معلومات عن خطة القراءة‌

قانون إيمان الرسلعينة

قانون إيمان الرسل

يوم 20 من إجمالي 51

اليوم 20: الناسوت (الوظيفة)


إن وظيفة المسيح مذكورة في هذه الكلمات في قانون إيمان الرسل:


أؤمن بيسوع المسيح.


يجهل العديد من المؤمنين في المسيحية الحديثة، أن كلمة المسيح هي في الواقع لقبٌ لوظيفة يسوع، أكثر من كونها جزء من اسمه الشخصي. إن كلمة "المسيح"، بهذا المعنى، مشابهة كثيراً لكلمات مثل "الملك" و"القاضي". سنتحدث عن وظيفة يسوع البشرية في جزأين. أولاً، سنستقصي خلفية العهد القديم حول الوظيفة المعروفة "بالمسيح"، وثانياً، سنشرح كيف يشير تحقيق هذه الوظيفة في يسوع إلى ناسوت ربنا.


1) خلفية العهد القديم: 


إن الكلمة العربية المسيح هي ترجمةٌ للكلمة اليونانية christos، التي هي بدورها ترجمةٌ لكلمة العهد القديم العبرية mashiach أو مسيّا ومعناها الممسوح. كان مصطلح "الممسوح"، في زمن العهد القديم، واسع المعاني ويمكن أن يُطبَّق على أي شخص عينّه الله ليخدمه بطاقة خاصّة. على سبيل المثال، يشير 1 أخبار الأيام 16: 22 إلى الأنبياء بكلمة مُسَحاء. يتحدث لاويين 4: 3؛ 5 و16 عن الكهنة الممسوحين. وأشار داود في 1 صموئيل 26: 9؛ 11 و16، إلى شاول كمسيح الرب لأنه كان ملك إسرائيل. لقد تم تطبيق أحد أهم استخدامات مصطلح الممسوح في العهد القديم على أنسال داود الذين مَلَكوا على إسرائيل ويهوذا (مزمور 89: 38 و51، مزمور 132: 10 و17، و2 أخبار الأيام 6: 42). وقطع الله عهداً مع داود خلال حياته، واعداً إياه بتأسيس مملكةٍ ثابتة على الأرض تحت مُلك واحد من أنسال داود.


تحدث العديد من أنبياء العهد القديم، عن المسيّا أو المسيح، كنسل داود، الذي سيعيد المسبيين إلى أرض الموعد، ويحمل بركات الله الأعظم إلى الأمة المُستعادة (إرميا 23: 5–8؛ 30: 8-9؛ و33: 14–17؛ حزقيال 34: 20–31؛ و37: 21–28؛ زكريا 12 و13). شجَّع العهد القديم شعب الله، من خلال نبوات كهذه، ليتوقوا إلى المسيا – أي الملك الممسوح من سلالة داود، الذي سيخلصهم من معاناتهم ويحمل لهم بركات الله المجيدة.


2) التحقيق في يسوع: 


يتحدث العهد الجديد عن يسوع بصفته المسيح في أكثر من 500 مكان. وهكذا، يمكن الجزم من وجهة النظر المسيحية، بأنه المسيّا العظيم الذي كان العهد القديم يتوقعه. لكن حتى نُزيل كل الشك، توجد فقرتان في إنجيل يوحنا يُدعى فيهما يسوع "المسيّا"، ويشرح يوحنا أن "المسيّا" تعني نفس الشيء مثل "المسيح" (يوحنا 1: 41، و4: 25-26).


عندما خلق الله البشر، أقام آدم رأساً للجنس بأكمله، وأوكل إلى البشر مهمة تحويل العالم إلى ملكوت الله. لكن آدم أخطأ مُغرقاً البشرية في الخطية، وجعلنا عاجزين عن أداء مهمتنا الموكلة إلينا. ويسجل تكوين 1-3 هذه القصة، ويشرح رومية 5: 12–19 مغزاها العميق. وتسجل أسفار العهد القديم بدورها، كيف حاولت البشرية الساقطة باستمرار، وفشلت في بناء ملكوت الله على مر القرون.


ومع ذلك، لم تتغير متطلبات الله؛ فما زال البشر مسؤولون عن بناء ملكوت الله. ولهذا، أرسل الآب ابنه في نهاية المَطاف ليحلّ المشكلة. وجاء الابن ليبني لنا الملكوت. لكن حتى يبنيه نيابةً عنا – وحتى يأخذ مكاننا – كان ينبغي أن يصبح هو نفسه إنساناً. ومن خلال حياته البارة، موته الكفاري، قيامته المخوَّلة، وتتويجه السماوي، نجح يسوع حيث فَشِلَ آدم وفَشِلنا جميعاً. فقد أصبح يسوع آدم البشرية الثاني. وعندما نتحد بيسوع بالإيمان، يصبح نجاحه نجاحٌ لنا، وقدرته قدرةٌ لنا. وقد استعدنا الدور الجليل الهام في بناء ملكوت الله.

يوم 19يوم 21

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة  المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك  للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي  عام، تم ت...

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة الموقع:  http://arabic.thirdmill.org/​​​​​​​

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية