مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثعينة

يسوع أَم باراباس؟(يوحنّا18: 38-40)

~النص البيبلي~

38فقالَ لَه بِيلاطُسُ: “ما هوَ الحقُّ؟”قالَ هذا وخرَجَ ثانيَةً إلى اليَهودِ وقالَ لهُم: “لا أجِدُ سَبَبًا لِلحُكمِ علَيهِ.39ولكِنَّ العادَةَ عِندَكُم أنْ أُطلِقَ لكُم سَجينًا في عيدِ الفِصحِ.أتُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم مَلِكَ اليَهودِ؟”40فصاحوا: “لا تُطلِقْ هذا، بل باراباسَ”.وكانَ باراباسُ لِصًّا.

~شرح النص~

هذا الموقف يشبه الهرب، ما أراد بيلاطس أن يقول“نعم”أو“لا”.اختفى من أمام هذا المتهم الغريب.شاء أم أبى، فقد جعل نفسه في جانب الرؤساء اليهود، وهم جعلوا نفوسهم بجانب قيصر، كلاهما رفضا الحقيقة.رفض بيلاطس أن يتّخذ موقفًا من أجل الحقيقة، فوجد نفسه ضدّها.

وكان الخيار بين يسوع وباراباس اللص بحسب إنجيل يوحنّا.وباراباس يعني ابن الآب، مما يأخذنا إلى البُعد اللاهوتي في إنجيل يوحنّا، الشعب فضّل ابن الآب المزيّف واللص على ابن الله الحقيقي والمخلّص.

~تأمل في النص~

في حال كنت أتبع يسوع من أجل مُلكٍ أرضيّ قد أصل إلى نفس الموقف الذي وصل إليه رؤساء اليهود، فبيْنَ يسوع الملك الروحيّ واللص اختاروا أن يتخلّصوا من الحبّ لأجل مصالح هذا العالم.

وأنا أسأل نفسي اليوم:الغفران أم الحقد؟ الحب أم المصلحة؟ الإستقامة أم الفساد؟ فكّرْ مليًّا، قد تجد نفسك مطالبًا بموت يسوع وإطلاق اللص في حياتكَ.

~الفكرة الرئيسة~

إتّباع يسوع من أجل ملكوتٍ أرضي قد يوصلني إلى تفضيل باراباس عليه.

~صلاة~

يا ربّ طهّر قلبي من كلّ شيء أرضي في إتّباعك...أريدك أنت، فقط أنت!

~قرار اليوم~