خطوات عملية لعام جديد مميزعينة

اليوم التاسع

الخطوة السابعة: فلنتمسك بالإقرار بدون تردد

رسالة العبرانيين تقدم اثنتي عشرة دعوة رئيسية، كل منها يمثل قرارًا جماعيًا ضروريًا في الحياة الروحية. الدعوة السابعة "لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا" (عبرانيين 10: 23)، تشدد على ضرورة الاعتراف بالإيمان بما يتفق مع كلمة الله، والتمسك به دون تردد.

معنى الاعتراف وأهميته

• الاعتراف في الكتاب المقدس يعني إعلان ما يقوله الله ومطابقة كلامنا مع كلمته.
• يُعد الاعتراف رابطًا أساسيًا بين المؤمن ويسوع كرئيس كهنته. يسوع يمثلنا في السماء أمام الله الآب، ويشفع فينا استنادًا إلى اعترافنا. لذا، فإن الاعتراف الصحيح يفعّل دوره كرئيس كهنة نيابة عنا.
• إذا ترددنا أو امتنعنا عن الاعتراف، فإننا نحرم رئيس كهنتنا من إتمام عمله نيابة عنا.

تطور مراحل الاعتراف

1. البدء بالاعتراف:إعلان ما يقوله الله.
2. التمسك بالاعتراف:عدم تغيير ما نطقنا به رغم التحديات.
3. التمسك راسخًا:مقاومة الضغوط والتحديات دون تردد، خاصة عندما تشتد الظروف ويزداد الإغراء بالتخلي عن الاعتراف.

الإيمان والعيان

الإيمان يتطلب السير وفق الحقائق الروحية وليس الحواس. فالإنسان الطبيعي يعتمد على الحواس، بينما الإيمان يربطنا بالعالم الروحي الأبدي، حيث الله ثابت وأمين. عندما نواجه ضغوطًا، علينا أن نثبت بالإيمان، دون أن نتأثر بما يبدو لنا في العالم المادي.

الإيمان في حياة إبراهيم

إبراهيم يمثل نموذجًا للتمسك بالإيمان، كما يظهر في رومية (4: 19-22) رغم الحقائق الظاهرة كعقم جسده وسارة، لم يتردد أو يشك في وعد الله، بل تقوّى بالإيمان. هذا النوع من الإيمان يتطلب مواجهة الحقائق بثقة في أمانة الله وقدرته على تحقيق وعده.

التحذير من التردد

التردد يُظهر ضعف الإيمان ويمنعنا من نيل بركات الله. يعقوب يحذر من الشخص المتردد (يعقوب 1: 6-8)، الذي يشبه موج البحر، متخبطًا وغير مستقر، مما يجعله غير قادر على تلقي شيء من الله. الحل الوحيد هو التمسك بالإقرار بثبات، دون أن نتأثر بالظروف أو الضغوط.

خلاصة الرسالة

التمسك بالاعتراف الراسخ يعني الثقة التامة في أمانة الله، حتى عندما تبدو الأمور صعبة أو غير واضحة. من خلال الإيمان، نرتبط بالحقائق الأبدية، ونعطي المسيح المجال ليعمل كرئيس كهنة نيابة عنا. لهذا، نحن مدعوون للسير بالإيمان، لا بالحواس، والاعتماد على الله الأمين الذي يفي بوعوده.