(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولPrimjer

شرح النص

يظهر موضوع الصلاة من جديد في هذا المقطع ويربطه بالمقطع السابق. يدعو يسوع المؤمن إلى أمرين أساسيين: أولًا إلى الإيمان بالله ويعلّم أن في الإيمان قوة تحرّك حتى الجبال، وثانيًا إلى الصلاة وطلب المعونة في الشدائد وأن يكون على ثقة بالله ويتكّل عليه في كل شيء. الصلاة هي تعبير عن الإيمان، وهي الذبيحة الحقّة التي يجب على الشعب أن يقدّمها في الهيكل، والتلاميذ في اجتماعهم. يشدّد المقطع في الآيات 25،26 على فعل المغفرة وضرورته، يستخدم الإنجيلي فعل "غفر" (aphiêmi) أربع مرات وفي المرة الأولى يرد بصيغة الأمر للتشديد على أهميته. غفران الخطايا للإخوة (راجع الصلاة الربية في مت 6: 12 ولو 11 : 4) هو الشرط الأساسي للصلاة والحصول على مغفرة الخطايا من الله. من لا يسامح إخوته يبقى بعيدًا عن رحمة الله ومحبته المجانيتين (راجع سي 28 : 3– 12 ) ويجهل أن الله الآب قد غفر له خطايا لمن يؤمن به.

هناك علاقة مباشرة لهذا المقطع مع تعليم يسوع حول الصلاة في عظته على الجبل (مت 6: 5– 15 )، هذا الأمر فهمه قراء العهد الجديد ونراه واضحًا في الآية 26 التي أضيفت منذ زمن قديم بناءً على مت 6: 15 .

تأمل في النص

التينة كانت من دون ثمر ويبست من الأصول، العقم الذي أصابها يكشف ويظهر للعيان، هذا تأكد منه التلاميذ بشهادة بطرس حين رأوها (آ 21 – 22 ). تعتبر الصلاة سلاح عظيم وقوي وفعلها يظهر في كل الكتاب المقدس، هي مرتبطة بالإيمان لذلك ليست الصلاة المقصودة هي الشفوية بل تلك التي تنبع من أعماق القلب. في هذا المقطع تعليم مسيحي واضح، تكون الصلاة نقية إذا كان الإنسان متصالحًا مع جميع الناس ويغيب عن قلبه كل حقد وكره وضغينة، تاركًا للناس كل خطاياهم، عندها ينال كل ما يسأل لا بل يحصل على المغفرة والرحمة الإلهية.

الفكرة الرئيسة

مسامحة الآخرين شرط للصلاة الحقيقة.

صلاة

يا رب علمّني أن أصلي يإيمان، واغفر لي كل ما خطئت، واعطني أن لا أشابه التينة غير المثمرة بل أثمر ثمارًا صالحة.

خذ قرارًا لهذا اليوم