زواج مؤسس على كلمة اللهعينة

خضوع وحب بلا قسوة الآية الأولى تحث الزوجات على الخضوع لأزواجهن.. الخضوع الطوعي بأن ترتب المرأة حياتها تحت قيادة زوجها. كما يؤكد الرسول بولس مرة أخرى أن حدود هذا الخضوع هو "كَمَا يَلِيقُ فِي الرَّبِّ". نفس الشيء في أفسس يقول "أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ" (أف 5: 22). ومن هنا نفهم أن الخضوع الواجب على المرأة ليس في كل الأحوال والظروف، وإنما بما يتفق مع كلمة الرب.. ويليق بأبناء الرب.. ويرضي الرب. من ناحية أخرى، إذا طلب الزوج من زوجته أمرًا لا يُرضي الرب ورفضت، فلا يلومها.. بل ليذهب بشكواه إلى الرب مباشرةً. وليعلم أيضًا أن زوجته إذا لم تكن مستعدة للخضوع للرب أولاً، فلن تكون مستعدة للخضوع إليه بعد ذلك. وإن أطاعت المرأة الرجل، أو أطاع الرجل زوجته، فيما يخالف كلمة الرب أو فيما لا يرضي الرب، ستنتهي حياتهما الزوجية أو حياتهما نفسها بمصير كارثي.. ولنا في حنانيا وسفيرة الموعظة والمثال (انظر أعمال الرسل 5: 1-11). الآية الثانية تؤكد للرجال على ضرورة إظهار الحب لزوجاتهم، وألا يكون دورهم في القيادة فرصة للتسلط على نسائهم. ويظهر من زمن الفعل "أحبوا" في اللغة اليونانية أن الرسول يطلب من الزوج موقفًا محبًا مستمرًا تجاه زوجته، وليس موقفًا مشروطًا بتصرف أو كلمة تصدر عن زوجته. وهذا أمر في غاية الأهمية؛ إذ تحتاج الزوجة أن تشعر بالأمان في محبة زوجها، وأن حبه لها سيظل مستمرًا، حتى إذا بدر منها ما يزعجه من احتكاكات تحدث حتمًا في حياتنا اليومية. كما تؤكد الآية الثانية على ألا يكون الزوج قاسيًا على زوجته. الرسول بطرس يصف المرأة كإناء ضعيف (راجع 1بط 3: 7). تُرى متى يكون الزوج قاسيًا على زوجته؟ - عندما يستخف بما تفعله، ولا يقدرها. - عندما يركّز على عيوبها، ويتتبع أخطاءها. - عندما يصب غضبه وإحباطاته الخارجية عليها عند عودته إلى البيت. - عندما يتنصل من مسؤولياته في البيت، ويتركها وحدها تنهار تحت الأعباء. - عندما يضمر مشاعر الاستياء نحوها، فيعاملها بجفاء وخشونة. صلاة: إلهنا الصالح والحنون، من فضلك أعطني وأعطِ شريك حياتي قلبًا خاضعًا لك أول كل شيء.. وحبًا مسكوبًا من عندك. من فضلك ساعدني أن أشعر بالأمان في حب شريك حياتي لي. وامنحنا قوة ونعمة من عندك حتى لا نقسو على أحدنا الآخر، ولا ندوس على كرامة أحدنا الآخر، ولا نركز على عيوب وضعفات وزلات أحدنا الآخر. آمين.