دراسات توني ايفانز في علم الكتاب المقدسعينة

توجد لعبة مشهورة اسمها لعبة كسر الجليد حيث يقوم ثلاثة اشخاص بالتناوب بتقديم ثلاثة ادعاءات عن نفسهم. اثنان من هذه الادعاءات صحيحة، وواحده خاطئة. على الأشخاص المشاركين في اللعبة محاولة استنتاج الادعاء الصحيح وأيها غير صحيح. نتيجة لهذه اللعبة، قطعاً ستعرف حتماً أمراً جديداً عن الأشخاص الآخرين المشاركين في اللعبة. 

يا للأسف، الكثير من الناس يتعامل مع الكتاب المقدس بنفس الطريقة. ينظرون اليه باعتباره مجموعه من الادعاءات. بعضها صحيح، والآخر خاطئ، وعليك ان تقضي الوقت في محاولة ان تعرف أي منها صحيح.

الكتاب المقدس معصوم من الخطأ. أي أنه منزه عن الخطأ، كلمة الله هي ثابتة تماماً، أساس متين للحق. انه اصطلاح لاهوتي بمعنى ان الكتاب المقدس خال من الخطأ. بعبارة أخرى، الكتاب المقدس جدير بالثقة تماماً. ببساطة، الكتاب المقدس هو الحق. لا يحتوي فقط على ادعاءات صحيحة، بل هو في الواقع الحق في حد ذاته. 

لكن كيف يمكن أن نعرف أن الكتاب المقدس معصوم من الخطأ؟ أولاً، الكتاب المقدس مترابط. هناك ستة – وستون سفر، تم كتابته بواسطة أربعين مؤلف مختلفين، خلال 1500 سنة، وبثلاث لغات مختلفة. ومع ذلك، فهو كتاب واحد، يحكي قصة واحدة، عن إله واحد، ويقدم رسالة واحدة. ثانياً، يحتوي الكتاب المقدس على 1800 – 2500 نبوة، تم تحقيق العديد منها، والباقي ينُتظر التحقيق. ثالثاً، هناك أدلة أثرية موثقة تاريخياً. مثال على ذلك، تم تحديد حوالي 25,000 موقع مذكور في العهد القديم. رابعاً، ينكر هؤلاء المؤرخون العلمانيون الدروس الروحية للأحداث، لكنهم لا ينكرون أن هذه الأحداث قد حدثت بالفعل. آخيراً، السبب الأكثر أهمية الذي يجعلنا نعرف أن الكتاب المقدس منزه عن الخطأ، أنه يشهد عن صدقه، وبما أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، الله لا يمكن أن يكذب، إذن يمكننا أن نثق في كل ما يقول. 

الكتاب المقدس معصوم من الخطأ، كيف يمكن لهذا الحق أن يمنحك راحة ورجاء؟