إيمان يقود للنجاحعينة

إريك ليدل (Eric Liddell) - عداء الإيمان

المقدمة: يُعتبر إريك ليدل رمزًا للرياضيين المسيحيين في العالم، فقد عرف ليس فقط بسرعته المذهلة على مضمار السباق، بل بإيمانه الثابت الذي دفعه لاتخاذ قرارات أثرت على مسيرته الرياضية بشكل جذري. وُلد ليدل في 16 يناير 1902 في الصين لأبوين مبشرين، وبرز لاحقًا كواحد من أسرع العدائين في بريطانيا. لكن شهرته لم تكن فقط بسبب إنجازاته الرياضية، بل بسبب قيمه ومبادئه المسيحية التي تمسك بها بقوة.

قصة الإيمان: كان ليدل قد تأهل لسباق 100 متر في دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1924، وكان من المتوقع أن يفوز بالذهبية. لكن، عندما علم أن موعد السباق سيكون يوم الأحد، رفض المشاركة تمامًا، قائلاً: "الأحد هو يوم الرب". على الرغم من الضغوط الهائلة التي واجهها، بما في ذلك من الحكومة البريطانية، تمسك بموقفه. وبدلًا من ذلك، شارك في سباق 400 متر، وهو سباق لم يكن يُعتبر متخصصًا فيه. وبشكل غير متوقع، حقق الفوز وسجل رقمًا قياسيًا عالميًا.

التحديات والإيمان: لم يكن قرار ليدل بالتخلي عن سباق 100 متر أمرًا سهلاً. فقد تعرض لانتقادات شديدة، واتُهم بأنه وضع مبادئه الدينية فوق بلده. لكن، إيمانه المسيحي كان دائمًا حجر الزاوية في كل قراراته. بعد أولمبياد باريس، ترك حياة الرياضة وتوجه ليعمل كمبشر في الصين، مستمرًا في تقديم خدمته للآخرين حتى تم اعتقاله خلال الحرب العالمية الثانية في معسكر اعتقال ياباني.

نهاية ملهمة: توفي ليدل في معسكر الاعتقال في سن مبكرة، لكنه ترك إرثًا من الإيمان والمثابرة. أُنتج فيلم "عربات النار" (Chariots of Fire) ليخلد قصته. حتى اليوم، يُعتبر إريك ليدل رمزًا ليس فقط للرياضة، بل للإيمان الذي يعلو على كل اعتبارات العالم. يقول أحد أصدقائه عنه: "إريك لم يكن يركض فقط ليفوز؛ كان يركض ليُمجد الله."