(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولCampione

شرح النص
جاء قول الله "صار آدم كواحد منا... " باسلوب تهكمي! وكأن الله يقول: انظروا! ها هي الألوهة التي طمح الإنسان إليها! لقد طمح الإنسان أن يصير كالله، بل "إلهًا " فعصى أمر الله، وسقط في الخوف والخجل وعقدة الذنب والم الضعف والتعب وطُرد من الفردوس. هل حقًا صار الإنسان كالله؟ بالطبع كلا. الطريق التي كانت تصيّره كالله هي طريق الله، لكن الطريق التي اتبعها، وهي عصيان الله، أبعدته عن الله. مقابل "شجرة معرفة الخير والشر" التي كانت سبب سقوطه، توجد "شجرة الحياة" التي قد تكون سبب قيامته. نجد في حضارات الشرق الأدنى القديم، في قصة جلجامش، أن الإنسان يبحث عن النبتة التي تعطيه الخلود. استعار الكاتب المُلْهَم هنا هذه الصورة. يحاول الإنسان جاهدًا أن يمنع الموت ويصل إلى حالة الخلود من دون المرور بتغيير جوهري ينقذه من حالة السقوط ونتائجه. لقد أراد الله بمحبته أن يعطي الإنسان الحياة، لكن ليس حياة في حالة السقوط. الحياة الإلهية محجوبة على "الساقطين". من هنا يستعير الكاتب المُلْهَم صورة الكروبيم (الحرس الإلهي) الذين يحرسون شجرة الحياة. ووضعهم "شرقًا" يعني صد طريق الحياة، لأن الشرق هو جهة خيمة الاجتماع أو الهيكل. إن تحوّل الإنسان الساقط إلى الحياة يمر عبر طريق إلهية فيها يتغيّر الإنسان ويتحوّل من السقوط إلى الحياة بفعل عمل الله فيه. لقد حوّل الإنسان نفسه، بإرادته، إلى "إله مزيف"، والله بعمله الخلاصي سيرقيه إلى الألوهة الحقيقية. لذلك، نرى مشهد شجرة الحياة في الصورة الإسخاتولوجية لسفر الرؤيا: المخلصون يأكلون من شجرة الحياة ويعيشون إلى الأبد (رؤ 22 : 2).
تأمل في النص
يقف الإنسان عاجزًا أمام سر الموت والفناء. وبدل أن يلجأ إلى الله ليجد الدواء المناسب لهذا "المرض" الفتاك، يسعى نحو إيجاد دواء بشري باستقلالية عن الله. هذا كله، لكي يستمر الإنسان في السقوط وليقول لنفسه "أنا الله "، وأنا كفيل بتدبر أمر موتي وتأمين عودتي إلى الحياة.
يريد حياة خالدة في السقوط من دون الله. ولو توصل الإنسان إلى هذا الأمر لجلب مصيبة على نفسه أكثر خطورة من مأساة السقوط. لذلك، يتدخل الله، بمحبته، ليمنع هذا الشر الكبير حبًا بالإنسان. نحن لا نستطيع أن ندخل هيكل الله (المدخل من الشرق) لكي نحيا. الله هو من يدخلنا إلى أقداسه لكي نحيا. العودة إلى الحياة تتم، ليس عن طريق تحدي الله، كما يفعل الإنسان، بل عن طريق دخول مقدس الله بفعل عمل الله ومع الله. هذا هو فعل العبادة والتقرب إلى الله الكفيل بإعادة الإنسان الساقط إلى الحياة. يسوع المسيح هو الهيكل الحقيقي (يو 2: 18 – 22 ) وبه نصل إلى الله.
الفكرة الرئيسة
الله بمحبته يصد طريق خلود الإنسان في حالة السقوط، لأنه، بعمل روحه القدوس، يحوّلنا إلى حالة الخلود.
صلاة
إلهي! أريد أن أعبر معك من حالة الموت إلى الحياة والخلود، فتعال إلي وأعنّي.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scrittura
Riguardo questo Piano

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Piani Collegati

Nel business con Dio: Fede, Visione E Azione

Dal Pozzo Alla Pienezza

EquipHer Vol. 28: "Come Riconoscere un’Opportunità Divina"

La Verità Senza Maschera: La Bibbia Contro I Bias Cognitivi E Le Fallacie Della Mente

Tour Nel Deserto

Perché Parlare in Lingue

Quando Il Cuore Arde Gli Occhi Si Aprono

Consapevolezza E Riconoscimento

Vivere Completi
