معلومات عن خطة القراءة‌

أسفار موسى الخمسةعينة

أسفار موسى الخمسة

يوم 32 من إجمالي 32

اليوم 32: المواضيع الرئيسية (رجلِ الحربِ الحاليّ، الخروج 24: 12-40: 38)


نرى موضوعَ حضورِ اللهِ كملكٍ بشكلٍ أوضح في الخروج 24: 12-40: 38. يركّزُ هذا الجزءُ الرئيسيُّ الرابعُ من سِفر الخروج على سلطةِ موسى وخيمةِ اجتماعِ إسرائيل. فتكرّرُ هذه الإصحاحات كيف أعطى اللهُ موسى تعليماتِه بشأنِ خيمةِ الاجتماع، وكيف فَشِلَ شعبُ إسرائيلَ عند جبل سيناء، وكيف قادَ موسى بني إسرائيل في تشييدِ خيمةِ الاجتماع. وقد ركّز كلٌّ من هذه الأحداثِ على حضورِ الله وَسَط شعبه. في الخروج 33: 14، يؤكّدُ اللهُ لموسى أنّ: "وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ." إن وجه الله في عددٍ من المقاطع في سِفر الخروج، وفي مواضعَ أخرى، يعني حضورُ اللهِ المميَّز، والقويّ والمنتبه، وفي كثير من الأحيان المرئي وسط شعبه. رَغم أن اللهَ كلّيّ الحضور، لكننا نراهُ في كلِّ الكتاب المقدس يكرّسُ نفسَه لشعبهِ بطرقٍ خاصّةٍ. كان حضورُ اللهِ، في هذا الجزء من سِفر الخروج، قربَ خيمةِ الاجتماع وفي داخلها. عَبَدَ بنو إسرائيلَ اللهَ في خيمةِ الاجتماعِ لأنّها كانت خيمةُ حربِ الله الملك. ومثلما كان الملوكُ القُدامى يُقيمون في خيَمِ حربٍ ملكيّةٍ عندما كانوا يقودون جيوشَهم إلى المعركة، أقامَ اللهُ في خيمتِه ليقودَ جيشَ إسرائيل في امتلاكهم أرض كنعان.


في الخروج 32: 1-34: 35، كان حضورُ اللهِ مع شعبهِ مُهدَّداً بشكلٍ خطير. حيث نتعلّمُ في هذه الحادثة، عن إخفاقِ وتجديدِ بني إسرائيل عند جبل سيناء. عندما رأى اللهُ أوّلاً أنّ بني إسرائيل يَعبُدون العِجل الذهبي في سيناء، هدّدَ بهلاك الشعبِ بكاملهِ ما عدا موسى. لكن تشفّعَ موسى لشعبه، ورقّ قلبُ اللهِ عليهم فعاقبَ فقط من أخطأوا إليه. مع ذلك، هدّدَ اللهُ ينزعِ حضورهِ من وسَط شعبه فيما هم يتقدمونَ إلى الأمام في مسيرتهم. لكنّ فكرةَ السيِر قُدماً بغيابِ حضور الله الملك كانت غيرُ واردةٍ.


لاحظ في خروج 33: 15-16 أنّ موسى سألَ اللهَ ألّا يُصعِدَ إسرائيل "إن لم يسر وجهه" معهم. فناشدَ اللهَ حتى يؤكّدَ له أنّ الأمورَ بينه وبين شعبهِ تسير على ما يرام. وسألَ اللهَ ألّا ينزعَ ما يُميِّز شعبَ إسرائيل عن "جميعِ الشعوب الذين على وجه الأرض"، أي حضورُ اللهِ في وسَطهم. في الخروج 33: 17، ردّ اللهُ هكذا: "هَذَا الأمْرُ أيْضاً الَّذِي تَكَلَّمْتَ عَنْهُ أفْعَلُهُ لأنَّكَ وَجَدْتَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ وَعَرَفْتُكَ بِاسْمِكَ". لا عجب إذاً أنّ يشددَ الخروج 40: 38، وهو العددُ الأخيرُ في السِفر، على حضورِ اللهِ مع بني إسرائيل في خيمة الاجتماع.


يطبّقُ العهدُ الجديدُ هذا الموضوعَ الرئيسيَّ للحضوِر الخاصِ للهِ الملك على أتباعِ المسيح في جميعِ مراحلِ ملكوتِ المسيحِ الثلاثة. فمقاطعٌ مثلُ متى 18: 20، ويوحنا 2: 19-21، تشرحُ أنّه عندَ تأسيسِ ملكوته، كان المسيحُ نفسَه حضوراً فوقَ طبيعيٍ للهِ الملك بين شعبه. في الواقع، يرسمُ يوحنا 1: 14 ترابطاً واضحاً بين خيمةِ اجتماعِ إسرائيل والمجيءِ الأوّلِ للمسيح. فالعبارةُ "حلّ بيننا" مشتقّةٌ من التعبيرِ اليونانيّ "سكينو" "σκηνόω". وقد استخدَمت السبعينيّةُ، وهي الترجمةُ اليونانيّةُ للعهد القديم، الكلمةَ ذاتَها للفعلِ العبري "شاكَن" "שָׁכַן" الذي يَظهَرُ في سِفر الخروج ليُصوِّرَ حضورَ اللهِ في خيمته. من هنا يُشيرُ هذا العددُ إلى أنّه في تجسّدِ المسيحِ كان اللهُ حاضراً مع شعبهِ ليقودَهم إلى النصر. بالإضافة إلى ذلك، تُعلّمُ مقاطعٌ مثلُ أعمال الرسل 2: 17، ورومية 5: 5 أنّه عندما صَعِدَ يسوعُ إلى السماء، سَكَبَ روحَهُ على أتباعه. إذاً، خلالَ استمراريةِ ملكوتِ المسيح، يَسكنُ الروحُ القدسُ في كنيستهِ. فكما ملأ اللهُ خيمةَ الاجتماعِ بحضورهِ، هكذا يملأُ الروحُ شعبَهُ بحضورِهِ الخاصّ والقويّ الذي يَضمَنَ لنا إرشادَ الله والانتصارَ يوماً بيوم.


وبالطبع، تعلّمُ مقاطعٍ من العهدِ الجديد مثلُ الرؤيا 21: 3 أيضاً أنّ تجسّدَ المسيحِ وحضورَ الروحِ الآن ليسا سوى تمهيدٍ لحضورِ اللهِ الملك العجيبِ في الخليقةِ الجديدةِ. وعندما يعودُ المسيحُ في اكتمالِ ملكوته، سيجعلُ كلَّ شيءٍ جديداً. وستَمتلئُ الخليقةُ بكاملها بالمجدِ الظاهر لمَلكنا الحاليّ رجلِ الحرب.

يوم 31

عن هذه الخطة

أسفار موسى الخمسة

تدعى أول خمسة أسفار في العهد القديم عادة أسفار موسى الخمسة. وهي تروي  قصة شعب اسرائيل من الخلقية إلى الاعداد لامتلاك أرض الموعد. ولكن هل أسفار  موسى الخمسة هي مجرد سرد تاريخي لشعب الله المختار؟ أم هي شيء أكثر من  ذلك؟ ن...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org​​​​​​​

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية