلوبنا هذه المحبة الخاصة لشخص كان بالأمس غريبًا عنا، ولكنه برز الآن ليصير مركزًا لحياتنا؟ قد نعرف أشخاصًا كثيرين، لكنهم لا يحركون شيئًا بداخلنا.. حتى يأتي شخص ويحرك وجداننا وكياننا كله ثم يصبح مركز الكون بالنسبة لنا. روعة اللقاء الأول.. وأيام الحب الأولى.. وفرحة الزفاف.. وبهجة المولود الأول.. كلها أمور عجيبة ومذهلة كانت في خطة الله يوم أسس منظومة الزواج. هذه من عجائب خالقنا وتحثنا على شكره وتسبيحه من أجل ذلك. هذه الأمور لا تحدث بالسهولة التي نتخيلها.. تمامًا عندما نظن خطأً بأن النسر يمكنه التحليق في الهواء بسهولة، أو الحية يمكنها الزحف على الصخر بسهولة، أو السفينة يمكنها الإبحار في المحيط بسهولة! صلاة يارب أقف منبهرًا أمام أسرار خليقتك، كما أقف منبهرًا أمام الظروف التي جمعتني بشريك حياتي الذي أحبه. أشكرك لأنك تدبر حياتي، وتجعلني متيقنًا من يدك العاملي معي، حتى عندما أحصد أحيانًا نتائج اختياراتي الخاطئة. نشكرك لأن انجذابنا ليس نتاج مشاعر وقتية.. وإنما مبني على إيمان بأنك جمعتنا سويًّا. نشكرك لأجل كل المتع التي تهبنا إياها في حياتنا الزوجية. آمين.