خطوات عملية لعام جديد مميزعينة

 خطوات عملية لعام جديد مميز

يوم 13 من إجمالي 15

اليوم الثالث عشر

الخطوة الحادية عشر: لنخرج اليه خارج المحلة

في اليوم الثالث عشر من تأملاتنا، نركز على الخطوة الحادية عشر التي تتحدث عنها الرسالة إلى العبرانيين، حيث تدعونا للخروج إلى يسوع خارج المحلة، حامليًا عاره. هذه الخطوة تذكّرنا بأن هذا العالم ليس هو وطننا، وأننا نعيش كغرباء ومنفيين في هذا العالم. يسوع قد صُلب خارج المدينة، وفي رفضه واحتقاره، أظهر لنا الطريق الذي يجب أن نتبعه كأتباع له. يجب أن نكون مستعدين للخروج إلى حيث صُلب، حيث العار، وأن نحمل عار المسيح باعتباره مجدًا لنا.

الرسالة إلى العبرانيين في الإصحاح الثالث عشر تؤكد أن العالم ليس لنا مكان دائم فيه. لا يجب أن نتعلق بمكان في هذا العالم، بل يجب أن نتطلع إلى المدينة السماوية التي أعدها الله لنا. في الإصحاح الحادي عشر، يذكر الكاتب أبطال الإيمان الذين لم ينالوا الوعود التي وعدهم بها الله، لكنهم عاشوا في إيمان ثابت، معترفين بأنهم غرباء على الأرض. هؤلاء المؤمنون كانوا يطلبون وطنًا أفضل، وهو الوطن السماوي الذي أعده الله لهم. هذا يبرز حقيقة أن المؤمنين الحقيقين لا يبحثون عن مكان في هذا العالم، بل في السماء.

الرسالة تذكرنا بأننا يجب أن نلتزم باتباع يسوع الذي دُفن وُصلب خارج المحلة. هذا يتطلب منا رفض إرضاء الذات وإرضاء العالم. في رسالته إلى فيلبي، يحذر بولس من أولئك الذين ينغمسون في ذواتهم وفي الأشياء الأرضية، مشيرًا إلى أنهم "أعداء صليب المسيح"، لأنهم لم يتبعوا مبدأ الصليب في حياتهم. يجب أن نتجنب إرضاء العالم أو السعي وراء مجده، لأن العالم في عداوة مع الله.

يعقوب أيضًا يحذرنا من محبة العالم، مشيرًا إلى أنها تخلق عداء مع الله. إذا أحببنا هذا العالم، فإننا نصبح أعداء لله، مثل الزناة الروحيين الذين يسيئون ولاءهم للعريس، يسوع المسيح، بالتعلق بأمور هذا العالم. كذلك، يسوع في إنجيل يوحنا يقول إن العالم سيبغضنا كما أبغضه هو، وأن محبة العالم تعني أننا لسنا من هذا العالم.

في ضوء هذه الحقائق، الموقف الصحيح هو ما عبر عنه بولس في رسالته إلى غلاطية، حيث قال: "فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح". الصليب هو مركز فخرنا، حيث تم النصر على العالم وكل قوى الشر. من خلال الصليب، يُصلب العالم بالنسبة لنا ونحن نصبح منفصلين عنه. لا ينبغي لنا أن نضع ثقتنا في أشياء العالم، بل في صليب يسوع الذي غلب العالم.

وأخيرًا، نجد في إنجيل يوحنا وعدًا للنصرة: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا، أنا قد غلبت العالم". رغم الضيقات التي قد نواجهها في هذا العالم، إلا أن يسوع قد غلبه بالفعل، ومن خلاله يمكننا أيضًا أن نغلب العالم إذا خرجنا إليه خارجًا، حاملين عاره.

بذلك، يتطلب التزامنا بيسوع أن نكون مستعدين للخروج عن هذا العالم، والابتعاد عن إرضاء الذات والعالم، ونتطلع إلى المدينة السماوية التي أعدها الله لنا.

عن هذه الخطة

 خطوات عملية لعام جديد مميز

هذه الخطة تهدف الي اعدادنا كمؤمنين وتحفيزنا وتشجيعنا لتحقيق نمو روحي اعمق مع بداية عام جديد وهي عبارة عن دراسة في رسالة العبرانين ماخوذة من حلقات راديو لديريك برنس

More

نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: dpm.name