معلومات عن خطة القراءة‌

قانون إيمان الرسلعينة

قانون إيمان الرسل

يوم 44 من إجمالي 51

اليوم 44: الغفران (النعمة الإلهية)


لم يشأ الله برحمته، أن تبقى البشرية كلها تحت لعنة الخطيّة. فقد استمر في خطته ليملأ البشر الأرض، يتسلطوا عليها ويحوّلوها إلى ملكوت يستحق حضوره. ولهذا، أرسل الله ابنه يسوع المسيح، فادياً ليَحُلّ مشكلة الخطيّة. وبما أنه الفادي، يخلصنا يسوع من ذنبنا وفسادنا، يصالحنا مع نفسه. ويعيد لنا القدرة على تحويل العالم إلى مملكته الأرضية. ولا تعتمد خطة الله على قدرة البشر المجردين ليستحقوا الخلاص. بل على نعمة الله، إحسانه غير المُستَحَق الممنوح لنا من خلال ممثلنا الخاص: الرب يسوع المسيح (رومية 3: 23-24). وبما أنه من أعمال النعمة الإلهية، يشمل الغفران أقانيم الثالوث الثلاثة، الآب، الابن، والروح القدس.


1) الآب: 


لقد بدأ الغفران بالآب لأنه هو الذي خطط له. ويعلّم العهد الجديد بوضوح أن الآب أرسل الابن إلى العالم وجعله الفادي (1 يوحنا 3: 16–18، أعمال الرسل 2: 34–36، عبرانيين 3: 1-2). ويعلّم العهد الجديد أيضاً أن الآب أعطى يسوع السلطان ليكون فادياً لشعبه، ووعد بأن يقبل ذبيحة يسوع على الصليب كثمنٍ للخطيّة (يوحنا 10: 14–18، كولوسي 1: 18–20، عبرانيين 2: 10). في الواقع، يقول رومية 3: 25 أن الآب قدّم يسوع كذبيحة.


2) الابن: 


شملت النعمة الإلهية التي تتمّم غفراننا، الابن الذي هو فادينا أيضاً. وتحقيقاً لوعد الآب، تم إرسال الابن للعالم متجسداً في يسوع، المسيّا الذي طال انتظاره، ليكفّر عن خطيّة البشر (رومية 3: 25-26، عبرانيين 2: 14–17؛ 10: 5–10). كفّر يسوع عن الخطيّة بموته على الصليب عوضاً عن الخطاة. حيث حمل اللعنة الإلهية التي سببتها خطيّتنا، وحُسِب بره الكامل لنا، بحيث لم نعد نُحسَب خطاة، بل أولاد الله المطيعين (يوحنا 10: 14–18، غلاطية 2: 20، 2 كورنثوس 5: 21، عبرانيين 10: 9–14. تُغفر خطايانا، ليس لأن الله يتجاهلها، بل لأنه عاقبها في المسيح (أفسس 1: 7). ولهذا السبب تشجّعنا الأسفار المقدسة حتى يكون لنا ثقة مماثلة في خلاصنا.


3) الروح القدس: 


إن الروح القدس هو في الواقع أقنوم الثالوث الذي يطبّق الغفران على حياتنا. حيث وضع الآب الخُطط وتمم الابن الكفارة، لكن لا تُغفَر خطايانا بالفعل، إلا بعد أن يعمل الروح القدس عمله.


عندما نؤمن في البداية، يصالحنا الروح القدس مع الله، بغفران كل الخطايا التي ارتكبناها حتى ذلك الوقت. ويعطينا حياة روحية جديدة من خلال تجديد أرواحنا، كما تحدث يسوع عن ذلك في يوحنا 3: 5–8. ويتكلم أعمال الرسل 11: 18 عن هذا الاختبار "بالتوبة للحياة"، لأن التجديد والإيمان يتضمنان الحزن والاعتراف بخطايانا دائماً (1 كورنثوس 6: 11). ويستمر الروح القدس بتطبيق الغفران على حياتنا مدى الحياة. فهو الشخص الذي يصون إيماننا، يقودنا إلى التوبة اليومية، ويطبّق الغفران على حياتنا باستمرار (رومية 8: 1–16، غلاطية 5: 5).


كتب بولس أن المؤمنين يَخلصون بواسطة أعمال الروح القدس التي تطهّرنا من الخطيّة والإثم، أي أعمال الروح التي تطبّق الغفران علينا (2 تسالونيكي 2: 13). ويستمر الروح القدس بتطبيق الغفران علينا، بينما نستمر بالإيمان بالحق.


يُظهِر الآب، الابن والروح القدس جميعاً نعمة خلاصية نحونا. والتي لها بدورها ثلاثة مضامين لحياتنا. أولاً، عندما نُخطئ ونطلب من الله الغفران، وجوانب أخرى للخلاص، يحق لنا أن نُعلِن طلباتنا أمام الأقانيم الإلهية الثلاثة. ثانياً، عندما ننال تلك البركات، يجب أن نقدّم الشكر للأقانيم الثلاثة لله. وثالثاً، قد يكون لنا ثقة كبيرة بخلاصنا، عالمين أن أقانيم الثالوث الثلاثة يحبونا ويعملوا لضمان فدائنا. حيث يعمل الآب، الابن، والروح القدس معاً من أجل مصلحتنا، لحلّ مشكلة الخطيّة.

يوم 43يوم 45

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة  المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك  للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي  عام، تم ت...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية