يسوع هو الحياة ـ دراسة في انجيل يوحناعينة

عيش بتوقع 

كان تحويل الماء الى خمر أول معجزة أو آية سٌجلت، قام بها الرب يسوع في الكتاب المقدس. هذه "الآيات" أو المعجزات في انجيل يوحنا تعلمنا بعض الأشياء حول هوية يسوع.

ماذا تعتقد؟ أو ماذا يظهر تحويل الماء الى خمر عن يسوع؟ وماذا كانت مريم "والدة يسوع"، تعرف في هذا اليوم؟

انا لا اعتقد ان مريم كانت تعرف بالضبط ما سيقوم به يسوع ـ كانت فقط تعلم انه قادر ان يتعامل مع الموقف. مريم كانت في حالة توقع. نحن ايضاً، مثل مريم، يجب ان يكون لدينا توقع دائم ان الله قادر على جلب الرجاء لأي مشكلة.

كان بوسع مريم ان تقبل بسهولة نفاذ الخمر في حفل الزفاف. لكنها لم تفعل. ماذا كانت مريم تعرف ولا نعرفه نحن؟ هناك امر مؤكد ـ بإعتبارها يهوديه، مريم كانت تعلم الحرج الكبير امام الجمع لنفاذ الخمر بالنسبة لأصحاب العرس. فالخمر هو رمز الفرح والوفرة، وكان حفل الزفاف اليهودي من أكثر المناسبات المفرحة. 

كان الشعب اليهودي يعرف ايضاً ان الخمر هو رمز لمستقبلهم المتوقع لوليمة سمائن وليمة خمر عندما يتحد شعب إسرائيل مع مخلصهم (اشعياء 25: 6).

في هذا النص، مريم تعلمنا أمرين عن التوقع. الأمر الأول، يجب ان نأخذ اجراء. فلا يمكننا ان تكتفي أن يكون لدينا أمل ان الأمور ستتغير. مريم وضعت ايمانها موضع التنفيذ.

الأمر الثاني، الايمان المتوقع معدي. مريم نقلت توقعها الى الخدم، وبالتالي هم تبعوا ما طلب منهم يسوع، والذي يبدو بالنسبة لهم كأنه طلب جنوني ان يحضروا بعض الماء. تخيل الخدم يحضرون 120 جالون ماء، بينما ان ما يحتاجون اليه حقاً هو الخمر! 

مثل مريم، عندما نقترب من يسوع بتوقع، فلن يكون هناك مجال للإحباط. لماذا؟ إذا كنا نؤمن حقاً إن طرقه هي الأفضل، فإنها ستزيل أي توقع اناني نعتقد انه الأفضل. 

مهما كان احتياجك الآن، اطلب من يسوع المساعدة، وخذ خطوة ايمان، وتوقع ان يكشف لك عن صلاحه. قد لا يبدو هذا منطقياً. قد تكون بحاجة الى خمر وانتهى الامر بإحضار ماء، يمكنك ان تأتي الى يسوع بتوقع انه يعمل كل الأشياء معا للخير.

فكر: 

في أي مجالات حياتك انت بحاجة الى ان تقترب الى الله وانت في حالة توقع؟

صلاة: 

ابي والهي الحبيب، سآخذ اليوم موقف! سأترك عدم ايماني نائماً! واختار ان أعيش ملئ الايمان متوقعاً انك ستعمل كل الأشياء معاً للخير. وأظل منتظراً بفارغ الصبرr (اذكر طلبك) واثقاً ان خططك افضل بكثير من خططي . 

*استمر في العمل الجيد فيسوع … ودونها في مفكرتك!