YouVersion လိုဂို
ရွာရန္ အိုင္ကြန္

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

365 ၏ ေန႔ 260

شرح النص

تشكّل الوصايا العشرة أحد الرموز الأساسيّة للدين وللارتباط بالله. يلفتنا بشكل أساسيّ عدد هذه الوصايا، وهو عشرة. والرقم هنا له رمزّية أساسيّة، فما يلفت نظرنا، أنّ هذه الوصايا ليست عشرة، بل أقلّ من ذلك؛ وذلك بسبب التكرارات في هذه الوصايا. فوصيّة "لا تسرق" هي نفسها "لا تشته مقتنى غيرك". كما أنّ وصيّة "لا تزن" لا تختلف عن وصيّة "لا تشته امرأة غيرك". المهمّ، أنّ هذه الوصايا، ليست عشرة، بل أراد الكاتب أن يجعل منها عشرة. إذًا، هذا العدد هو رمزيّ ويقصد الكاتب من خلاله أن يعلّمنا شيء ما.

كثير ما يربط التقليد اليهوديّ بين نصّ خلق العالم، في تك 1، وبين الوصايا العشرة. ففي نصّ الخلق، نجد تكرارًا لعبارة "وقال الله" عشر مرّات. لذلك، يقول التقليد أنّ الله خلق العالم "الماديّ" بعشرة كلمات؛ ويُطلق على هذه العمليّة اسم "كلمات الله العشر الخالقة". وهكذا، ففي الوصايا العشرة، والتي يسمّيها التقليد اليهوديّ "الكلمات العشر"، نجد أنّ الله يعاود الخلق مرّةً ثانيةً. فالعالم المؤمن، أو العالم الروحانيّ، هو بحاجة إلى "خلق جديد"، ولا يمكنه أن يكتفي بالخلق الأوّل الماديّ.

ولكنّنا نجد أيضًا، في بداية سفر الخروج، عشرةً أخرى، هي ضربات مصر العشرة. وهكذا نرى أنّ الكتاب المقدّس يقوم على ثلاث عشرات، تقودنا صوب العهد، أي صوب القداسة. فرقم ثلاثة يرمز في الكتاب المقدّس إلى الخلاص. إذًا، نحن أمام مسيرة تقودنا من العدم، قبل الخلق، نحو القداسة، بتطبيقنا للعهد ولوصاياه العشرة.

تأمل في النص

يريد الربّ أن يعلّمنا طريق القداسة بخطوات ثلاثة أساسيّة: المرحلة الأولى من هذه الرحلة صوب القداسة تبدأ أولًا، بالخلق الماديّ، خلق العالم. فالخلق هو أوّل عمل خلاص قام به الله للإنسان؛ لقدّ خلّصنا من العدم وأعطانا الوجود والحياة. لذلك علينا أن نفهم أنّ أولى خطوات القداسة تكمن في "حبّ الحياة". فمن لا يحبّ الحياة لا يمكنه أن يحبّ الله؛ لأنّه لا يحبّ أولى أعماله.

والخطوة الثانية تكمن في محاربة الخطيئة. فبضربات مصر العشرة، لا يحارب الربّ شعبًا ما، أي مصر، لمصلحة شعب آخر، أي إسرائيل؛ بل يدخل الله في حرب مع فرعون، أي الإله الوثنيّ الذي يرمز إلى الشيطان. وهكذا يعلّمنا النصّ أنّ كلّ منا هو في حرب ضروس ضدّ الشرّ قبل وصوله إلى جبل سيناء للقاء الله.

وفي النهاية، ينتصر المؤمن وينال جائزته، أي العهد، ويتسلّم من يد الله مباشرةً لوحيّ الوصايا، المكتوبة بإصبع الله. ويُطلق التقليد اليهوديّ على هذه الوصايا اسم "بطاقة هويّة المؤمن"؛ هي التي تعرّف عن المؤمن وتعرض أصله وفصله. هي عشرة فقط، أي صغيرة، كما بطاقة الهويّة، يمكننا أن نضعها في جيبنا. وهكذا فالوصايا العشرة تلخّص الشريعة وتعطينا زبدة التعليم.

الفكرة الرئيسة

القداسة مشروع يتحقّق أوّلًا من خلال حبّ الحياة، ومن ثمّ مواجهة الخطيئة ومحاربتها. وبعد ذلك يمكن للإنسان أن يرتبط بالله وأن يعتبر نفسه خاصّته وابنه المختار، حامل هوّيته. 

صلاة

أعطنا يا ربّ أنّ تكون القداسة مشروع حياتنا الأساسيّ، لأنّك إنّما خلقت الكون لتعطينا إمكانيّة الولوج إلى ملكوتك السماويّ. أعطنا أن نفرح بعطيّة الحياة لأنها منك، وأن نفرح بانتصارنا على الخطيئة لأنها تفصلنا عنك، لنصعد كلّ يوم إلى جبل قدسك ونلتقيك يا خيرنا الأعظم والأوحد.

خذ قرارًا لهذا اليوم

ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More